150 ألف متر مكعب من مياه الشرب إلى مدينة بدر

في خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية لمدن المجتمعات العمرانية الجديدة، والاستجابة للاحتياجات المتزايدة من مياه الشرب، بدأت الترتيبات النهائية لتشغيل المرحلة الأولى من توسعات محطة مياه العاشر من رمضان، بطاقة إنتاجية تبلغ 150 ألف متر مكعب يوميًا، لتغذية مدينة بدر، ضمن مشروع ضخم تصل طاقته الإجمالية إلى 600 ألف متر مكعب يوميًا عند اكتماله.

جاء ذلك خلال اجتماع موسّع عقده المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، بحضور المهندس طارق الرفاعي، معاون وزير الإسكان لقطاع المرافق، والمهندس محمد عبد العزيز عامر، رئيس جهاز تنمية مدينة بدر، وعدد من مسؤولي الجهات المنفذة للمشروع.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار التنسيق المشترك بين أجهزة المدن الجديدة، تنفيذًا لتوجيهات وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وحرصًا على تحقيق أعلى مستويات التكامل بين المشروعات القومية، بما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ويواكب الزيادة السكانية والنمو العمراني المتسارع.

استعدادات مكثفة للتشغيل الفعلي

ناقش الاجتماع الخطوات التنفيذية اللازمة لتشغيل المرحلة الأولى من توسعات محطة المياه، وتنسيق الجهود بين عدد من الأطراف المعنية، وعلى رأسها جهازا مدينتي العاشر من رمضان وبدر، بالإضافة إلى شركة المقاولون العرب المنفذة لأعمال محطة المياه، وشركة سامكريت المنفذة لأعمال رافع المياه بمدينة بدر.

وتم الاتفاق على البدء في تنفيذ أعمال تطهير وغسيل الخطوط الخارجة من المحطة الجديدة، وذلك بالتزامن مع ربط خط خروج الرافع الجديد على خط الطرد الرئيسي الذي يغذي مدينة بدر، في إطار خطة زمنية دقيقة تضمن سرعة التشغيل وعدم تعطيل الخدمة.

كما شدد الحضور على ضرورة التنسيق مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بشأن خطة تعويض المياه خلال فترة تنفيذ الأعمال، لضمان استمرار وصول المياه إلى المواطنين في مدينة بدر دون انقطاع، وذلك عبر ضخ كميات بديلة من المدن المجاورة بشكل مؤقت.

دعم التنمية العمرانية المستدامة

ويُعد هذا المشروع أحد أكبر مشروعات البنية التحتية للمياه على مستوى المدن الجديدة، حيث تسهم توسعات محطة مياه العاشر من رمضان في تحقيق استدامة الإمدادات المائية، ليس فقط لمدينة بدر، بل لعدد من المناطق المجاورة مستقبلاً، ما يواكب الطفرة التنموية التي تشهدها الجمهورية الجديدة.

وأكد المهندس علاء مصطفى أن المشروع يأتي في ضوء التكليفات المباشرة من القيادة السياسية بدعم المرافق والخدمات الأساسية، مشيرًا إلى أن التكامل في العمل بين أجهزة المدن والشركات المنفذة يعكس نجاح نموذج الإدارة الموحدة للمرافق العامة.

وأضاف أن تشغيل المرحلة الأولى سيُحدث انفراجة كبيرة في دعم شبكة مياه الشرب بمدينة بدر، كما يُعد خطوة تمهيدية نحو تشغيل المراحل التالية للمشروع، التي سترفع الطاقة الإجمالية لتصل إلى 600 ألف متر مكعب يوميًا، بما يغطي الاحتياجات المستقبلية للمواطنين والمشروعات الصناعية والعمرانية في شرق القاهرة والمجتمعات المجاورة.

وفي ختام الاجتماع، أكد الحاضرون على أهمية التعاون المشترك بين كل الأطراف المعنية، والالتزام بالجداول الزمنية المحددة، والعمل على تذليل أي معوقات، لضمان نجاح المشروع وتحقيق الاستفادة القصوى منه في أقرب وقت.