رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

المؤبد لثلاثة متهمين بخطف وهتك عرض مهندسة ديكور في الشرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

قضت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار محمد عبد الغفار عبد الرازق، وعضوية المستشارين أحمد سويلم محمد، ومحمد حسين عامر، ومجدي حسين العجاتي، وأمانة سر إسلام محجوب ومحمد نعيم، بالسجن المؤبد لثلاثة متهمين، بعد إدانتهم بخطف وهتك عرض مهندسة ديكور تحت تهديد السلاح، في القضية رقم 7291 لسنة 2025 جنايات مركز الزقازيق، والمقيدة برقم 1017 لسنة 2025 كلي جنوب الزقازيق.

وترجع وقائع القضية إلى شهر فبراير الماضي، حين باشرت النيابة العامة التحقيق مع كل من: «محمود. ن. م» 35 عامًا، عامل، و«محمد. ع. ع» 36 عامًا، و«إسلام. م. ص» 36 عامًا، ويقيمون جميعًا بمدينة الزقازيق، بعد اتهامهم بخطف المجني عليها «ر. م» مهندسة ديكور، أثناء قيادتها سيارتها على أحد الطرق العامة التابعة لدائرة مركز الزقازيق.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة اعترضوا طريق المجني عليها، وأشهروا أسلحة نارية في وجهها، ثم قاموا بجذبها بالقوة وشل حركتها، واعتدوا عليها بالضرب مسببين لها إصابات موثقة في التقرير الطبي، قبل أن يقوموا بهتك عرضها، واحتجازها بالقوة، كما استولوا على هاتفها المحمول، وحقيبتها الشخصية، ومبلغ مالي، فيما حاولوا سرقة سيارتها بالإكراه.

وأفادت أوراق القضية بأن الجريمة لم تكتمل بشكل كامل، إذ فشل المتهم الثالث في إخراج السيارة من منطقة طينية أثناء محاولة الفرار بها، ما أسفر عن ضبطه متلبسًا من قبل قوات الأمن.

وبتقنين الإجراءات القانونية، ونقاذا لإذن النيابة العامة، تم ضبط الجناة، بعد أن تمكن رجال الشرطة من تحديد أماكنهم والقبض عليهم، وتحرير محضر بالواقعة، قبل أن تُحال القضية إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بالسجن المؤبد بحق المتهمين الثلاثة.

ويُعد الحكم الصادر رسالة حاسمة من القضاء المصري تؤكد على أن الجرائم التي تمس أمن المواطنين وسلامتهم الشخصية ستواجه بأقصى درجات الحسم، لا سيما الجرائم التي تنطوي على عنف وانتهاك للحرمات الإنسانية.

وفي سياق آخر، أيدت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية، حكم السجن المؤبد الصادر بحق شاب في العقد الثاني من عمره، يعمل ميكانيكي سيارات، لاتهامه بارتكاب جريمة قتل والدته عمدًا داخل منزل الأسرة بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، أثناء محاولتها فض شجار نشب بينه وبين شقيقته.

صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبد الحليم غنيم، وعضوية المستشارين حمدي علي طلبة، ووليد محمد مهدي، وحازم بشير عبدالعال، وسكرتارية تامر عبد العظيم، في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الرأي العام في محافظة الشرقية خلال العام الماضي.

تعود وقائع القضية إلى شهر مارس من عام 2024، عندما تلقى مأمور قسم شرطة فاقوس بلاغًا يفيد وقوع جريمة قتل داخل منزل أسرة بمنطقة بندر فاقوس.

 بالانتقال إلى موقع البلاغ، عُثر على جثة سيدة تُدعى «نجفة. م .ع» مقتولة بطعنات متفرقة، بينما كانت ابنتها مصابة بعدة طعنات، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.

أشارت التحقيقات الأولية إلى أن وراء ارتكاب الجريمة نجل المجني عليها، المدعو «محمد. م. الـ»22 عامًا، ويعمل ميكانيكي سيارات. 

وكشفت التحريات التي أجرتها مباحث فاقوس أن المتهم دخل في مشادة كلامية حادة مع شقيقته تطورت إلى اشتباك بالأيدي، وأثناء ذلك تدخلت والدتهما لفض النزاع بينهما.

وحسب أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة، فإن المتهم استل سكينًا كان بحوزة شقيقته، وانهال على والدته طعنًا حتى سقطت جثة هامدة، فيما حاول طعن شقيقته أيضًا قاصدًا قتلها، غير أن تدخل الجيران واستدعاء الإسعاف حال دون وفاتها، حيث تم إنقاذها بالعلاج.

عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تم ضبط  المتهم، وتم عرضه على النيابة التي باشرت التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد دون سبق إصرار أو ترصد، ومحاولة الشروع في قتل شقيقته، وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة القضية.

جاء في نص أمر الإحالة أن المتهم ارتكب جريمته عن وعي كامل وإرادة حرة، مستخدمًا أداة حادة (سكين مطبخ)، قاصدًا إزهاق روح والدته، دون أن يراعي حرمة دمها أو صلة الرحم. كما شرع في قتل شقيقته بنفس الأداة، إلا أن القدر حال دون إتمام جريمته الثانية.

أُحيلت القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت حكمها بالسجن المؤبد للمتهم، وهو الحكم الذي تم تأييده اليوم من قبل محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية بعد نظر الطعن المقدم من الدفاع.

أثارت القضية حالة من الصدمة والحزن داخل الشارع الشرقاوي، نظرًا لبشاعة الجريمة وكونها ارتُكبت في إطار عائلي، حيث تحولت الأم من راعية للأسرة إلى ضحية لابنها، في مشهد يعكس تدهورًا في العلاقات الأسرية وانهيار منظومة القيم لدى بعض الشباب.