إزالة مبانٍ مخالفة بمركزي الحسينية والزقازيق

كثف رؤساء المراكز والمدن بمحافظة الشرقية حملات التصدي الفوري والحاسم للتعديات على الأراضي الزراعية، وفرض هيبة القانون والحفاظ على الرقعة الزراعية باعتبارها أمنًا قوميًّا وغذائيًّا لمصر، واصلت الأجهزة التنفيذية جهودها الميدانية لإزالة كافة أشكال المخالفات بمركزي الحسينية والزقازيق.

وأكد المحافظ أن الدولة لا تدخر جهدًا في مواجهة ظاهرة البناء العشوائي والتعديات على الأراضي الزراعية، ولن تتهاون مع أي مخالفة تهدد الثروة الزراعية أو تخل بالنظام العمراني. 

وشدد على ضرورة التحرك السريع والتنسيق الكامل بين الوحدات المحلية والإدارات الزراعية والجهات الأمنية لإزالة المخالفات في المهد، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين.

وفي مركز الحسينية، نفذت رئاسة المركز، برئاسة المهندس محمد العوضي، حملة إزالة موسعة استهدفت عددًا من المخالفات بقرى المركز، وأسفرت الحملة عن إزالة 4 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية تمثلت في إقامة مبانٍ وأسوار بالطوب الدبش الأبيض، بمساحة إجمالية بلغت 920 مترًا مربعًا، وذلك بنطاق الوحدة المحلية بقصاصين الشرق.

وشارك في الحملة فريق متكامل من الفنيين والإداريين، وبالتعاون مع الجهات الأمنية، حيث تمت إزالة المباني المخالفة بالكامل، وإعادة الأرض لوضعها الزراعي، مع تحرير المحاضر اللازمة ضد المخالفين، ورفع تقرير فوري إلى غرفة عمليات المحافظة.

وأكد رئيس المركز أن الحملات ستظل مستمرة بشكل يومي، وأنه لا تهاون مع أي حالة تعدٍ، مشيرًا إلى أن التعدي على الأرض الزراعية يُعد جريمة في حق الأجيال القادمة، ويستوجب المواجهة الحاسمة دون تردد.

وفي مركز الزقازيق، قاد شعبان أبو الفتوح، رئيس مركز ومدينة الزقازيق، حملة إزالة فورية لإحدى حالات التعدي على الأرض الزراعية بقرية عزبة سكران التابعة للوحدة المحلية بالنخاس، وجاء ذلك بمشاركة أحمد طنطاوي، نائب رئيس المركز، وإيمان عبده، رئيسة الوحدة المحلية بالنخاس، وبحضور ممثلين عن الإدارة الزراعية.

وتمكنت الحملة من إزالة مبنى مخالف مقام على مساحة 4 قراريط، حيث جرت الإزالة في الحال باستخدام المعدات الثقيلة، وتم تحرير محاضر مخالفة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، كما تم التنبيه على فرق المتابعة الميدانية بضرورة رصد أي محاولات جديدة للبناء المخالف، والتعامل الفوري معها.

وأشار رئيس المركز إلى أن هناك متابعة لحظية من غرفة عمليات المحافظة، برئاسة المحافظ، لكافة الحملات على مستوى المركز، مؤكدًا أن الهدف هو الحفاظ على ما تبقى من الرقعة الزراعية، ومنع التمدد العمراني العشوائي، خاصة في ظل الأزمة المناخية العالمية والتحديات الغذائية.

وشدد "أبو الفتوح" على أن الدولة تقف بكل قوة أمام محاولات العبث بمقدرات الوطن، مشيدًا بتعاون المواطنين الذين أبدوا دعمهم الكامل للإجراءات التي تتخذها الأجهزة التنفيذية، إدراكًا منهم لخطورة البناء المخالف وآثاره السلبية على الأمن الغذائي والمجتمعي.

ويأتي ذلك في سياق خطة شاملة وضعتها محافظة الشرقية للقضاء على ظاهرة التعديات على الأراضي الزراعية، من خلال تكثيف الحملات، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الرصد، وتفعيل دور وحدات المتابعة والتفتيش، بالتعاون مع الجهات المعنية.

ووجه محافظ الشرقية باستمرار حملات الإزالة بكافة المراكز والمدن، والتعامل مع أي حالة مخالفة فور رصدها، وعدم انتظار صدور شكاوى، مؤكدًا أن الحفاظ على الرقعة الزراعية مسئولية وطنية تقع على عاتق الجميع.