الطائفة الدرزية ترفض دخول الأمن العام السوري إلى السويداء وتطالب بحماية دولية

أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، اليوم الإثنين، رفضها القاطع لدخول قوات الأمن العام السوري إلى محافظة السويداء، في بيان صدر على خلفية التصعيد الأمني والاشتباكات المسلحة الدائرة في المحافظة منذ أيام.
وقالت خلال بيان: "نرفض دخول الأمن العام إلى محافظة السويداء ونطالب بحماية دولية"، مشددة على ضرورة إيجاد حل يضمن أمن المدنيين وكرامتهم بعيدًا عن التصعيد الأمني والعسكري من قبل السلطات المركزية.
ويأتي هذا الموقف بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع السورية أنها بدأت، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، نشر وحدات عسكرية متخصصة في المناطق المتأثرة داخل السويداء. وتهدف هذه الخطوة إلى تأمين ممرات آمنة للمدنيين وفك الاشتباكات "بسرعة وحسم"، وفقًا لما جاء في بيان الوزارة.
وتشهد محافظة السويداء منذ أيام اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية مسلحة تنتمي لعشائر بدوية وأخرى درزية، في ظل تصعيد متسارع وتحذيرات من انزلاق الوضع إلى اقتتال أهلي.
وقد أسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل العشرات وإصابة ما يزيد عن 90 شخصًا.
طائفة الموحدين الدروز في سوريا تدعو إلى وحدة الصف
أصدرت "الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز" بيانا استنكرت فيه الاشتباكات العنيفة بين العشائر وأهالي محافظة السويداء، التي أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والإصابات.
واعتبرت الرئاسة أن ما جرى في السويداء معقل الطائفة الدرزية، تطور بفعل "فتنة خفية".
كما ألقت اللوم على من أشعلها، مؤكدة موقفها الراسخ في "درء الفتنة"، وحفظ دماء أبناء السويداء.
كذلك رأت أن دماءهم "خط أحمر لا يجوز التساهل فيه أو المتاجرة به تحت أي ذريعة أو غاية".
ودعت "الرئاسة الروحية للدروز" الحكومة السورية إلى ضبط الأمن والأمان على طريق دمشق السويداء، وإبعاد ما وصفته بـ"العصابات المنفلتة.
أيضاً أدانت "الرئاسة الروحية للموحدين الدروز" الاعتداءات الحاصلة، مشددة على رفض الانتهاكات بحق الأهالي والأملاك الخاصة.
وشددت على ضرورة تغليب صوت الحكمة والمسؤولية مع تسارع الأحداث، والوقوف في صف واحد لردع الفوضى ومخططات التفرقة.
وكشفت عن أنها ناشدت أبناء العشائر لحفظ الدماء، مناشدة الأطراف كافة بوقف كل أشكال القتال ووقف إطلاق النار، حرصا على الجميع وإحلال السلام الأهلي وضرورة التهدئة.
يأتي هذا بينما أوضح مدير مديرية الإعلام في محافظة السويداء مرهف الشاعر أن التجاذبات السياسية تلعب دورا بتأجيج الوضع في المحافظة.
وأوضحت أن قوى الأمن الداخلي انتشرت على الحدود بين درعا والسويداء.
يذكر أن هؤلاء قتلوا وأصيبوا في أعمال عنف بين عشائر ومقاتلين محليين في حي المقوس شرق المدينة، شملت أيضاً أعمال خطف وسلب لعدد من سيارات المارة بدون وجه حق.
فيما وقّعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، اليوم، مذكرة تفاهم مع شركة "موانئ دبي العالمية" (دي بي ورلد) لتطوير ميناء طرطوس، بحضور الرئيس السوري، أحمد الشرع، وذلك ضمن استثمار يُقدّر بـ800 مليون دولار.
وتشمل الاتفاقية تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض داخل الميناء، بهدف رفع كفاءته التشغيلية وتعزيز مكانته كمركز لوجستي محوري لحركة التجارة الإقليمية والدولية.
كما تنص الاتفاقية على التعاون في إنشاء مناطق صناعية وتجارية حرة، بالإضافة إلى تطوير موانئ جافة ومحطات عبور للبضائع داخل مناطق استراتيجية في سوريا.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية استكمالًا لمذكرة التفاهم المبدئية التي جرى التوقيع عليها بين الجانبين في مايو الماضي.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، قال سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"موانئ دبي العالمية": "الاقتصاد السوري يتمتع بمقومات كبيرة، وميناء طرطوس يشكل فرصة واعدة لنقل وتصدير العديد من الصناعات السورية".