رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ضحايا الحريق شهداء.. «الإفتاء» توضح حكم وكيفية تغسيل من مات حرقًا

بوابة الوفد الإلكترونية

في مشهد أبكى القلوب وأوجع العيون، ودّعت مصر أربعة من أبطالها الذين ارتقوا في حريق سنترال رمسيس أثناء أدائهم لواجبهم المهني، تاركين خلفهم سيرة عطرة وتضحية تُسطّر بماء الذهب، وبعد تداول واسع للسؤال: هل يُعتبر من مات حرقًا شهيدًا؟ وما الحكم الشرعي في تغسيله والصلاة عليه؟، أجابت دار الإفتاء المصرية 

شهداء في الآخرة

أوضحت دار الإفتاء، عبر منصاتها الرسمية، أن من مات بسبب الحريق يُعد من شهداء الآخرة، مستشهدةً بحديث النبي ﷺ:"الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرِق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة" [رواه أبو داود، حديث رقم: 2704].

وهذا يعني أن المتوفى حرقًا له أجر الشهيد في الآخرة، إلا أن أحكامه في الدنيا تختلف عن شهيد المعركة.

هل يُغسَّل المتوفى حرقًا؟

وحول الأحكام الفقهية المتعلقة بالمتوفين حرقًا، أوضحت دار الإفتاء أن تغسيل الميت بالحروق واجب شرعي ما لم يوجد ضرر أو مانع حسي، مؤكدة أن الحكم يندرج تحت الأصل الفقهي المتفق عليه، وهو وجوب غسل الميت إن لم يكن شهيد معركة.

وقالت الدار:"إذا أمكن التغسيل دون ضرر أو تأذٍّ بالماء، فإنه يجب أن يُغسّل غسلًا كاملًا كما يُفعل مع سائر الأموات بلا خلاف".

أقوال العلماء في المسألة

واستشهدت الدار بقول الإمام أبو الحسين العِمْرَانِي في كتاب البيان (ج3/ص86):"وأما سائر الشهداء، مثل من مات بحريق أو غرق أو بطن أو تحت الهدم، فإنهم يُغسلون ويُصلّى عليهم بلا خلاف؛ لأنه مسلم مات في غير معترك الكفار".

كما أوردت ما جاء عن الإمام ابن قدامة في المغني (ج2/ص399):"أما الشهيد بغير قتل، كالمبطون، والمطعون، والغرق، وصاحب الهدم، والنفساء، فإنهم يُغسلون ويُصلى عليهم، لا نعلم فيه خلافًا".

تكريم شرعي ودعاء واجب

بهذا التوضيح، أكدت دار الإفتاء أن ضحايا حريق سنترال رمسيس الأربعة هم شهداء بإذن الله، وأن غسلهم والصلاة عليهم واجب إن لم يكن هناك مانع مادي، وناشدت الجميع بالدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، والاحتساب لهم عند الله من الصالحين.