هل يأثم من ترك صيام يوم عاشوراء؟.. دار الإفتاء توضح

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها من أحد المواطنين العاملين بالزراعة، يتعلّق بحكم صيام النوافل مثل يوم عرفة وعاشوراء، ومدى وجود إثم على من يترك صيام هذه الأيام بسبب مشقة العمل أو الظروف الصحية.
وأكدت الدار، عبر منصتها الرسمية، أن صيام التطوع، ومنه صيام يوم عاشوراء، هو سنة مستحبة وليس فرضًا واجبًا، وبالتالي لا إثم في تركه، لا سيما لمن يجد مشقة أو ضررًا بسبب طبيعة عمله أو حالته الصحية. وأوضحت أن هذه الأيام المباركة تمثل فرصة عظيمة لزيادة الأجر والثواب، لكنها ليست إلزامية، بل يُثاب من أداها ولا يُؤثم من تركها.
فضل يوم عاشوراء في السنة النبوية
وتناولت دار الإفتاء في فتواها فضل يوم عاشوراء، موضحة أنه من الأيام العظيمة التي وردت بشأنها عدة أحاديث نبوية صحيحة، أبرزها ما رواه النبي ﷺ:"صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله."
كما أكدت أن من السنن المتعلقة بهذا اليوم المبارك التوسعة على الأهل في الطعام والرزق، وهي سنة نبوية جليلة تلقاها العلماء بالقبول، ونقلها عدد من الصحابة، منهم: جابر بن عبد الله، وأبو هريرة، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم.
حكم صيام عاشوراء إذا وافق يوم السبت
وفيما يتعلق بموافقة يوم عاشوراء لعام 2025 ليوم السبت 5 يوليو، أوضحت دار الإفتاء أنه لا حرج شرعًا في صيام عاشوراء إذا وافق يوم السبت، لأن صيامه في هذه الحالة له سبب شرعي معتبر، وهو ورود أحاديث صحيحة في فضله، مما يخرجه من النهي الوارد في بعض الأحاديث عن صيام يوم السبت منفردًا دون سبب.
وأشارت الدار إلى أن كبار الفقهاء المعاصرين أفتوا بجواز صيام عاشوراء منفردًا إذا صادف يوم السبت، خاصة وأن هذا الصيام مشروع بسبب ما ورد في فضل يوم عاشوراء، مؤكدة أن الأفضل اتباعًا لهدي النبي ﷺ أن يُصام يوم قبله أو يوم بعده، أي التاسع أو الحادي عشر من محرم، كما جاء في فقه الإمام النووي والإمام الشافعي وغيرهم، تحريًا للدقة في تحديد اليوم، وتأكيدًا على اتباع السنة.
عاشوراء في التقويم الهجري والميلادي
يوافق يوم عاشوراء هذا العام السبت 5 يوليو 2025، وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم 1447 هـ، أحد الأشهر الحُرم التي يُستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة والصيام، وهو يوم نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون، كما ورد في الصحيحين.