رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

"نهش الزومبي".. عمرو سلامة ينتقد التنمر الإلكتروني والجمهور يربطه بأزمة مها الصغير

عمرو سلامة ومها الصغير
عمرو سلامة ومها الصغير

عبّر المخرج عمرو سلامة عن استيائه من ظاهرة التنمر الإلكتروني التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي في منشور مطوّل أثار تفاعلاً واسعًا عبر حسابه الرسمي على الموقع الأكثر تداولاً "فيسبوك"، واصفًا إياها بـ"النهش الرقمي"، الذي يشبه "هجمات الزومبيز" في أفلام الدرجة الثانية.

 

"الزومبيز الزهقانين".. وصف صادم للواقع الرقمي

شبه عمرو سلامة بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بجماعات من الزومبيز الذين يبحثون عن ضحية جديدة كل فترة، قائلاً: "منصات التواصل الاجتماعي بقت مليانة بناس ساعات بشوفهم وكإنهم جموع من الزومبيز الزهقانين، وكل كام يوم محتاجين ضحية جديدة تعمل غلطة ما أو تقول تصريح غلط أو ينزلها فضيحة علشان ينقضوا عليها وينهشوا فيها زي مشاهد أفلام الزومبيز الدرجة الثانية".

 

المخرج عمرو سلامة
المخرج عمرو سلامة

أذى نفسي يصل للانتحار

أوضح سلامة أن بعض الأشخاص يتعاملون مع هذا الضغط النفسي بهدوء، وآخرون يدخلون في حالة بلادة، فيما هناك من يحاول الانتحار بالفعل نتيجة هذه الحملات الجماعية، بل ونجح بعضهم في ذلك، مما يعكس خطورة ما يُمارس بحق الأفراد، وقال: "أتعاطف بشدة مع كل ضحية للنهش على الإنترنت.. لأني عارف حجم الأذى النفسي الذي لا يوصف. في ناس بتعرف تتعامل معاه بهدوء وناس بتبلد، وناس حاولت الانتحار وبعضهم نجح".

العقاب الجمعي.. سلاح ذو حدين

أقرّ المخرج الشاب أن بعض الأخطاء تستحق النقد وربما العقاب الجماعي، خصوصًا تلك التي يصعب معاقبتها قانونياً أو التي لا يجرّمها القانون من الأساس، لكنه حذر من خطورة التكتل ضد شخص أعزل، معلقاً: "بعض الأخطاء تستحق العقاب الجمعي، وساعات بيكون رادع، خصوصاً في أخطاء وجرائم يصعب على القانون معاقبتها أو حتى غير مجرّمة".

انتقل سلامة في حديثه إلى موقفه الإنساني، مؤكداً أنه حتى في حالات الخطأ، لا يصح التكتل الجماعي للهجوم، وقال: "فطرتي الإنسانية لو شافت خمس بني آدمين في الشارع بيضربوا في راجل واحد هتعاطف مع الراجل اللي بيتضرب قبل ما أعرف عمل إيه".

وأضاف أن التراكم الهجومي الرقمي من آلاف وملايين الأشخاص قد يفوق قدرة أي إنسان على الاحتمال.

وطلب المخرج خلال منشوره من جمهوره، الامتناع عن إضافة "سكينته" في الهجوم الجماعي، لأن كل كلمة تؤذي وتترك جرحًا في نفس الضحية، حتى لو كانت بنية "النقد" فقط.

وقال عمرو: "أضعف الإيمان إنك لو لقيت السكاكين كتير على شخص أعزل، يكون عندك قدر من الإنسانية ومتشاركش بسكينتك.. سكينتك مهما كانت صغيرة مؤثرة وهتسيب جرح، وإنت ما استفدتش حاجة غير كام لايك هتنساهم بعد يومين، بس الجرح ممكن يفضل طول عمره".

 

عمرو سلامة ومها الصغير
عمرو سلامة ومها الصغير

هل عمرو سلامة يدافع عن مها الصغير؟

ورغم أن عمرو سلامة لم يذكر في منشوره أي اسم أو واقعة بعينها، فإن عددًا من المتابعين ربطوا تعليقه مباشرة بأزمة الإعلامية مها الصغير، التي تعرّضت خلال الأيام الماضية لهجوم واسع بعد اتهامها بسرقة لوحات فنية من فنانين عالميين، ونسبها لنفسها خلال استضافتها في برنامج "معكم منى الشاذلي".

واعتبر البعض أن حديث عمرو سلامة كان بمثابة دفاع غير مباشر عن مها الصغير، في مواجهة ما اعتبروه "نهشًا جماعيًا إلكترونيًا" بحقها، رغم خطأها.

 

تفاصيل أزمة مها الصغير

بدأت الأزمة حين ظهرت الإعلامية مها الصغير في برنامج "معكم منى الشاذلي" عبر قناة ON، حيث استعرضت عددًا من اللوحات الفنية، وقدّمتها على أنها من أعمالها الشخصية.

لكن المفاجأة جاءت بعد الحلقة، عندما أعلنت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسن أن إحدى تلك اللوحات تعود لها، وأن مها الصغير نسبتها لنفسها دون إذن أو تعديل.

وفي مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية"، قالت نيلسن: "ما فعلته مها الصغير يعد جريمة مكتملة الأركان، لم تقتبس أو تعيد إنتاج العمل، بل عرضت صورتي الأصلية كما هي، ومن دون أي تعديل، ومن دون نسب الحقوق إليّ".

وأوضحت الفنانة أنها تواصلت مع مها الصغير، التي اعتذرت لها شخصيًا، مؤكدة أنها قبلت الاعتذار، لكنها قررت توكيل محامٍ لرفع دعوى قانونية لضمان حقوقها وحقوق الفنانين حول العالم.

كما أضافت: "أطلب من الشعب المصري أن يسامحها، لأنني تلقيت منهم دعماً هائلاً يشهد له التاريخ"، كما أكدت أن القناة تتحمل جزءًا من المسؤولية بسبب عدم التحقق من مصدر اللوحات.

لم تتوقف الأزمة عند نيلسن فقط، بل انضم إليها الفنان التشكيلي الفرنسي سيتي (Seaty)، الذي نشر على حسابه بموقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام" صورًا للّوحات المعروضة في الحلقة، مؤكدًا أنها من أعماله الأصلية التي نفذها عام 2017، وتم عرضها دون ذكر اسمه أو مصدرها.

وقال سيتي: "زُعِم أن مها الصغير هي صاحبة أعمالي الفنية وعُرضت على شاشة عملاقة أمام ملايين المشاهدين. لم أتلقَ أي اعتذار من القناة أو مقدمة البرنامج".

كما وصف الأمر بأنه "سرقة فنية واضحة في عام 2025، حيث يمكن التحقق من أي عمل خلال ثوانٍ"، واعتبر ما حدث "مهينًا له ولكل فنان يعمل بجهد وشغف".

أما الفنانة التشكيلية الأميركية كارولين ويندلين، فقد أكدت أن إحدى لوحاتها نُسبت إلى مها الصغير أيضًا، وعلّقت: "أنا لستُ ثرية ولا مشهورة.. أعمل حتى الإنهاك، بينما أربّي ثلاثة أطفال، وفني هو كل ما أملك، رؤية مؤثرة ثرية تسرق لوحتي وتعرضها على شاشة التلفزيون كأنها من صنعها أمر مؤلم للغاية".

وكشفت أن اللوحة التي استعرضتها مها الصغير بعنوان "التحوّل إلى الحديقة"، وتحمل معاني رمزية كبيرة بالنسبة لها، متهمة إياها بأنها نسبت أيضًا لوحات فنانين آخرين دون إذن.

وأضافت: "منى الشاذلي اعتذرت للفنانة الدنماركية، لكن لم أسمع منها أي اعتذار شخصي لي أو لـSeaty".