"التمثيل بقى حقيقة".. تامر حسني يتنبأ بأحداث حريق سنترال رمسيس ويحذر من كارثة
أثار الحريق الهائل الذي اندلع في مبنى "سنترال رمسيس" وسط القاهرة، حالة من الذعر بين المواطنين، ليس فقط بسبب ألسنة اللهب والدخان الكثيف الذي غطّى سماء المنطقة، بل أيضًا لما حمله من مفارقة غريبة أعادت إلى الأذهان مشاهد من فيلم "ريستارت" للفنان تامر حسني، والذي حذّر فيه من الاعتماد المفرط على الإنترنت والتكنولوجيا دون وجود بدائل آمنة.
وقد اندلع الحريق في أحد أبرز المرافق الحيوية في قلب القاهرة، ما تسبب في شلل مروري واسع بمحيط ميدان رمسيس، وهو من أكثر المناطق ازدحاماً في العاصمة، وقد توقف العمل داخل المبنى بشكل كامل، وتعرضت خدمات الاتصالات والإنترنت للاضطراب، الأمر الذي أثار تساؤلات الجمهور وربطه بمحتوى فيلم "ريستارت".
ريستارت يتنبأ بأحداث حريق سنترال رمسيس
لفت الفنان تامر حسني الأنظار بفيلمه الأخير الذي طُرح ضمن أفلام موسم عيد الأضحى 2025، حيث نشر مقطع فيديو من مشاهد الفيلم عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، معلقًا بطريقة لافتة على ما وصفه بأنه "تحقق لمحتوى الفيلم في الواقع"، حيث كتب: "فيلم ريستارت بيتحقق، مفيش نت، مفيش مكالمات، مفيش بنوك".
وأشار تامر حسني إلى أن الفيلم حمل تحذيرًا صريحًا من خطورة الاعتماد الكامل على التكنولوجيا، داعيًا إلى ضرورة وجود خطط بديلة على مستوى الأفراد والدول.
وكتب في منشور آخر عبر "فيسبوك": "يعني كان عندي حق لما طالبت في الفيلم إن لازم إحنا كبلاد وكشعوب نعرف نتصرف لو النت قطع".
وأضاف تامر حسني الذي اعتاد أن يعكس في أعماله الفنية قضايا معاصرة، أن انقطاع الإنترنت قد يؤثر على حياة المواطنين بشكل خطير، قائلاً: "لازم نبقى مأمنين نفسنا وأولادنا وأهالينا والناس التعبانين في المستشفيات، لأن الموضوع خطير فعلًا، لإن بجد حياتنا ومصالحنا كلها بقت متعلقة بشكل كلي على الإنترنت".
وتابع تامر حسني مؤكدًا تعاطفه مع جميع المتضررين من الحريق، قائلاً: "ربنا يستر على سنترال رمسيس وموظفينه وعماله وأهالي المنطقة المجاورة".
أحداث فيلم “ريستارت”
فيلم "ريستارت"، الذي تجاوزت إيراداته حاجز 87 مليون جنيه مصري، يُعد من أبرز أعمال موسم عيد الأضحى لهذا العام، حيث نال إشادة جماهيرية واسعة، وتصدر شباك التذاكر محتلاً المركز الثاني بعد فيلم "اللعب مع العيال".
ويشارك في البطولة إلى جانب تامر حسني، كل من الفنانة هنا الزاهد، باسم سمرة، عصام السقا، ومحمد ثروت، وهو من تأليف تامر حسني، وإخراج سارة وفيق.
ويناقش الفيلم في إطار درامي كوميدي قضية تأثير السوشيال ميديا على المجتمع، وانخداع بعض الأشخاص وراء سراب الشهرة والثراء السريع عبر الإنترنت، مع تسليط الضوء على مدى هشاشة اعتماد الأفراد على التكنولوجيا في مختلف تفاصيل الحياة اليومية.
اللافت أن الحريق الذي شهده "سنترال رمسيس" لم يكن مجرد حادث طارئ، بل فتح الباب أمام نقاشات واسعة حول هشاشة البنية التحتية الرقمية، وضرورة تنويع مصادر الاتصال والخدمات الحيوية، في وقت بات فيه العالم متشابكًا بشكل غير مسبوق مع شبكة الإنترنت.
ورغم الجهود السريعة التي بذلتها أجهزة الدفاع المدني للسيطرة على الحريق، إلا أن تداعياته التقنية والخدمية امتدت إلى العديد من المؤسسات، ما أثار نقاشًا عامًا حول خطورة الاعتماد الأحادي على الأنظمة الرقمية في مختلف مناحي الحياة.
وتزامن هذا الحدث مع استمرار عرض فيلم "ريستارت"، ما أضفى عليه بُعدًا واقعيًا غير متوقع، وزاد من تفاعل الجمهور مع رسالته، التي قد تتحول من مجرد سيناريو سينمائي إلى دعوة عملية لإعادة النظر في خطط الطوارئ الرقمية والاستعداد لأي خلل تقني مفاجئ.
