عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

لا قدر الله وقع حريق.. هذا ما أوصانا به النبي ﷺ

بوابة الوفد الإلكترونية

الحريق من أعظم الكوارث التي قد تصيب الإنسان وتُدخل في قلبه الفزع والحزن، لذا اهتم الإسلام بالدعاء كوسيلة للوقاية والتحصين منه. فقد كان رسول الله ﷺ يتعوذ من الحريق ويحث على الاستعاذة من كل شر، معلّمًا أمته أن الدعاء وقاية قبل البلاء، لا بعد وقوعه.

 دعاء النجاة من الحريق

روى الصحابي أبو اليسر رضي الله عنه، أن النبي ﷺ كان يقول:"اللهم إني أعوذ بك من التردي، والهدم، والغرق، والحريق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرًا، وأعوذ بك أن أموت لديغًا"رواه النسائي والحاكم في المستدرك.
هذا الدعاء الشريف يتضمن الاستعاذة من صور الهلاك الشائعة، ومنها الحريق، لما فيه من ألم شديد ومفارقة أليمة للحياة.

 هل التكبير يُطفئ النار؟

في حال وقع الحريق، ذكر بعض العلماء أن من السنة التكبير أثناء محاولة إطفائه. فقد رُوي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ قال:
"إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإن التكبير يطفئه"
وإن كان الحديث فيه بعض الضعف، إلا أن العلماء استأنسوا به، معتبرين أن "الله أكبر" من كل شر، وأن تكبير الله عز وجل يقمع فعل الشيطان، ويحدّ من آثاره.

ابن القيم رحمه الله قال:"لما كانت النار مادة الشيطان، وكان الحريق من أعظم ما يُفسد، صار للشيطان إعانة فيه، ولكن كبرياء الله تُخمد هذه النيران، والتكبير من المسلم يُظهر هذه الكبرياء، ولذلك كان للتكبير أثر ظاهر في إطفاء الحريق."
بل ويؤكد ابن القيم أن هذا الأمر قد جُرّب مرات عديدة ووجد له أثر حقيقي.

 قصة أبي الدرداء مع الحريق

من القصص الجميلة التي وردت عن السلف، أن رجلًا جاء إلى الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه، وقال له:
"يا أبا الدرداء، قد احترق بيتك!"
فرد عليه قائلاً بكل يقين:"ما احترق، قد علمت أن الله لن يفعل ذلك، لكلمات سمعتهن من رسول الله ﷺ، من قالهن في أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالهن آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح":

"اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم".