متي يقال دعاء القنوت في قيام الليل؟.. لا تفوت هذا الثواب العظيم

دعاء القنوت في صلاة قيام الليل من السنن المؤكدة عن النبي محمد ﷺ، ومن أحب ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى في صلاته. ويجوز للمسلم أن يردده في أكثر من صيغة وردت عن الصحابة والتابعين، وفي هذا التقرير نوضح توقيت دعاء القنوت، وصيغته، وفضل صلاة القيام، وكيفية أدائها وعدد ركعاتها.
متى يُقرأ دعاء القنوت في قيام الليل؟
اتفق جمهور العلماء على أن دعاء القنوت في صلاة قيام الليل يُستحب أن يُقال بعد الركوع في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر.
وقد أشار الإمام أحمد وغيره إلى أن القنوت بعد الركوع هو الأفضل، وإن فعله المصلي قبل الركوع فلا بأس، لِما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "كنا نقنت قبل الركوع وبعده" (رواه ابن ماجه).
صيغة دعاء القنوت
من أشهر صيغ دعاء القنوت ما رواه الشافعي عن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، ويُستحب أن يردده المصلي بخشوع في وتره، والصيغة هي:"اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ."
فضل صلاة قيام الليل
صلاة قيام الليل من أعظم القربات التي أثنى الله بها على عباده المؤمنين، وخصهم بها في القرآن الكريم، فقال سبحانه:﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16] ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17]
كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:"أفضل الصلاة بعد الفريضة: صلاة الليل."
متى يبدأ وقت صلاة قيام الليل؟
يبدأ وقت قيام الليل من بعد أداء صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، وأفضل أوقاته هو الثلث الأخير من الليل، وهو وقت نزول الله إلى السماء الدنيا كما في الحديث الصحيح:"إذا مضى شطرُ الليل أو ثُلثاه، ينزِلُ اللهُ تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجاب له؟ هل من مستغفر يُغفر له؟ حتى ينفجر الصبح." (رواه مسلم)
كم عدد ركعات قيام الليل؟ وما هي كيفيتها؟
ليس لصلاة قيام الليل عددٌ معين من الركعات، ويجوز أن يصليها المسلم مثنى مثنى، بحسب استطاعته، ثم يختمها بركعة واحدة تُسمى "الوتر".
وقد ثبت أن النبي ﷺ كان يصلي 11 ركعة كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها.
ويُستحب أن تكون كيفية الصلاة كما يلي:
يصلي المسلم ركعتين ركعتين (مثنى مثنى).
ثم يُوتِر بركعة واحدة.
وإن أوتر بثلاث، يُفضل أن يصلي ركعتين ثم يُسلم، ثم يصلي واحدة.
ويُراعى الخشوع والطمأنينة في الصلاة، فالقليل مع حضور القلب خير من الكثير مع غفلة.