21 ثانية تنقذك من الخطر...ماذا يكشف وقت التبول عن صحتك؟
حذر عدد من الأطباء والباحثين من أن المدة التي يستغرقها الإنسان أثناء التبول قد تكشف عن مشكلات صحية خطيرة غالبًا ما يتم تجاهلها.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يعتبر التبول عملية يومية طبيعية لكن تفاصيلها الدقيقة قد تعكس حالة المثانة وصحة الجهاز البولي بالكامل.
21 ثانية... القاعدة الذهبية للتبول
بحسب دراسة أجراها باحثون في معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، توصل العلماء إلى ما يعرف بـ"قانون التبول"، الذي ينص على أن الوقت المثالي لإفراغ المثانة بالكامل يبلغ في المتوسط 21 ثانية لدى الثدييات التي يتجاوز وزنها 3 كيلوجرامات.
واعتمد الفريق في دراستهم على مئات الساعات من مراقبة الحيوانات، في إطار أبحاث طريفة نالت جائزة نوبل الساخرة.
التأخير في التبول... مخاطر تهدد حياتك
يحذر الأطباء من عادة تأجيل التبول لفترات طويلة، حيث يؤدي احتباس البول إلى تمدد المثانة بشكل مفرط، ما يرفع من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، التي يمك أن تتطور إلى التهابات في الكلى تهدد حياة المصاب.
ويؤكد الخبراء أن المثانة البشرية تحتوي عادةً على ما بين 400 إلى 600 ملليلتر من البول، ويحتاج الشخص للتبول من أربع إلى ثماني مرات يوميًا بشكل طبيعي.
فرط نشاط المثانة... مشكلة لا تقل خطورة
في المقابل، يعتبر التبول المتكرر خلال فترات قصيرة مؤشرًا على فرط نشاط المثانة، وهي حالة تدفع الشخص للشعور برغبة ملحة ومفاجئة للتبول، حتى وإن لم تكن المثانة ممتلئة بالكامل.
وينبه الأطباء إلى أن هذه العادة قد تؤثر على قدرة المثانة الطبيعية في الاحتفاظ بالبول، ما يؤدي إلى إزعاج متكرر في الحياة اليومية.
حوادث خطيرة نتيجة إهمال إشارات الجسم
وفي واقعة مؤلمة، تعرض رجل صيني في الأربعين من عمره لتمزق في المثانة بعد امتناعه عن التبول لمدة 18 ساعة عقب تناول كمية كبيرة من الكحول، ما استدعى نقله للمستشفى بشكل عاجل، حيث اكتشف الأطباء وجود ثلاثة ثقوب في المثانة وتسرب جزء من الأمعاء داخلها، الأمر الذي استدعى تدخلاً جراحيًا فوريًا لإنقاذ حياته.
استخدام الهاتف في المرحاض... عادة شائعة لكن ضارة
من جهة أخرى، حذر أطباء من هيئة الخدمات الصحية البريطانية من مخاطر استخدام الهاتف المحمول أثناء الجلوس على المرحاض، حيث تؤدي هذه العادة إلى إطالة مدة الجلوس، ما يزيد احتمالية الإصابة بالبواسير وضعف عضلات قاع الحوض، وقد يتسبب ذلك في مشكلات صحية خطيرة مثل سلس البول وتدلي المستقيم في الحالات المتقدمة.
ينصح المختصون بعدم تجاهل إشارات الجسم الطبيعية مثل الرغبة في التبول، والابتعاد عن العادات الخاطئة التي تؤثر على صحة الجهاز البولي، مؤكدين أن الوقاية والوعي عاملان أساسيان للحفاظ على سلامة المثانة وتجنب المضاعفات التي قد تصبح مهددة للحياة.