رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

من هم يأجوج ومأجوج؟.. علي جمعة يوضح أصلهم وموعد خروجهم

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية الأسبق، عن تفاصيل هامة تتعلق بخروج يأجوج ومأجوج، موضحًا أصولهم وسبب تسميتهم، ومتى سيظهرون، وماذا سيحدث حينها، مستندًا إلى القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

 

 أصل التسمية: عربي أم أعجمي؟

بدأ جمعة بالإشارة إلى الاختلاف اللغوي حول أصل كلمتي "يأجوج" و"مأجوج"، حيث قال بعض العلماء إنهما اسمان أعجميان لا اشتقاق لهما في العربية، لذا يُمنعان من الصرف بسبب العلمية والعجمة.

أما من رأى أن الكلمتين عربيتان، فقد ذهبوا إلى عدة تفسيرات، منها:

أنهما مشتقتان من "أجيج النار"، أي الالتهاب والحرارة الشديدة.

أو من "الأجاج"، أي الماء الشديد الملوحة.

أو من "الأجّ"، أي سرعة العدو والانطلاق.

أو من "الأجة"، وهي الاختلاط والاضطراب الشديد.

وأشار إلى أن هذه المعاني تتناسب مع حال يأجوج ومأجوج عند خروجهم من السد، كما ورد في قوله تعالى:﴿وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ﴾[الكهف: 99]

وهو تصوير قرآني دقيق لحركتهم الكثيفة والعنيفة عند انطلاقهم في الأرض.

 

 نسب يأجوج ومأجوج.. هل هم بشر مثلنا؟

أوضح الدكتور علي جمعة أن يأجوج ومأجوج هم من ذرية آدم عليه السلام، وتحديدًا من نسل يافث بن نوح، وهو والد الترك. واستدل بقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري أن:"يأجوج ومأجوج قبيلتان من ولد يافث بن نوح، وروى ابن مردويه والحاكم من حديث حذيفة أن النبي ﷺ قال: يأجوج أمة، ومأجوج أمة، كل أمة أربعمائة ألف رجل..."

وفي رواية أخرى رواها البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري، أوضح النبي ﷺ أن يأجوج ومأجوج هم الغالبية العظمى من البشر الذين يُبعثون إلى النار يوم القيامة، إذ قال:"من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون، ومنكم واحد..."

وهو ما بيّن مدى كثرتهم، حتى شبههم النبي بشعرة بيضاء في جنب ثور أسود أو العكس، دلالة على قلة المؤمنين بالنسبة إليهم، لكنه بشر أصحابه بأنهم سيكونون نصف أهل الجنة، ففرحوا وكبّروا.

 

 أول ظهور لهم في القرآن.. قصة ذو القرنين

أشار جمعة إلى أن أول ذكر ليأجوج ومأجوج جاء في سورة الكهف، ضمن قصة الملك الصالح ذو القرنين، الذي جاب مشارق الأرض ومغاربها، حتى بلغ بين السدين، ووجد هناك قومًا لا يكادون يفقهون قولًا، وطلبوا منه أن يقيم سدًا يحجز بينهم وبين يأجوج ومأجوج.

فأجابهم ذو القرنين، وبنى سدًا من الحديد والنحاس، لا يستطيعون تسلقه ولا خرقه، كما ورد في قوله تعالى:﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾
[الكهف: 97]

لكن الله عز وجل أوضح أن خروجهم سيكون في آخر الزمان، حين يأذن للسد أن ينهار، ويبدأ يأجوج ومأجوج في إحداث الفوضى والفساد في الأرض.

 

 متى يخرج يأجوج ومأجوج؟.. علامات آخر الزمان

أكد الدكتور علي جمعة أن خروج يأجوج ومأجوج يُعد من علامات الساعة الكبرى، أي أنه سيحدث بعد ظهور المهدي المنتظر، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، وخروج الدجال.

وحين يخرجون، لن يستطيع أحد مواجهتهم، وسيعيثون في الأرض فسادًا، حتى يلجأ نبي الله عيسى والمؤمنون إلى جبل، ويبدأون في الدعاء إلى الله تعالى أن يهلكهم، فيستجيب الله لهم، ويُرسل عليهم دودًا في رقابهم يقتلهم جميعًا، كما جاء في الأحاديث الصحيحة.