بحجة التطوير..5 سنوات على إغلاق مصنع الأسمدة بطلخا
شركة «الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية» أومصنع السماد بطلخا أحد أكبر مصانع الجمهورية فى إنتاج الأسمدة، توقف العمل فى المصنع منذ عام 2020 وحتى الآن بحجة تطويره.
منذ توقف العمل بالمصنع الضخم الذى يتبع وزارة قطاع الأعمال العام تأثر سوق الأسمدة تأثرًا شديدًا، حيث كان المصنع يبيع كميات هائلة من سماد اليوريا والنترات بأسعار فى متناول المزارعين ويمد كل أنحاء الجمهورية بهذه الأسمدة وبعد التوقف المفاجئ نتيجة انفجار وقع بالمصنع شهدت الأسواق ارتفاعًا كبيرًا فى أسعار الأسمدة.
وزارة قطاع الأعمال أعلنت عن أنه سيجرى خطة تطوير منذ توقف العمل فى المصنع وحتى الآن لا تزال مجرد تصريحات، يعمل بالمصنع حوالى 2000 عامل يحصلون على جزء كبير من مرتباتهم من مستشفى السماد التابع للمصنع، وقبل إغلاق المصنع ونتيجة ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز عجز المصنع عن الحصول على هامش ربح ولو محدود.
وكان المصنع قد توقف فى مرات عديدة بسبب نقص إمدادات الغاز أثناء فترة تشغيله، وشهد المصنع حالات عديدة لتسرب شديد للغاز نتيجة للانبعاثات المتكررة، وتم اكتشاف وجود 4 مصادر للأمونيا داخل المصنع وهي: «وحدة حمض النيتريك، ووحدة إنتاج الأمونيا، وحدة إنتاج اليوريا ومصدر فى التعبئة الأمونيا».
وتبين أن وحدة حمض النيتريك متهالكة لوجودها منذ بداية المصنع، حيث طالب العمال بتغييرها وتركيب وحدة أخرى جديدة وحديثة.
وكان محافظ الدقهلية الأسبق الدكتور أحمد الشعراوى، اتخذ قرارًا بإغلاق وحدة إنتاج الأمونيا بالمصنع، بعد الانبعاثات المتكررة، الأمر الذى أدى إلى ارتياح الأهالى نتيجة لتوقف الانبعاثات بشكل تام.
و كان المهندس محمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام، قد كشف عن جهود الوزارة لتطوير شركة "الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية – طلخا"، بتكلفة 510 ملايين يورو، وقال خلال لقائه مع د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إن أعمال التطوير ستتم على مرحلتين، تشمل المرحلة الأولى إجراء الصيانة اللازمة لإعادة تشغيل مصنعى "الأمونيا" و"اليوريا" بصورة مستمرة وبشكل مُتوافق مع قوانين البيئة المصرية ومعايير التشغيل الآمن، وذلك بتكلفة استثمارية تُقدرّ بـ60 مليون يورو.
وأضاف «شيمي» أن المرحلة الثانية تتضمن رفع الطاقات الإنتاجية للمصنعين بالشراكة مع أحد المستثمرين الاستراتيجيين، بتكلفة استثمارية تبلغ 450 مليون يورو، مشيرًا إلى جهود تطوير الشركات التابعة لـ"الشركة القابضة للصناعات الكيماوية"، لافتًا فى هذا السياق إلى الجهود المبذولة لتطوير شركة "النصر للأسمدة"، والتى تشمل مشروع إنشاء محطة معالجة الصرف الصناعى EPAP III، قائلًا إن هدف المشروع يتمثل فى المساهمة فى تغطية نحو 85% من احتياجات الشركة من المياه المستخدمة فى العملية الإنتاجية.
وأضاف أنه تم الانتهاء من تنفيذ مشروع إنشاء محطة معالجة الصرف الصناعى الذى يتكون من وحدة معالجة الصرف الصناعى بطاقة 400 م3/ساعة، ووحدة معالجة مياه الصرف الصحى بطاقة 350م3 /ساعة، ووحدة التبخير لاسترجاع الأملاح الموجودة بمياه الصرف الصناعى الخاص بوحدتى "نترات النشادر" و"سلفات النشادر".
وتفقد وزير قطاع الأعمال خلال زيارته للدقهلية، مؤخرًا شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية لوضع خطة متكاملة لتطوير مصانعها، بعد توقف العمل بها لسنوات فى إطار خطة الدولة ووزارة قطاع الأعمال لتطوير جميع المصانع المملوكة للدولة، بحضور اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية, حيث أكد وزير قطاع الأعمال، أن شركة الدلتا للأسمدة تعد من الصروح الصناعية التابعة للقطاع وأن الوزارة حريصة على إحياء وتحديث الشركة وإعادتها لسابق عهدها، بما يسهم فى توفير احتياجات السوق المحلية وزيادة معدلات التصدير، مع الالتزام بالتوافق مع الاشتراطات البيئية ومعايير الجودة والسلامة وتنفيذ برامج الصيانة الدورية.