رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

فوائد شرب الماء المثلج في الجو الحار وأضراره

الماء المثلج
الماء المثلج

الماء المثلج .. مع اشتداد موجات الحر في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وبلدان العالم، يتزايد التساؤل حول أفضل طرق الحفاظ على رطوبة الجسم، وأحد أبرز هذه الأسئلة يدور حول جدوى شرب الماء المثلج في الطقس الحار، فهل يساعد بالفعل في تبريد الجسم أم أن له آثارًا جانبية ينبغي الحذر منها؟

الماء هو سلاحك الأول في مواجهة الحر

تُعد المحافظة على ترطيب الجسم الخطوة الأساسية للوقاية من تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة، إذ يؤدي نقص السوائل إلى تراجع قدرة الجسم على التعرق وتنظيم درجة حرارته، مما يزيد مخاطر الإصابة بالجفاف، والإجهاد الحراري، وضربة الشمس، بل ويسبب في الحالات الشديدة مشكلات صحية خطيرة مثل القصور الكلوي أو النوبات القلبية

وتوصي الأوساط الطبية بزيادة شرب الماء بشكل خاص قبل التعرض لفترات طويلة للحرارة أو ممارسة التمارين الرياضية، حيث يُسهم ذلك في تعويض السوائل المفقودة عبر التعرق، ويساعد في الحفاظ على وظائف الجسم الحيوية

الماء المثلج بين العلم والتفضيل الشخصي

رغم شيوع الاعتقاد بأن الماء المثلج أكثر فاعلية في الطقس الحار، إلا أن الأبحاث العلمية لم تحسم هذا الجدل بشكل قاطع. فبعض الدراسات تشير إلى أن تناول الثلج المجروش أو الماء البارد قد يُسهم في خفض درجة حرارة الجسم أثناء ممارسة التمارين، في حين أظهرت أبحاث أخرى أن شرب الماء الدافئ قد يساعد الجسم على التأقلم بشكل أسرع مع الحرارة في الأجواء الجافة

وأكد أخصائيو التغذية أن الأهم هو الحفاظ على رطوبة الجسم، بغض النظر عن درجة حرارة الماء، مع التأكيد على أن شرب الماء البارد قد يمنح شعورًا أسرع بالانتعاش، لا سيما لدى الرياضيين أو في الأوقات التي ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير

متى يصبح الماء البارد غير مرغوب فيه؟

رغم فوائد الماء المثلج المحتملة، إلا أن الأطباء يحذرون من الإفراط في تناوله في حالات معينة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الحراري أو مشاكل في الجهاز الهضمي

ويمكن لشرب الماء شديد البرودة أن يؤدي إلى تقلصات في المريء وآلام في الصدر والبطن، بل وقد يُسبب نوبات مفاجئة من الدوار أو فقدان الوعي لدى بعض الأفراد

ويرى الخبراء أن الخيار الأمثل للأشخاص المتأثرين بالإجهاد الحراري أو الذين يعانون من حساسية للمشروبات الباردة، هو شرب الماء بدرجة حرارة معتدلة، قريبة من حرارة الغرفة، لتجنب الأعراض المزعجة أو المخاطر الصحية المفاجئة

ويظل شرب الماء، سواء كان مثلجًا أو بدرجة حرارة الغرفة، يظل الوسيلة الأهم للحفاظ على ترطيب الجسم وتجنب مضاعفات الحرارة المرتفعة. لكن من المهم مراعاة الحالة الصحية الفردية والتفاعل الشخصي مع المشروبات الباردة، مع الاستماع إلى إشارات الجسم، لا سيما في أوقات الذروة الحرارية