"الأطباء": 21 الف عيادة و40 ألف صيدلة مهددة بالإغلاق بسبب قانون الإيجار

أكد الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، أنه تم توجيه خطابا لمجلس النواب باسم النقابة واتحاد المهن الطبية بتحفظاتهم على مشروع قانون الإيجار القديم، مشيرا إلى أن هناك 21 الف عيادة وأيضا من 30 إلى 40 ألف صيدلة مؤجرة لغرض غير سكني مهددة بالإغلاق.
العيادات والصيدليات المؤجرة حال نقلها ستخضع لإجراءات التراخيص من جديد
وأضاف نقيب الأطباء، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر"، مع الاعلامي شريف عامر، المذاع على قناة إم بي سي مصر، أن العيادات والصيدليات المؤجرة حال نقلها إذا تم اقرار قانون الإيجار القديم عليها ستخضع لإجراءات التراخيص من جديد، مؤكدا أن كل هذه الإجراءات تؤذي المنشآت الصحية التي توفر خدمات للمواطنين.
وكشف نقيب الأطباء،عن أنه تم بالفعل تحرير العلاقة الايجارية بين المالك والمستأجر من الاطباء قبل سنوات طويلة، حيث صدر قانون رقم 6 لسنة 1997 وحرر العلاقة الايجارية، متابعا: "مبقاش الايجار ثابت وتم مضاعفة الايجار 8 أضعاف للمنشآت القديمة ونص على أن يكون في زيادة سنوية كل سنة 10%".
في إطار الجهود الحكومية لمعالجة ملف الإيجار القديم، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التعديلات الجديدة على القانون لا تهدف إلى "تهجير جماعي" للمستأجرين، بل تسعى إلى "تحرير العلاقة" بين الملاك والمستأجرين خلال فترة انتقالية.
وأكد الدكتور مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي من مدينة العلمين الجديدة، والذي نقلته قناة “إكسترا نيوز”، أن الهدف الأساسي من هذه التعديلات هو تحقيق التوازن في هذه العلاقة المعقدة، والتي استمرت لأكثر من 60 عامًا.
وشدد على أنه لا توجد أي نية لإجراء عمليات إخلاء واسعة النطاق للمستأجرين، موضحا أنه سيتم بعد انتهاء الفترة الانتقالية، وضع هيكل جديد يحكم العلاقة بين الملاك والمستأجرين. وفي هذا الصدد، تعمل الحكومة على توفير بدائل خلال هذه الفترة، خاصة للحالات الاجتماعية الخاصة التي قد لا تتمكن من تحمل القيم الإيجارية الجديدة.
وأشار الدكتور مدبولي إلى أن برامج الإسكان الحكومية ستعطي الأولوية لهذه الحالات الاجتماعية الخاصة، لضمان توفير خيارات سكنية مناسبة لهم.
ولفت إلى أن القانون لا يزال قيد المناقشة في البرلمان، حيث يتم وضع اللمسات الأخيرة عليه. ويجمع الخبراء على أن استمرار الوضع السابق كان مستحيلًا، ما استدعى هذه التغييرات على الرغم من أي جدل عام قد يثار حولها.