عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل تكون مصر الهدف التالي للاحتلال بعد إيران؟ .. محلل جيوسياسي يفجر مفاجأة

علي بن مسعود المشاني
علي بن مسعود المشاني

في تحليل لافت للنظر، حذر الخبير الجيوسياسي علي بن مسعود المشاني العُماني من أن مصر قد تكون الهدف القادم في ظل التوترات الإقليمية الجارية، منوها إلى وجود تصريحات ورسائل مبطنة أثارت قلق المراقبين، تشير إلى أجندات توسعية محتملة في المنطقة.

يشير المشاني بشكل خاص إلى خريطة مثيرة للجدل كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عرضها في الأمم المتحدة، هذه الخريطة، التي تُعرف بـ"إسرائيل الكبرى"، تضمنت مناطق واسعة من وادي النيل، إضافة إلى أجزاء من المملكة العربية السعودية والعراق. ويؤكد المشاني أن إظهار شبه جزيرة سيناء كجزء من إسرائيل في هذه الخريطة يُعد "مؤشراً واضحاً على النوايا التوسعية".

ويُفصّل المشاني مخاوفه بالإشارة إلى "وثائق" عُثر عليها من قبل الإيرانيين، والتي زعم أنها تؤكد أن مصر هي الهدف التالي بعد سوريا. ويُبرز أن القاهرة تُدرك جيداً خطورة انهيار سوريا، التي تُعد بمثابة خط الدفاع الأول عن الأمن الاستراتيجي المصري، فإذا ما سقطت سوريا، يرى المشاني أن ذلك سيعرض مصر لخطر مباشر.

في سياق متصل، يلفت المشاني الانتباه إلى الدور المحوري للجيش المصري، الذي وصفه بأنه "مؤسسة قوية ومنعزلة". 

ويستشهد بمقطع فيديو قديم للرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث ظهر فيه وهو يُسأل عن الأنفاق، مما يوحي بأن الرئيس نفسه لم يكن مطلعاً على كافة التفاصيل الأمنية دون موافقة الجيش.

على صعيد آخر، تناول المشاني ديناميكيات تسليح الفصائل الإقليمية، مشيراً إلى حصول حزب الله على كميات كبيرة من الأسلحة من الجيش السوري، وكذلك تعزيز غزة لترسانتها خلال فترات الصراع والهدنة. 

وفيما يخص إيران، يرى المشاني أنها تتبنى استراتيجية التدخل المباشر بدلاً من الاعتماد الكلي على الوكلاء، وإن كانت تدعم الجماعات ذات "المطالب المشروعة"، ويُضيف أنه خلال مناوشة استمرت 12 يوماً، لم تكن هناك حاجة لهؤلاء الوكلاء إلا في حال تصعيد إسرائيل للأوضاع.

في ختام تحليله، يشدد المشاني على أن الدول الكبرى تستغل الانقسامات الداخلية (الطائفية، الإقليمية، العرقية) في الدول الأخرى خلال أوقات السلم. 

وينتقد الولايات المتحدة لسعيها وراء نقاط ضعف الدول الأخرى، بينما تتجاهل نقاط ضعفها الداخلية مثل قضية التشرد الواسعة، وفشلها المتكرر في سن قوانين لتنظيم حيازة الأسلحة النارية الشخصية.

ويختتم المشاني بالقول إنه بينما تتصرف بعض القوى بتهور، فإن "الجانب الآخر يمتلك القوة الحقيقية المتمثلة في العقل والحكمة".

اقرأ المزيد..