رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عنصر اليورانيوم .. قصة قاتل الملايين (فيديو)

قنبلة نووية
قنبلة نووية

عرض برنامج “سياق” مقطع فيديو حول قصة اليورانيوم، العنصر الذي تحول من مجرد فضول علمي إلى أحد أهم مصادر الطاقة وأكثرها تدميراً في التاريخ البشري. 

وتبدأ الحكاية باكتشافه في القرن الثامن عشر وتتوج بتطبيقاته في الأسلحة النووية التي غيرت مسار الحرب العالمية الثانية وأعادت تشكيل الجغرافيا السياسية العالمية.

وفي عام 1789، كان الكيميائي الألماني مارتن هاينريش كلابروث أول من اكتشف هذا العنصر الغامض أثناء تحليله لمعدن البتشبلند، ليُطلق عليه اسم اليورانيوم تيمناً بكوكب أورانوس المكتشف حديثاً آنذاك. 

في البداية، استُخدم اليورانيوم النقي في تلوين الزجاج والسيراميك، مستفيدين من خصائصه الفريدة التي لم تكن مفهومة بالكامل بعد.

ولكن النقلة النوعية جاءت في عام 1896، عندما لاحظ العالم الفرنسي أنطوان هنري بيكريل أن اليورانيوم يُصدر إشعاعاً خاصاً به دون أي تحفيز خارجي. 

هذا الاكتشاف غير المسبوق وضع حجر الأساس لفهمنا الحالي للنشاط الإشعاعي وكشف عن الطاقة الهائلة الكامنة داخل المادة.

وشهد عام 1938 اكتشافاً زلزل العالم على يد العالمين الألمانيين أوتو هان وفريتز ستراسمان، لقد أدركا أن ذرات اليورانيوم يمكن أن تنقسم إلى عناصر أخف، في عملية أطلق عليها فيما بعد اسم الانشطار النووي، والتي تُطلق كميات هائلة من الطاقة، وكان هذا الاكتشاف إيذاناً ببدء العصر النووي، فاتحا الأبواب أمام تطوير تطبيقات مدنية وعسكرية غير مسبوقة.

ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، تصاعدت المخاوف من سعي ألمانيا النازية لتطوير قنبلة نووية، دفع هذا القلق ألبرت أينشتاين لتحذير الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، ما أدى إلى إطلاق مشروع مانهاتن السري للغاية بين عامي 1942 و1945، وكان الهدف الأسمى للمشروع هو بناء أول قنبلة ذرية.

وتُوجت جهود المشروع بتفجير أول قنبلة نووية بنجاح في صحراء نيو مكسيكو في 16 يوليو 1945، في اختبار عُرف باسم "ترينيتي"،  لم يمر شهر واحد حتى استخدمت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين: الأولى، المصنوعة من اليورانيوم المخصب، أُلقيت على هيروشيما، والثانية، المصنوعة من البلوتونيوم، على ناغازاكي

وتسببت هذه الهجمات في دمار شامل وخسائر بشرية فادحة، ووضعت نهاية مأساوية للحرب العالمية الثانية، وفي الوقت نفسه أشعلت شرارة سباق التسلح النووي العالمي.

ومنذ تلك الأحداث، أصبح اليورانيوم عنصراً استراتيجياً حاسماً في التوازن العسكري العالمي، مؤثراً بشكل كبير على العلاقات الدولية من خلال مفهوم الردع النووي، وبقيت قصة اليورانيوم تذكيراً قوياً بقدرة العلم على تشكيل مصير البشرية، سواء للبناء أو للتدمير.

شاهد الفيديو بالضغط هنا..

شاهد تجربة حقيقية لاختبار قنبلة نووية صغيرة قدرتها التدميرية 15 طن..