رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الأسهم الأميركية تقترب من مستويات تاريخية بدعم من تعافي الأرباح وأسهم التكنولوجيا

متداول يعمل في بورصة
متداول يعمل في بورصة نيويورك

تواصل سوق الأسهم الأميركية صعودها بثبات، مقتربة من تسجيل مستويات قياسية جديدة، بعد أن استعادت معظم خسائرها التي بلغت نحو 20% خلال فصل الربيع، مدفوعة بتحسن أرباح الشركات وتفاؤل المستثمرين.

فقد ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.4% خلال التعاملات المبكرة، ليصبح على بُعد 0.5% فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق المسجل في فبراير الماضي، بينما صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 207 نقاط (ما يعادل 0.5%)، كما سجل مؤشر "ناسداك" المركب ارتفاعاً بنسبة 0.4%، وفقًا لوكالة "أسوشييتد برس".

 

وكانت أسهم شركة "ماكورميك" المتخصصة في إنتاج التوابل من أبرز الرابحين، بعدما قفز سهمها بنسبة 5.3% إثر إعلانها عن نتائج فصلية قوية وتوقعات إيجابية للسنة المالية، رغم الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب.

 

وفي قطاع التكنولوجيا، ارتفع سهم "ميكرون تكنولوجي" بنسبة 0.3% بعد إعلان الشركة عن أرباح وإيرادات تجاوزت التوقعات، مدعومة بزيادة الطلب على شرائح الذاكرة بفعل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي سانجاي مهروترا. كما صعد سهم "إنفيديا" بنسبة 0.5%، ليواصل أداءه القوي الذي منحه مكاسب سنوية تتجاوز 15.3%، معزّزًا مكانة الشركة كأعلى قيمة سوقية في الولايات المتحدة.

 

ورغم تراجع المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب منذ أبريل الماضي، إلا أن الأسواق لا تزال تترقب تفاصيل إضافية بشأن حجم هذه الرسوم وتأثيرها المحتمل على التضخم والنمو الاقتصادي.

 

وقد أظهرت البيانات الاقتصادية صموداً لافتاً، مع ارتفاع طلبات شراء السلع المعمرة، وتراجع طلبات إعانات البطالة، ما يعكس انخفاضًا في معدلات التسريح. ومع ذلك، انكمش الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأول من 2025 بأكثر من المتوقع، وهو ما يُعزى جزئياً إلى تسريع الشركات عمليات الاستيراد تحسباً للرسوم.

 

وعلى صعيد سوق السندات، سجلت عوائد سندات الخزانة الأميركية تراجعًا طفيفًا، حيث انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.26%، ولأجل عامين إلى 3.73%، وسط ترقب الأسواق لاحتمال تغيير القيادة في الاحتياطي الفيدرالي، مع رغبة ترمب في استبدال جيروم باول، الذي أكد مؤخرًا أن البنك المركزي سيقيّم آثار الرسوم الجمركية قبل اتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة.

 

عالميًا، تباين أداء الأسواق؛ حيث سجل مؤشر "نيكي" الياباني مكاسب بنسبة 1.6%، بينما تراجع مؤشر "كوسبي" في كوريا الجنوبية بنسبة 0.9%.