رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الضربة الأمريكية تهز أسواق النفط.. والمرشد يطلب دعم روسيا

بوابة الوفد الإلكترونية

توعد المرشد الإيرانى على خامنئى، إسرائيل قائلا فى تصريح له إن «العدو الصهيونى ارتكب خطأ كبيرا وجريمة كبيرة ويجب أن يعاقب وهو يعاقب الآن».
وأرسل خامنئى، وزير خارجيته عباس عراقجى إلى موسكو، طالبًا دعم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مواجهة التصعيد الأمريكى الأوسع على المنشآت النووية الإيرانية، بعد أكبر عمل عسكرى أمريكى ضد إيران منذ الثورة 1979.
وتأتى هذه التحركات الإيرا نية تزامنا مع تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بإمكانية اغتيال المرشد واسقاط النظام الإيرانى.
وندد بوتين، خلال اجتماعه مع عراقجى، بالهجوم الأمريكى والإسرائيلى على طهران، قائلًا إن «العدوان على إيران لا مبرر له، ونحاول مساعدة الشعب الإيراني». وقال عراقجى، إن «التحركات الأمريكية والإسرائيلية غير شرعية، ونشكر أصدقاءنا الروس على التنديد بهذه الأعمال».
وكشفت مصادر الإيرانية لـوكالة «رويترز» عن إيران غير راضية عن الدعم الروسى فى الوقت الحالى وتريد من بوتين بذل المزيد من الجهود لمساندتها فى مواجهة الهجمات الأمريكية والإسرائيلية. ولم تذكر المصادر طبيعة المساعدة التى تريدها طهران.
وأدانت روسيا، التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط وقالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، إن مساعدة روسيا لإيران تتوقف على طلبها، وأضاف الكرملين ردًا على سؤال عن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن تغيير النظام فى إيران، الأمر متروك لشعب البلد المتضرر لتحديد مصير قيادته وليس لدولة ثالثة.
وطالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسى طهران، بالسماح لمفتشى الوكالة بالوصول العاجل إلى المنشآت الإيرانية لمعاينة مخزون اليورانيوم العالى التخصيب، وسط تحذيرات أممية متزايدة من خرق معاهدة عدم الانتشار النووى. 
وتوعد الجيش الإيرانى أمريكا بعمليات قوية ردا على عدوانها، ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مقر خاتم الأنبياء المركزى قوله «عمليات قوية وعواقب وخيمة تنتظر الولايات المتحدة ردا على جريمتها».
وشنت إيران، هجومًا صاروخيًا على مواقع إسرائيلية مختلفة بالداخل الفلسطينى المحتل، ودوت صفارات الإنذار على مدار نحو 40 دقيقة، وهى أطول سلسلة صفارات إنذار منذ بدء الحرب المفتوحة.
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن 7 صواريخ على الأقل سقطت فى مدن السهل الساحلى والجنوب. فى حين أفاد رئيس بلدية «أسدود» بسقوط صاروخ على طريق بمحاذاة المدينة. وأعلن وزير الطاقة الإسرائيلى، انقطاع الكهرباء عن نحو 8 آلاف منزل فى مدينة أسدود المحتلة، بفعل القصف الصاروخى الإيرانى.
وكشف «الحرس الثوري» الإيرانى، النقاب عن استخدام صاروخ (قدر H للمرة الأولى خلال القصف الجديد وأعلن فى بيان عن انطلاق الموجة الـ 21 من عملية «الوعد الصادق 3» ردًا على العدوان الإسرائيلي؛ «بإطلاق الصواريخ التى تعمل بالوقود الصلب والسائل والعمليات المشتركة للطائرات بدون طيار الذكية».
وجاء فى البيان: «وفى هذه العملية تم استخدام صاروخ خيبر (قدر-هـ) الباليستى متعدد الرؤوس لأول مرة، باستخدام تكتيكات جديدة ومفاجئة لتحقيق ضربات أكثر دقة وتدميراً وفاعلية». وأكد: «هذا الدفاع الوطنى الشامل سيستمر حتى زوال كامل للنظام الصهيوني».
وأعلن المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلى، أن سلاح الجو شن هجمات على البنية التحتية العسكرية فى كرمانشاه فى إيران. تواصل إسرائيل ولليوم الحادى عشر هجماتها ضد أهداف إيرانية بدعم وتأييد أمريكى وقصف تل ابيب 6 مطارات فى وسط وشرق وغرب إيران، وزعمًت تعطّيل القدرة التشغيلة للمطارات العسكرية الستة. وقالت إنها دمرت 15 طائرة ومروحية قتالية إيرانية بطائرات مسيّرة.
من جهة أخرى حذرت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولى، من تأثير الهجمات العسكرية الأميركية الأخيرة على إيران والتى قد تُلحق ضررًا بالغًا بالنمو الاقتصادى العالمى، مشيرة إلى أن التوترات فى المنطقة تهدد بإشعال أسعار الطاقة. وفى مقابلة مع شبكة «بلومبرغ» التلفزيونية، أكدت جورجيفا أن صندوق النقد يراقب تحركات أسعار النفط عن كثب، محذرة من أن أى ارتفاع حاد فى الأسعار قد تكون له تداعيات واسعة النطاق على اقتصادات العالم. وقالت: «قد تكون هناك آثار ثانوية وثالثية. لنفترض أن هناك مزيدًا من الاضطرابات التى تؤثر على آفاق النمو فى الاقتصادات الكبرى، فعندئذٍ يكون هناك تأثير محفز يتمثل فى تخفيض توقعات النمو العالمي».
فيما أظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلتى نفط عملاقتين على الأقل غيرتا اتجاههما قبل الوصول إلى مضيق هرمز بعد الضربات العسكرية الأمريكية على إيران، إذ دفعت أعمال العنف التى تشهدها المنطقة منذ أكثر من أسبوع السفن إلى تسريع أو إيقاف أو تغيير مسار رحلاتها.
كما شهدت الأسواق النفطية تحركًا سريعًا عقب هذه التطورات. فبحسب البيانات، قفز سعر النفط بأكثر من 5% مساء الأول ليصل إلى 81.40 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى فى خمسة أشهر، قبل أن يتراجع قليلاً. وفى صباح امس، سجل خام برنت ارتفاعًا جديدًا بنسبة 1.2% ليبلغ 77.94 دولارًا للبرميل. وتوقعت تقديرات حديثة لبنك «جولدمان ساكس» أن يصل سعر البرميل إلى 110 دولارات إذا استمر تراجع تدفقات النفط عبر المضيق إلى النصف لمدة شهر واحد، ثم ظلت منخفضة بنسبة 10% على مدار الأحد عشر شهرًا التالية.