فوائد عصير البنجر.. مشروب طبيعي لصحة أفضل

 يعد عصير البنجر من المشروبات الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية، التي أصبحت تحظى بشعبية واسعة بفضل فوائده المتنوعة. 

 ويمكن تحضير هذا العصير من جذور نبات البنجر ذات اللون الأحمر الأرجواني الداكن، وهو مشروب غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تعزز الصحة العامة وتدعم أداء الجسم بعدة طرق.

دور البنجر في خفض ضغط الدم:

 يتميز البنجر باحتوائه على نسبة عالية من النترات، وهي مركبات تتحول داخل الجسم إلى أكسيد النيتريك. 

ويساعد هذا المركب الحيوي على استرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها، مما يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع. 

 وأظهرت دراسات علمية أن تناول عصير البنجر قد يكون له تأثير مباشر في تقليل ضغط الدم الانقباضي، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه المزمن.

تعزيز الأداء الرياضي والقدرة البدنية:

 من المعروف أن الرياضيين يستفيدون من عصير البنجر لتحسين أدائهم البدني، حيث تساعد النترات على تعزيز تدفق الدم إلى العضلات، ما يرفع من مستوى الأكسجين المتاح أثناء التمارين المكثفة. 

وأشارت دراسات حديثة إلى أن تناول عصير البنجر بانتظام قد يساهم في زيادة قوة العضلات والحد من الشعور بالإجهاد.

محاربة الالتهابات وتعزيز صحة القلب:

 يحتوي البنجر على مركبات البيتالين ذات الخصائص القوية المضادة للأكسدة والالتهابات. 

وتساهم هذه المركبات في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالالتهاب، مثل أمراض القلب والسرطان. 

كما يحتوي عصير البنجر على مادة البيتاين، التي تساعد على خفض مستويات الهوموسيستين في الجسم، وهو عامل يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

دعم صحة الكبد والدماغ:

 أثبتت الأبحاث أن مادة البيتاين في عصير البنجر تلعب دورًا مهمًا في حماية الكبد من تراكم الدهون، ما يجعله خيارًا جيدًا للأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. 

ومن حيث صحة الدماغ، أظهرت الدراسات أن النترات الموجودة في عصير البنجر تساهم في تحسين تدفق الدم إلى المناطق المسؤولة عن التفكير والذاكرة، ما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والخرف.

القيمة الغذائية لعصير البنجر:

 يحتوي كوب واحد من عصير البنجر الطبيعي بنسبة 100% على نحو 62 سعرة حرارية، مع نسبة منخفضة جدًا من الدهون، بالإضافة إلى عناصر غذائية أساسية مثل النحاس، الذي يدعم صحة الأنسجة، وحمض الفوليك الضروري لنمو الخلايا وتكوين خلايا الدم الحمراء.

كما يوفر العصير المغنيسيوم المهم لوظائف العضلات والحديد اللازم لإنتاج الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين في الجسم.

مخاطر محتملة يجب الانتباه لها:

 رغم فوائده المتعددة، قد يؤدي الإفراط في تناول عصير البنجر إلى بعض الآثار الجانبية، منها تغير لون البول أو البراز إلى الأحمر، وهي حالة غير ضارة لكنها قد تكون مثيرة للقلق. كما يحتوي البنجر على نسبة عالية من الأوكسالات، التي قد ترفع خطر تكوّن حصوات الكلى لدى بعض الأشخاص.

نصائح للحصول على أقصى فائدة من عصير البنجر:

 للاستفادة من عصير البنجر، يُنصح باختيار العصير الطبيعي الخالي من السكر المضاف، وبدء تناوله بكميات صغيرة لتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي. يمكن أيضًا مزجه مع عصائر أخرى مثل التوت أو التفاح لتحسين الطعم، أو تحضيره طازجًا في المنزل باستخدام الخلاط أو العصارة. 

 ويُفضل تخزينه في وعاء محكم في الثلاجة واستهلاكه خلال يومين إلى ثلاثة أيام.

 ويمثل عصير البنجر خيارًا صحيًا غنيًا بالمغذيات والمواد الطبيعية المفيدة، لكن ينبغي تناوله باعتدال واستشارة الطبيب خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الكلى أو اضطرابات صحية أخرى، لضمان تحقيق الفائدة المرجوة دون التعرض لأي مخاطر صحية.