رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

بارين ميونخ يكسر عقدة الفرق الأوروبية.. وفريق الموظفين يودع المونديال مبكرًا

بوابة الوفد الإلكترونية

كسر فريق بايرن ميونخ الألماني عقدة الفرق الأوروبية أمام الأندية اللاتينية التابعة لـ اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» في منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025.
وأصبح بايرن ميونيخ أول فريق في القارة العجوز يحقق انتصارًا على أحد أندية أمريكا الجنوبية في نسخة كأس العالم للأندية 2025.
حيث تعثرت جميع الأندية الأوروبية أمام الفريق اللاتينية سواء بالتعادل أو الخسارة، خلال منافسات بطولة مونديال الأندية المقامة حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وحقق الفريق الفوز على بوكا جونيورز بمنافسات الجولة الثانية بالمونديال بهدفين مقابل هدف، وضمن  بايرن ميونخ إلى دور الـ 16 من كأس العالم للأندية 2025 .
وعبر عبر فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونخ، عن سعادته بالتأهل، مشيرًا إلى صعوبة مواجهة الأندية اللاتينية في البطولة.
و قال كومباني: "كل فوز صعب، لذلك كان فوزًا رائعًا، لقد رأينا مدى صعوبة لعب الفرق الأوروبية ضد فرق أمريكا الجنوبية وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد حقًا، وأدرنا عواطف المباراة".
 أشار أيضًا إلى أن الفريق حافظ على هدوئه في اللحظات الحاسمة، مؤكدًا على الأداء "الألماني" للفريق في هذه الناحية، واعترف كومباني بأن الفريق ارتكب بعض الأخطاء في الشوط الثاني مما سمح لبوكا جونيورز بالعودة، لكنه أثنى على كيفية استعادة اللاعبين لسيطرتهم وخطورتهم في نهاية المباراة.
تصريحات اللاعبين:
وعبر هاري كين، عن سعادته بالهدف والتأهل وقال : "كان أداءً كبيرًا من اللاعبين و كنا نعلم أن الأمر لن يكون سهلًا، وكنا نعلم أننا قادمون إلى بيئة عدائية".
 وأضاف: "لقد رأينا مدى صعوبة الأمر على الفرق الأوروبية في اللعب ضد فرق أمريكا الجنوبية. أعتقد أننا قمنا بعمل جيد حقًا".
بينما  لم تكن مشاركة أوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية 2025 مجرد خروج مبكر، بل كانت تجربة قاسية بعد هزيمتين مدويتين: 10-0 أمام بايرن ميونخ الألماني، و6-0 أمام بنفيكا البرتغالي.
هذه النتائج لم يشهدها من قبل المونديال، و لم يشهدها أيضا تاريخ النادي في مشاركاته السابقة بالبطولة.
ويوجد عدة عوامل ساهمت في هذا الأداء المتواضع وعلى رأسها الفارق الشاسع في الإمكانيات حيث يعتمد أوكلاند سيتي بشكل كبير على لاعبين هواة أو شبه محترفين، يمارسون وظائف أخرى بجانب كرة القدم، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على التدريب والتعافي والاستعداد للمنافسات على أعلى مستوى.
وكشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن بعض لاعبي الفريق يعمل حلاقين، وآخرين في البيع بالتجزئة، وقائد الفريق، مايو إيليتش، يقود شاحنة توزيع لشركة كوكاكولا، بينما زميله كونور تير تراسي يعمل مشغلًا لرافعة شوكية، ويقوم جوردان فالي، الظهير الأيمن، بالتدريس في إحدى المدارس الإعدادية.
ولم تتوقف التحديات عند هذا الحد، فقد غاب عدد من اللاعبين عن البطولة بسبب رفض جهات عملهم منحهم إجازات للمشاركة في هذا الحدث العالمي. حتى المدرب المؤقت، بول بوسا، واجه تهديدًا بالغياب لأسباب تتعلق بوظيفته الأساسية.
كما أن الضغط النفسي والخبرة واللعب أمام فرق بحجم بايرن ميونخ وبنفيكا، وفي بطولة عالمية مثل كأس العالم للأندية، يفرض ضغطًا نفسيًا هائلاً و افتقر لاعبو أوكلاند سيتي للخبرة اللازمة للتعامل مع هذا الضغط، مما أثر على أدائهم الفردي والجماعي.
عبر المدرب بول بوسا عن فخره بلاعبيه، مشيدًا بالتزامهم وتفانيهم وقال: "هؤلاء الشباب يُظهرون التزامًا لا يُصدق خارج ساعات العمل، ويبذلون جهدًا هائلًا للتوفيق بين وظائفهم وكرة القدم"،
وأضاف:" ما حدث في هاتين المباراتين كان بمثابة صدمة كبيرة لنا جميعًا لم نتوقع هذه النتائج القاسية على الإطلاق، حتى وإن كنا ندرك تمامًا الفارق الهائل في الإمكانيات والمستوى بيننا وبين فرق بحجم بايرن ميونخ وبنفيكا".
وتابع: "لقد رأينا بأنفسنا وبأعيننا أين يقف مستوى كرة القدم العالمية الحقيقية السرعة، القوة البدنية، الدقة التكتيكية، والقدرة على إنهاء الهجمات... كل هذه الجوانب كانت على مستوى مختلف تمامًا عما نختبره في بطولاتنا المحلية والإقليمية. تلقينا درسًا قاسيًا جدًا، وربما كان هذا هو الدرس الأكثر قسوة في تاريخ النادي".
لم يتهرب المدرب من تحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن الأداء كان دون المستوى المطلوب في جوانب عديدة. "أتحمل المسؤولية كاملة عن الأداء لم نكن في أفضل حالاتنا، ويبدو أن الضغط الكبير للبطولة، إلى جانب الفارق في المستوى، أثر علينا بشكل لم نكن مستعدين له، وكان التنظيم الدفاعي يعاني، والتحولات الهجومية كانت بطيئة، ولم نستطع مجاراة سرعة المنافسين على الإطلاق."
ومع ذلك، حرص المدرب على توجيه رسالة إلى جماهير النادي ومحبيه: "أعلم أن الجماهير تشعر بخيبة أمل كبيرة، ونحن نشاركهم هذا الشعور ولكن هذه الهزائم، وإن كانت مؤلمة، لن تدفعنا للاستسلام. بل على العكس، ستكون نقطة انطلاق جديدة لنا".
واختتم المدرب حديثه بتعهد بالعمل الجاد للمستقبل: "سنعود إلى أوكلاند، وسنقوم بتحليل كل جانب من جوانب هاتين المباراتين سنحدد نقاط ضعفنا بدقة، وسنعمل على معالجتها ،  نحتاج إلى تطوير كبير في جميع النواحي: البدنية، والفنية، والتكتيكية، وحتى الذهنية. هذا الدرس القاسي سيجعلنا أقوى، وسنعمل بجد لتضييق هذه الفجوة الهائلة في المستقبل.