الفلسطينيون بين سندان الجوع ومطرقة الرصاص
مجازر صهيونية فى غزة.. وجمعة غائبة فى الأقصى للأسبوع الثانى

تواصل حكومة الاحتلال الصهيونى لليوم الـ622، حرب الإبادة التدميرية فى قطاع غزة، يتخللها ارتكاب مجازر وجرائم حرب، ضد المجوعين قرب مراكز المساعدات الإسرائيلية الأمريكية، بالتوازى مع حصار مطبق وعملية تجويع، وسط دعم أمريكى وصمت عالمى.
وأخرج الاحتلال المستشفيات الثلاثة العاملة فى شمال القطاع عن الخدمة (الإندونيسى والعودة وكمال عدوان) وأجبر طواقمها الطبية على إخلائها قسرًا.
أعلنت مصادر طبية ارتقاء 42 شهيدًا فى قطاع غزة، بينهم 25 مواطنًا استشهدوا أثناء انتظارهم تسلّم المساعدات وسط القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة إن عدد شهداء الإبادة على القطاع ارتفع إلى 55 ألفاً و706، وذلك منذ أكتوبر عام 2023.
وارتكب الاحتلال مجزرة بقصف منزل عائلة عياش بمنطقة المعسكر غرب دير البلح وسط القطاع مما أدى لاستشهاد ١١ على الأقل.
كما ارتقى ٣ شهداء فى قصف منزل فى حى التفاح شمال مدينة غزة، وقال مصدر فى مجمع ناصر الطبى بخان يونس، إن 5 شهداء ارتقوا، وسجل عدة مصابين قرب مركز مساعدات شمال غرب مدينة رفح.
وارتقى شهيدان وسُجل مصابون بقصف طائرات الاحتلال منزلاً فى حى التفاح شمال شرقى مدينة غزة. وعشرات الشهداء والمصابين فى قصف طائرات الاحتلال تجمعاً للنازحين فى شارع الشفاء بمحيط مستشفى الحلو غرب مدينة غزة.
وسجلت إصابات إثر إطلاق الآليات العسكرية الإسرائيلية النار صوب خيام النازحين قرب الصناعة فى مواصى خان يونس جنوب القطاع.
وفى شمال القطاع، يواصل الاحتلال الإسرائيلى عمليته العسكرية منذ 16 مايو الماضى. ولليوم الـ36 على التوالى، يُجبر أكثر من 300 ألف فلسطينى على ترك منازلهم والنزوح نحو غرب مدينة غزة.
كما يفرض الاحتلال سيطرته بالقوة النارية على جميع مناطق شمالى القطاع بما يشمل: بلدة بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون مخيم جباليا وبير النعجة ومنطقة التوام والمناطق الغربية منها، إضافة إلى المناطق الشرقية لبلدة جباليا ومعظم أحيائها.
ولا يزال عدد من الشهداء والمفقودين داخل مناطق شمال القطاع وتَعجز الطواقم الطبية عن الوصول إليهم، بسبب استهداف الاحتلال المتكرر لأى محاولة إنقاذ.
وتتركز عمليات الاحتلال فى الأيام الأخيرة بالمناطق الشرقية لبلدة جباليا حيث يواصل نسف المنازل وشنّ غارات جوية مكثفة على وسط البلدة بالتزامن مع قصف مدفعى عنيف.
وشهدت المناطق الشمالية الشرقية لمخيّم جباليا وحى تل الزعتر دمارًا واسعًا، بفعل تجريف الاحتلال لمنازل المواطنين وتدمير ما تبقى منها. كما طالت عمليات التدمير المناطق الشمالية لبلدة بيت لاهيا التى تعرّضت لعمليات نسف مكثفة خلال الأيام الأولى من العدوان. ويعيش نازحو شمالى قطاع غزة ظروفًا إنسانية قاسية داخل مخيّمات النزوح التى تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة والخدمات الأساسية.