رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دعاء الجمعة الأخيرة من العام الهجري.. اغتنم الفرصة لتُمحو ذنوبك وتُقضى حاجاتك

دعاء
دعاء

 في رحاب الجمعة الأخيرة من العام الهجري 1446هـ، يتجدد رجاء المؤمنين، وتعلو أصواتهم بالدعاء، طمعًا في الرحمة والمغفرة، وطلبًا لتحقيق الأمنيات وسعة الرزق، ورضا الرحمن في ختام عامٍ مضى بأحداثه وخطاياه.

 ويُستحب لكل مسلم أن يُقبل على الدعاء في هذا اليوم المبارك، مستحضرًا ما ورد في الكتاب والسنة، أو مما يفتح الله به عليه من الدعوات الصالحة، التي تُصلح الدنيا وتزكي النفس وتقوِّي الصلة بالخالق جل وعلا.

 دعاء الجمعة الأخيرة من العام الهجري.. عبادة وقربة:

 أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الجمعة الأخيرة من السنة الهجرية عبادة مشروعة ومستحبة، بل يُستحب تخصيص هذا اليوم بخالص الدعوات والتضرعات، لما فيه من فضل الوقت، واستعداد القلوب لخاتمة العام.

وأكدت الإفتاء أن الدعاء هو باب من أبواب العبادة والقرب إلى الله، كما قال تعالى:﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا:﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].

 وفي الحديث الشريف عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال:«الدعاء هو العبادة»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]رواه أصحاب السنن.

 أدعية مستحبة لنهاية العام الهجري:

 ينبغي في هذا اليوم الفضيل الإكثار من الأدعية الجامعة، ومنها:

 "اللهم بارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتُبْ علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك، قابلين لها، وأتممها علينا يا رب العالمين".

 "اللهم إنا نسألك يُسرًا ليس بعده عسر، وغنًى ليس بعده فقر، وأمنًا ليس بعده خوف، وسعادة ليس بعدها شقاء".

"اللهم أحيِنا في الدنيا مؤمنين طائعين، وتوفَّنا مسلمين تائبين، ولا تردنا خائبين، وآتنا أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين".

"اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الرضا والغضب، ونسألك القصد في الغنى والفقر".

 "اللهم بحق علمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيِنا ما علمت الحياة خيرًا لنا، وتوفنا ما علمت الوفاة خيرًا لنا".

 دعاء مأثور لخاتمة العام:

 ومن أجمل الأدعية التي وردت في السنة النبوية ويُستحب الدعاء بها في ختام العام:
"اللهمَّ اغفرْ لي خطيئَتي وجَهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به مني، اللهمَّ اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي، وخَطئي وعمْدي، وكلُّ ذلك عندي، اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنت أعلمُ به مني، أنت المُقَدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ، وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ".

"اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصَمتُ، فاغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت".

"استغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه".
قال النبي ﷺ: "من قالها غُفر له وإن كان فرّ من الزحف".

"اللهم اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ، لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ".

أدعية جامعة لنهاية العام:

 فيما يلي مجموعة من الأدعية الجامعة المأثورة عن النبي ﷺ وعن السلف الصالح، والتي يستحب ترديدها:

"اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي".

"اللهم عالِم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه".

"اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك".

"اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما يهون علينا مصائب الدنيا".

"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضَلَع الدين، وغلبة الرجال".

 مع انقضاء عامٍ هجريّ، وبدء صفحة جديدة في سجلّ الزمان، يغتنم المؤمن هذه اللحظات الغالية بالدعاء، متذكرًا أن الله قريب، يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، ويُبدّل السيئات حسنات، ويجبر القلب المكسور بفضله، ويرزق من يشاء بغير حساب.فلا تفوّت هذا اليوم دون أن ترفع يديك، وتناجي ربك، وتختم عامك بذكره.. فلعلها دعوة صادقة تُغيّر لك قَدَرًا وتفتح لك بابًا من أبواب الرحمة.