رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رئيس جامعة المنوفية في حوار لـ"الوفد": نسعى لخلق جيل قادر على خدمة المجتمع

جانب من الحوار
جانب من الحوار

برامج مميزة لمواكبة سوق العمل..وربط مخرجات البحث العلمي لدعم الصناعة الوطنية

أكد الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية أن تقدم الدول لن يكون إلا بمواكبة التقدم التكنولوجي الهائل في مختلف المجالات، وإدراك الأجيال الحالية لمتطلبات سوق العمل في المستقبل، في الوقت الذي طالب فيه كل خريج بالقدرة على المنافسة ليعيش حياة كريمة.

عن برامج الجامعة، وبشأن الخطة المستقبلية لجامعة المنوفية، والدور المجتمعي لها، خاصة في مجال الخدمات الطبية، والكثير من القضايا، كان الحوار التالي نصه:

 

بداية نريد معرفة برامج وكليات الجامعة؟

  الجامعة  أضافت برامج دراسية جيدة بكليات الجامعة المختلفة لتواكب متطلبات سوق العمل  مثل برنامج الهندسة الكهربية والحاسبات ،الطاقة الجديدة والمتجددة،هندسة الميكاترونيك،هندسة البنية التحتية والمياه ،الطاقة المتجددة و المستدامة ،الطب والجراحة التكاملي ،هندسة الإتصالات والشبكات ،الهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا ،هندسة التحكم الصناعية (ميكاترونيك) ،الآمن السيبراني ،البرنامج التجسيري ،البرنامج التخصصي في التمريض ،الحوسبة المعلوماتية الحيوية ،هندسة البرمجيات ،الجيوماتكس ،التخاطب والعلوم المعرفية،الترجمة باللغة الانجليزية ،المختبرات الطبية، صيانة الأجهزة  ، الأشعة ،تركيبات الأسنان،البصريات، ونتابع يوميا انتظام العمل في جميع كليات الجامعة.

هل تتبنى الجامعة سياسة محددة فيما يتعلق بملف الدراسات العليا؟

الجامعة قامت  بتطوير برامج الدراسات العليا والدبلومات المهنية في مجالات مختلفة وكليات متنوعة، فتم إضافة دبلومة إدارة الأعمال بكلية التجارة وتقنيات زراعة الكبد وبرامج الزمالات في كليات الطب، وكذلك كلية الحقوق والهندسة، ولأول مرة برامج مميزة في الجغرافيا لمواكبة إحتياجات سوق العمل.

كيف تحقق الجامعة التوازن بين الكتاب الجامعي والتقدم التكنولوجي في هذا الصدد؟

انه تم الاتجاه إلى الكتاب الإلكتروني  مع وضع ضوابط عامة تنفيذا للتوجهات الرئاسية والمجلس الأعلى للجامعات نحو التعليم الإلكتروني المتطور، حيث ستكون هناك منصات للطلاب مع صيغ متنوعة في العرض سواء استخدام الوسائط المتعددة والربط المباشر بالمعلومات على الشبكة العنكبوتية وفيديوهات وتجارب عملية، إلى جانب سهولة التصفح بين أجزاء الكتاب وسينتهي عهد الكتاب الورقى. وتم  تكليف عمداء الكليات بمتابعة الانتهاء من رفع جميع الكتب على المنصة الإلكترونية، وتكليف أعضاء هيئة التدريس بتنفيذ الضوابط العامة لهذا الأمر، وعدم طباعة أى كتب ورقية أو مذكرات خارج الإطار العام لمنظومة الكتاب الإلكتروني، وفى حالة المخالفة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.  

خطة الجامعة فيما يتعلق بتطوير الجهاز الإداري وإعلان هذا العام عاما للجودة؟!

الجامعة تتبنى خطة مستقبلية لتطوير الجهاز الإدارى والأكاديمي لمعايير الجودة على رأس أولويات المرحلة المقبلة وتم إعلان هذا العام عامًا للجودة في الجامعة.ونحن حريصون على تطبيق ثقافة الجودة بالجامعة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030  في تطبيق معايير جودة التعليم العالي، هذا فضلا عن تبنى المعايير التي تتوافق مع الإحتياجات التنموية للمجتمع والتي تحقق النهوض بالبحث العلمي، وتحسين جودة مخرجاته، وزيادة قدراتها التنافسية محليًا، وإقليميًا، ودوليًا، وخدمة أغراض التنمية المستدامة.

ما هي خطوات الجامعة نحو ربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة؟

الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة، خاصة الصناعة الوطنية كأحد أهم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مارس من العام الماضي.والجامعة الآن لديها الكثير من بروتوكولات التعاون مع العديد من المؤسسات الصناعية في المحافظات المجاورة، سواء فيما يتعلق بتدريب وتوظيف الطلاب والخريجين، أو تعاون أعضاء هيئة التدريس مع المؤسسات الصناعية فيما يتعلق بدعم الصناعة وحل المشكلات والابتكار نحو الأفضل.ونؤكد دائماً على دور الجامعة المجتمعي والاقتصادي من خلال تبني العديد من المُبادرات التي تُساهم في ربط المُنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، والمُساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف التنمية المُستدامة للدولة (رؤية مصر 2030).

كيف يتم الاستثمار في التعليم نحو التنمية المستدامة؟

لابد من تشجيع الاستثمار في التعليم كأحد أهم روافد التنمية المُستدامة، وذلك من خلال فتح المجال لمزيد من الشراكات والاتفاقات مع دول العالم التي تمتلك تجربة مُتميزة في التعليم الجامعي ،و ضرورة تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين الجامعة والجامعات الدولية،والفترة القادمة ستشهد مزيدًا من التعاون وتبادل الخبرات والبرامج التعليمية المُختلفة، وزيادة التعاون في المجالات العلمية والبحثية مع عدد من الجامعات الدولية المرموقة، وذلك في إطار سعي الجامعة لإنشاء جامعة دولية علي أرض الجامعة بمدينة السادات قريبًا.

رؤية جامعة المنوفية نحو ذاتية التمويل؟

لابد أن تصبح الجامعات ذاتية التمويل ،ودراسة كيفية جعل الجامعات الحكومية ذاتية التمويل واستغلال العلامة التجارية للجامعة  في عمل تسويق لخدمات الجامعة المختلفة ومنها براءات الاختراع ونماذج المنفعة والابتكارات، وتسويق مخرجات البحث العلمي، والقيام بأعمال الاستشارات والتصميمات والإدارة في مجال الحاضنات التكنولوجية والشركات الناشئة، وجامعة المنوفيه تهدف لأن تكون نموذجًا رائدًا للجامعات المصرية في التعليم والبحث العلمي والحياة الجامعية والمجتمعي.

وماذا عن الدور المجتمعي لجامعة المنوفية؟

الدور المجتمعى لجامعة المنوفية له أثر ملموس  على المجتمع المحيط ويعد من الأولويات الهامة للجامعة والتى نعمل على تحقيقها من خلال تطوير وتفعيل  المشروعات  البيئية لربط البحث العلمى بالمجتمع المحيط، وتحفيز وتشجيع الأبحاث التطبيقية الموجهة لمشاكل المجتمع كالمشاريع الخاصة بالطاقة المتجددة و التخلص من النفايات الزراعية و الصناعية ومحاربة الأمراض المتوطنة والسارية المنتشرة فى المجتمع المحيط. وكذلك العمل على تسويق مخرجات تلك الأبحاث من خلال عمل شراكات مع القطاعات الصناعية والخدمية.

الخدمة الطبية الجماهيرية في جامعة المنوفية أحد أهم أدواتها في الدور المجتمعي ؟

 الخدمة الطبية التى تقدمها جامعة المنوفية من خلال المستشفيات الجامعية ومستشفى معهد الكبد القومى تعد أحد المقومات الأساسية للدور المجتمعى للجامعة. وتسعى إدارة الجامعة دائماً لتطوير هذه الخدمة للمرضى المترددين على مستشفياتها، حيث تم خلال شهر يونيو من العام الماضى افتتاح توسعات الجناح الغربى بمستشفى علاج الأورام  بهدف زيادة السعة السريرية بواقع 30 سرير موزعة على ثلاثة أدوار علوية إضافية ليصبح إجمالى عدد الأسرة 80 سريرًا، كما تم افتتاح وتشغيل توسعة قسم الطوارئ بمستشفيات الجامعة بواقع 25 سريرًا بهدف استيعاب زيادة حجم المترددين من المرضى وتقليل التكدس داخل قسم الطوارئ وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة للمرضى لتلقى الخدمة الطبية بشكل أفضل ومميز.

والمدينة الطبية؟

نسعى حاليًا للبدء فى مشروع إنشاء المدينة الطبية بجامعة المنوفية ، و ذلك بعد صدور قرار دولة رئيس الوزراء بشأن ضم قطعة أرض أكثر من خسمة فدادين لإنشاء المدينة الطبية بجامعة المنوفية، والدور الحيوى والفعال للأجهزة التنفيذية بالمحافظة ،ونأمل بأن تكون صرحًا طبيًا يفتخر به أهالي الدلتا وليس محافظة المنوفية فقط؟.

ومستشفى علاج الأورام؟

مستشفى علاج الأورام فى جامعة المنوفية هو المستشفى الوحيد لعلاج الأورام  فى نطاق محافظة المنوفية و تقوم بخدمة المحافظات المجاورة منها البحيرة - القليوبية- الغربية، وقد تم إنشاؤها عام 1998م لتقدم مجموعة من الخدمات التى يحتاجها مرضى الأورام من خلال الوحدات المختلفة الموجودة بالمستشفى الذى يقدم الخدمة الطبية لعدد 40 ألف مريض تقريباً سنوياً من مرضى الأورام  طبقا إلى إحصائيات عام 2022.

ونظراً لتزايد أعداد المترددين على مستشفى الأورام بالمستشفيات الجامعية وفى إطار الارتقاء بالخدمة الصحية التى تقدمها المستشفيات الجامعية، أنشأت الجامعة معهد الأورام بالجامعة كمرحلة أولى من مراحل إنشاء المدينة الطبية بجامعة المنوفية، وهو معهد أكاديمى يقدم خدمة بحثية تعليمية، بالإضافة إلى مستشفى متكامل لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية لمرضى الأورام، بالإضافة إلى الدور التثقيفى فى الوقاية والاكتشاف المبكر للأورام.

ماذا عن أقسام المعهد؟

أقسام المعهد تعمل بتكامل من أجل خدمة وعلاج مريض الأورام وهى أقسام الأورام، جراحة الأورام، سرطان الدم، الطب النووى، الإحصاء الطبى والبحث العلمى وقسم بيولوجيا الأورام. ومعهد الأورام  بجامعة المنوفية سيمنح شهادات علمية أكاديمية. كما سيقوم المعهد بالتدريب العملى للأطباء فى تخصصات علاج الأورام مع منح درجات الماجستير والدكتوراه فى تخصصات علاج الأورام  وجراحة الأورام  والطب النووي.

وسوق العمل للخريجين؟

الجامعة  تولي  العملية التعليمية وانتظامها لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا اهتماما كبيرا ،إلي جانب الاهتمام بالبحث العلمي بما يتوافق مع اتجاهات الدولة نحو جمهورية جديدة تعتمد على البحث العلمي ومواكبة سوق العمل،  فضلا عن  استحداث برامج تعليمية وبيئية تلبي سوق العمل، وإعداد خريج مدرب من جامعة المنوفية يكون قادرا علي مواجهة التحديات والتطور التكنولوجي  المستمر ومتطلبات سوق العمل المحلى والدولي، وتم إنشاء مكتب التصنيفات الدولية والابتكار البحثي  الذي يهدف إلى وضع جامعة المنوفية في مصاف الجامعات العالمية، إلي جانب إنشاء مكتب للعلاقات الدولية لرعاية الطلاب الوافدين والمبتعثين لجامعة المنوفية.

الخطة المستقبلية للجامعة إلى أين؟

هناك خطة طموحة لتدويل الجامعة والوصول  بالجامعة إلي المكانة التي تليق بها محليًا ودوليًا وهو ما تنفذه الجامعة من خلال رفع التصنيف الدولى للجامعة والارتقاء بالإنتاج البحثى والإنجاز الأكاديمى وجذب المزيد من الطلاب الوافدين، والإرتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للمرضي بالمحافظة والمحافظات المجاورة وإنشاء جامعة تكنو لوجية وأخرى دولية .وتعمل الجامعة علي  دعم فكر ريادة الأعمال وإنشاء مركز متخصص لريادة الأعمال، وحاضنات الأعمال لتحقيق التنمية المستدامة ونسعى لخلق جيل قادر على بدء مشاريع ريادية تقدم قيمة مضافة للمجتمع وتسهم فى تحقيق أهدافه.

حدثنا عن جامعة المنوفية الأهلية؟

جامعة المنوفية الأهلية  تقع على مساحة ١٨ فدان وبدأت الدراسة بها فى العام الدراسى ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ ووصلت نسبة الإنجاز فى المنشآت والتجهيزات إلى ٩٥٪  كما وصل عدد البرامج التى تم افتتاحها حتى الآن ١٥ برنامج ب ١٠ كليات وهى  كلية الطب والجراحة، وطب وجراحة الفم والأسنان، وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي "برنامجي ذكاء الآلة وعلوم البيانات"، وتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية وبرنامجي تكنولوجيا المختبرات الطبية و تكنولوجيا علوم الاشعة والتصوير الطبي، كلية الهندسة برنامج هندسة الحاسوب ويضم ٣ مسارات (الحوسبة السحابية، الحوسبة عالية الأداء، الأمن السيبرالى)، والعلاج الطبيعى، والصيدلة، والطب البيطرى، علوم التمريض ويضم ٣ مسارات (تمريض الطوارئ، القبالة، تمريض حديثى الولادة)، والعلوم الإنسانية والاجتماعية (برنامج الترجمة التخصصية واللغة الانجليزية).

كلمة أخيرة في نهاية الحوار؟

أقول أن أي دولة لن تتقدم إلا بالعلم والتقدم، ومواكبة التقدم التكنولوجي الهائل في مختلف التخصصات، ومصر خلال السنوات الماضية شهدت تنوعًا كبيراً في الجامعات من جامعات حكومية وأهلية وتكنولوجية وخاصة ، وجامعات أجنبية في مصر، وعلى الأجيال الجديدة إدراك أن العالم يتغير بشكل سريع، ولابد من مواكبة التخصصات المطلوبة في المستقبل كي يكون هناك قدرة على المنافسة في سوق العمل بما يضمن حياة كريمة لكل خريج.