شلبي: العدوان الإسرائيلي على إيران يستهدف تقويض فرص إنهاء أزمة الملف النووي
أدان علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، العدوان الإسرائيلي على إيران، الذي استهدف تقويض فرص التفاوض الأمريكي الإيراني والتوصل لاتفاق ينهي أزمة الملف النووي الإيراني بشراكة إقليمية وأوروبية.
وأوضح شلبي، في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن هذا العدوان يُِشكل حلقة في سلسلة إمعان إسرائيل في تقويض السلم والأمن الدوليين في عموم المنطقة، منوهًا بأن العدوان جريمة بموجب القانون الدولي، ويجب ملاحقة مرتكبيها جنائيًا وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
واستنكر شلبي، دعم الإدارة الأمريكية للعدوان الإسرائيلي على إيران لأنه فضلا عن دلالات هذا الدعم التي تكرس احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية، فإنه يشكل تهديدا مرجحا بتقويض السلم في سبع بلدان عربية في جوار إيران تنتشر فيها أو تستضيف قوات أمريكية ويمكن أن تكون هدفا لردود عسكرية إيرانية.
وأضاف شلبي، أن المنظمة العربية بحكم رسالتها الهادفة لحماية حقوق الإنسان، تدعم بطبيعة الحال منع الانتشار النووي، وهو الأمر الذي يجب أن يطبق على إسرائيل دون تردد، وأن يتواكب منع الانتشار النووي في عموم المنطقة، وأن يقترن بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي احتلتها في العام ١٩٦٧، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس العربية.
وفي الختام نوه رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بأنه على المجتمع الدولي والقوى العالمية الرئيسية أن تدرك حجم الخطر الناتج عن الأداء العبثي لحكومة الاحتلال ذات الطابع الثيوقراطي والتي تنتهج أقصى درجات الاستبداد والتطرف الديني ولن تتورع عن ممارسة العنف دون حدود، موضحًا بأنه لا يرى فارقًا بين الخطر الذي شكله تنظيم داعش على السلم العالمي وبين الخطر الذي تشكله حكومة يتزعمها نتنياهو وتخضع لكل من بن غفير وسموتريتش.