رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

العمل في الحر الشديد.. جهادٌ في سبيل الله وثوابه عظيم

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الاجتهاد في طلب الرزق الحلال والعمل في الأجواء شديدة الحرارة يُعد من الأعمال الجليلة التي يُثاب عليها المسلم ثوابًا عظيمًا، طالما كان القصد منها إعفاف النفس ورعاية الأهل، وليس رياءً أو مفاخرة.
 


مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية
 

وقد استشهد المركز بحديث نبوي شريف يوضح فضل هذا النوع من السعي، فعن النبي ﷺ أنه مَرَّ عليه رجلٌ، فرآه الصحابة شديد النشاط والجلد، فقالوا: "يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟"، فأجابهم ﷺ:«إنْ كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإنْ كان خرج يسعى على أبويْن شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإنْ كان يسعى على نفسه يعفّها فهو في سبيل الله، وإنْ كان خرج رياءً ومفاخرةً فهو في سبيل الشيطان»[رواه الطبراني في "المعجم الكبير"]

فهم الصحابة، وتصحيح المفهوم النبوي


تعبير الصحابة رضي الله عنهم بـ"في سبيل الله" كان يقصد به الجهاد، غير أن النبي ﷺ صحح لهم المفهوم، موضحًا أن السعي من أجل إعالة الأسرة، وبر الوالدين، وصيانة النفس عن الحاجة، يدخل في دائرة الجهاد المشروع.

 النية هي المعيار


يُستفاد من الحديث الشريف أن النية هي الأساس في تحديد وجهة العمل، فمن خرج لطلب الرزق رياءً أو تباهيًا، فعمله مردود عليه، بل يُعد من سبيل الشيطان، كما ورد صريحًا في كلام النبي ﷺ.

السعي الحلال عبادة


في ظل الأجواء المناخية الصعبة، يتهاون البعض في أداء أعمالهم، لكن الإسلام يحث على المثابرة والاجتهاد، ويجعل العمل عبادة حين تكون النية طيبة، ويكون الهدف كفاية النفس عن السؤال وخدمة الأسرة والمجتمع.

مركز الأزهر العالمي للفتوى نشر عبر صفحته الرسمية هذا التوجيه النبوي، مؤكدًا على أن العامل الذي يخرج في حر الصيف باحثًا عن رزق حلال له من الأجر العظيم ما يُعد في سبيل الله، وهو ما يُعيد الاعتبار للمهَن البسيطة وأصحابها الذين لا يُذكرون كثيرًا في الخطاب الديني.


أدعية مأثورة وقت الحر الشديد:

اللَّهُمَّ أعِنِّي، ولا تُعِنْ عَلَيَّ، وانصُرني، ولا تَنصُرْ عَلَيَّ، وامكُرْ لي، ولا تَمكُرْ عَلَيَّ، واهدِني، ويسِّر الهُدى إليَّ.

اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.

اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.