5 حقائق مفاجئة عن مقاومة المضادات الحيوية
يلجأ الكثيرون، بدافع العادة، إلى المضادات الحيوية بعد السعال الشديد أو سيلان الأنف، وهذا أحد الأسباب الرئيسية لتطور مقاومة البكتيريا لهذه الأدوية، وتُشكل هذه الظاهرة تهديدًا للبشرية جمعاء، وقد ذكر خبراء فرنسيون خمس حقائق مفاجئة تتعلق بهذه المقاومة.
يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلى تدمير الميكروبات الحساسة للأدوية، تاركًا وراءه صنفًا جديدًا منها نشأ من خلال الانتقاء الطبيعي، وهذه الميكروبات هي التي أصبحت بالفعل مقاومة للمضادات الحيوية، أما البكتيريا الناجية فتنجو وتُنتج ذريةً أكثر خطورة من مسببات الأمراض.
يُعدّ الإفراط في توافر المضادات الحيوية، والتي يُمكن شراؤها دون وصفة طبية، واستخدامها غير المنضبط سببين رئيسيين لمقاومة المضادات الحيوية ، فكّر مليًا قبل البدء بتناول هذه الأدوية دون استشارة الطبيب.
سبب آخر لتطور هذه المقاومة هو الوصف الخاطئ للمضادات الحيوية، فقد وجد الباحثون أن الأطباء يصفون هذه الأدوية خطأً في 30% إلى 50% من الحالات، مما يؤدي إلى ظهور مسببات أمراض تتزايد خطورتها على البشرية.
للأسف، تُستخدم المضادات الحيوية بشكل متزايد كمحفزات للنمو في الماشية، وعند تناول اللحم يزداد خطر دخول البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية إلى أجسامنا، وقد وجد الباحثون مرارًا وتكرارًا معدلات أعلى من مقاومة المضادات الحيوية في البكتيريا المعوية لدى كل من حيوانات المزارع والمزارعين.
إذا كانت لديك بالفعل مقاومة للمضادات الحيوية، فستحتاج إلى أدوية أقوى، وهذا يعني أن العدوى ستستمر لفترة أطول، وستكون أعراضها أشد، وستضطر إلى قضاء وقت أطول في المستشفى. وغني عن القول أن تكلفة هذا العلاج ستكون مرتفعة أيضًا.