ذ
طرق فعالة للتغلب على القلق الاجتماعي لحياة أكثر ثقة

يعتبر القلق الاجتماعي أكثر من مجرد خجل عابر؛ إنه حالة نفسية تؤثر على حياة الملايين، وتجعل المواقف الاجتماعية مصدرًا دائمًا للتوتر والضغط النفسي.
وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، فالأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يواجهون صعوبة في التحدث أمام الآخرين، أو مقابلة أشخاص جدد، أو حتى تناول الطعام علنًا. وقد تصل الأعراض إلى حد الاحمرار الشديد، والتعرق، والغثيان، والارتجاف، وهي أعراض قد تبدأ قبل الحدث بأيام.
ما هو اضطراب القلق الاجتماعي؟
القلق الاجتماعي اضطراب نفسي شائع يترك أثراً ملموساً على العلاقات اليومية والحياة العملية. يعاني المصابون به من خوف مفرط من إصدار أحكام عليهم أو التعرض للإحراج.
ورغم أن القلق العابر أمر طبيعي، فإن الاضطراب يتطلب تشخيصًا سريريًا، خصوصًا إن استمر لفترة طويلة وأثر في جودة الحياة.
أسباب ومحفزات يجب الانتباه لها
غالبًا ما تحفز المواقف الاجتماعية القلق، مثل المواعدة، مقابلات العمل، أو الحديث أمام جمهور.
ويمكن لتوثيق هذه المواقف وتحديد المسببات أن يكون خطوة أولى نحو التحكم بها. وقد يكون استخدام الكحول مهدئًا في الظاهر، لكنه في الحقيقة يعزز سلوك التجنّب، ويُفاقم المشكلة على المدى الطويل.
كيف تبدأ رحلة المواجهة؟
الخطوة الأولى تكمن في تحدي الأفكار السلبية، مثل “سيعتقد الناس أنني ممل”، وإعادة صياغة هذه الأفكار ومواجهتها بالمنطق يمكن أن يُضعف تأثيرها.
ويُفضل وضع أهداف اجتماعية بسيطة مثل الحديث مع شخص واحد جديد، بدلاً من محاولة تجاوز القلق دفعة واحدة.
تدريب النفس والتخطيط للمواقف
التحضير المسبق للمناسبات الاجتماعية قد يقلل من التوتر، كما يمكن أن تجهّز مواضيع بسيطة للمحادثة، وتدرب على جمل تمهيدية.
ضع خطة ذهنية للتصرف عند الشعور بعدم الراحة، وحاول الحديث مع أشخاص تثق بهم للحصول على الدعم والتشجيع.
التنفس العميق وتقنيات الاسترخاء
تقنيات مثل التنفس العميق تُعد أدوات فعالة للتهدئة السريعة. يمكن تعلمها وتطبيقها بسهولة في أي مكان، وتُستخدم غالبًا ضمن برامج العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
متى تستشير مختصًا؟
إذا أثر القلق الاجتماعي على قدرتك في العمل أو التعليم أو العلاقات، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى أخصائي نفسي.