ديفيد بيكهام يحصد لقب فارس .. حلم يتحقق بعد سنوات من الانتظار
ديفيد بيكهام .. بعد سنوات من الترقب والتجاهل، يستعد ديفيد بيكهام، أسطورة كرة القدم الإنجليزية، لتلقي أحد أرفع أوسمة الشرف البريطانية، حيث سيحصل لقب "فارس" رسميًا ضمن قائمة التكريمات بمناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز.
وسيدخل لاعب مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي السابق نادي النخبة من الشخصيات الرياضية الحاصلة على هذا اللقب، إلى جانب أسماء لامعة مثل السير بوبي تشارلتون والسير أليكس فيرغسون.
"ليدي" فيكتوريا بيكهام... تكريم مرافق

وسيحمل هذا التكريم بعدًا شخصيًا أيضًا، حيث ستحمل زوجته مصممة الأزياء وعضوة فرقة "سبايس جيرلز" السابقة، فيكتوريا بيكهام، لقب "ليدي بيكهام"، وهو اعتراف رسمي بمكانتها إلى جانب زوجها الذي احتفل مؤخرًا ببلوغه الخمسين.
علاقة خاصة مع الملك تشارلز
تعمّقت العلاقة بين بيكهام والملك تشارلز في السنوات الأخيرة، بعد لقاءات متعددة جمعتهما في مناسبات خيرية وثقافية، كان أبرزها معرض تشيلسي للزهور، حيث أهدى بيكهام الملك عسلًا عضويًا من إنتاجه الشخصي. وتشارك الاثنان شغفًا مشتركًا بالبستنة والريف الإنجليزي، مما مهد الطريق لترشيح بيكهام ليكون سفيرًا لمؤسسة الملك الخيرية، وهي خطوة اعتُبرت مؤشرًا على اقتراب منحه اللقب المنتظر.
الجدل والبريد الإلكتروني المسرّب
ورغم هذا المسار التصاعدي، لم تكن رحلة بيكهام نحو الفروسية خالية من العثرات؛ ففي عام 2017، سُربت رسائل بريد إلكتروني نسبت إليه انتقادات حادة للجنة التكريم، إثر استبعاده المتكرر من القائمة، إضافة إلى تعليق ساخر على منح مغنية الأوبرا كاثرين جينكينز وسام الإمبراطورية البريطانية. وقد نفى فريق بيكهام لاحقًا صحة هذه الرسائل، مؤكدين أنها مفبركة وتم تسريبها خارج سياقها بعد اختراق حسابه الشخصي.
احترام متبادل وجذور ملكية
عرف عن بيكهام احترامه العميق للعائلة المالكة منذ شبابه، حيث شارك في مناسبات رسمية وأعرب مرارًا عن اعتزازه بمؤسسة العرش البريطاني. تجلى هذا الاحترام بشكل لافت عام 2022 حين انتظر أكثر من 12 ساعة في طابور شعبي ليودع الملكة إليزابيث الثانية، في لحظة مؤثرة أثارت إعجاب العامة والإعلام.
لحظة تاريخية تلوح في الأفق
ومع اقتراب الإعلان الرسمي، يتوّج هذا التكريم مسيرة مهنية وإنسانية استثنائية لديفيد بيكهام، ليس فقط كنجم كرة قدم عالمي، بل أيضًا كشخصية عامة ذات تأثير اجتماعي وخيري عابر للحدود. وسيظل هذا اللقب شاهدًا على رحلة طويلة من الإنجازات، والأهم، من الولاء الصادق للمملكة.