رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عيد أضحي مبارك.. 45 عجلًا و50 ألف كيلو لحوم للأسر الأكثر احتياجًا بالشرقية

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية

في مشهد يجسد قيم التكافل والتراحم، وتحت إشراف كامل من مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، تنطلق صباح غدٍ الجمعة، الموافق 6 يونيو 2025، أول أيام عيد الأضحى المبارك، فعاليات ذبح الأضاحي التي تنظمها جمعية الأورمان، بمشاركة قيادات العمل الاجتماعي والبيطري بالمحافظة، داخل مجزر أولاد صقر المعتمد من وزارة الزراعة.

ومن المقرر أن تبدأ أعمال الذبح عقب الانتهاء من صلاة العيد مباشرة، إذ تشمل ذبح 45 عجلًا بلديًا تم تخصيصها لمحافظة الشرقية، على أن تستمر عمليات الذبح والتشفيه والتعبئة حتى عصر آخر أيام التشريق، وفق الشروط الشرعية والبيطرية المعمول بها.

وتأتي هذه المبادرة في إطار مشروع "صك الأضحية" الذي تطلقه جمعية الأورمان سنويًا، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الأسر الأكثر احتياجًا في مختلف قرى ومدن مصر، بالتعاون الوثيق مع مديريات التضامن الاجتماعي، التي تقوم بدور محوري في الإشراف على التنفيذ والتوزيع وضمان وصول اللحوم إلى مستحقيها.

وفي هذا السياق، صرّح أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن المديرية تضع على رأس أولوياتها رعاية الفئات الأولى بالرعاية، خاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية التي تمثل فرصة لتعزيز مبادئ التراحم والدعم المجتمعي.

وأكد عبد المتجلي أن التعاون مع الجمعيات الأهلية الرائدة مثل الأورمان، ينعكس بشكل إيجابي على مستوى الخدمات المقدمة للأسر المحتاجة، موضحًا أن الجمعيات الأهلية أصبحت تمثل شريكًا حقيقيًا للدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن مصر تشهد حاليًا طفرة غير مسبوقة في العمل الأهلي بفضل رؤية القيادة السياسية الحكيمة التي تؤمن بدوره الحيوي في دعم منظومة الحماية الاجتماعية.

وأوضح وكيل وزارة التضامن أن اللحوم البلدية التي يتم ذبحها في مجزر أولاد صقر سيتم توزيعها على مدار أيام التشريق على المستحقين من الأرامل والمرضى ومحدودي الدخل وذوي الهمم، بعد إعداد كشوف دقيقة بالتنسيق مع الإدارات الاجتماعية في المراكز والقرى.

ومن جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن عملية اختيار رؤوس الماشية تخضع لمعايير دقيقة تضمن توافقها مع الشروط الشرعية للأضحية، كما تتم جميع مراحل الذبح والتشفيه والتغليف تحت إشراف بيطري مباشر.

وأشار شعبان إلى أن الجمعية تقوم أيضًا في صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك بذبح عدد كبير من رؤوس الماشية المستوردة في أماكنها الأصلية بالخارج، ويتم تعبئتها وشحنها إلى مصر وفق أحدث الطرق العالمية، وتحت رقابة المراكز الإسلامية في الدول المصدّرة، فضلًا عن الرقابة الداخلية للجمعية.

وأوضح أن إجمالي ما يتم ذبحه هذا العام ضمن مشروع "صك الأضحية" يبلغ نحو 2000 عجل بلدي ومليون كيلوجرام من اللحوم المستوردة، يتم توزيعها على غير القادرين في مختلف المحافظات، مع إعطاء أولوية للمناطق النائية والقرى الأكثر فقرًا. وتبلغ حصة محافظة الشرقية هذا العام 45 عجلًا بلديًا و50 ألف كيلوجرام من اللحوم المستوردة، سيتم توزيعها من خلال شبكة من المتطوعين وفرق العمل الميداني بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي.

واختتم "شعبان" بتأكيده أن جمعية الأورمان قد استفتت دار الإفتاء المصرية بشأن كافة تفاصيل مشروع صك الأضحية، بما في ذلك الذبح خارج بلد المضحي وتوزيع اللحوم بعد انتهاء أيام العيد، وقد أجازت دار الإفتاء المشروع واعتبرته من السنن الحسنة، وباركت خطوات الجمعية في هذا الصدد.

وتعكس هذه المبادرة صورة مضيئة للتعاون المثمر بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، من أجل ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية وتحقيق السلم المجتمعي، عبر إدخال البهجة على قلوب الأسر الفقيرة في مناسبة دينية عظيمة كعيد الأضحى المبارك.