وزير الخارجية: السياسة المصرية تؤكد "لا حلول عسكرية".. ندعم التفاوض بين إيران وأمريكا
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أن مصر تشجع وتدعم استكمال المسار التفاوضي القائم بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عُمانية، موضحًا أن القاهرة مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم لهذا المسار، بهدف منع التحريض ومنع أي تصعيد محتمل في المنطقة.
تصريحات وزير الخارجية:
وشدد "عبدالعاطي"، خلال مؤتمر صحفي له مع نظيره الإيراني، على أن الجميع سيكون خاسرًا في حال اللجوء إلى التصعيد العسكري، والذي وصفه بأنه "ليس الخيار الحكيم"، مؤكدًا أن الخط الأساسي للسياسة الخارجية المصرية يقوم على رفض الحلول العسكرية، وأن البديل الوحيد المقبول هو الحلول السياسية والسلمية التي تراعي شواغل جميع الأطراف المعنية.
وتحدث وزير الخارجية عن أحد أبرز الملفات الإقليمية، وهو الوضع في منطقة البحر الأحمر، مشددًا على الأهمية البالغة لقضية ضمان أمن وحريّة الملاحة، والتي وصفها بأنها مسألة شديدة الأهمية للعالم بأسره، ولا سيما لدول المنطقة والدول المشاطئة للبحر الأحمر، وعلى رأسها مصر، مشيرًا إلى أن مصر تُعد من أكثر الأطراف الإقليمية والدولية تضررًا من التصعيد العسكري في تلك المنطقة.
وأوضح أن القاهرة كانت من أوائل الدول التي رحبت ودعمت قرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن، معربًا عن أمله في أن يكون لهذا القرار استدامة حقيقية، وأن ينعكس بشكل مباشر على تأمين حرية الملاحة، مؤكدًا أن مصر متضررة تمامًا من أي تهديدات في هذا السياق، وأن هذا الملف كان محل توافق كامل خلال لقائه مع نظيره، وكذلك خلال لقاء الوزير الأجنبي بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
