قطار السكة الحديد لا يتوقف.. من شبح الهبوط إلى قمة الترتيب

وسط تقلبات دوري المحترفين ومنافساته الشرسة، خطف نادي السكة الحديد الأنظار هذا الموسم، بعدما تحول من فريق يصارع من أجل البقاء إلى أحد أبرز المنافسين على المراكز المتقدمة.
رحلة لم تكن سهلة، بدأت بتعثر واضح تحت قيادة المدير الفني أحمد عبدالرؤوف، قبل أن يتغير المسار كليًا مع قدوم المدرب أيمن المزين، الذي أعاد الروح للفريق ونجح في توجيهه نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والنتائج الإيجابية.
بداية باهتة تحت قيادة عبدالرؤوف:
دخل السكة الحديد الموسم بتطلعات كبيرة، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال في الجولات الأولى، وقاد عبد الرؤوف الفريق في 8 مباريات، لم يحقق خلالها سوى فوزين فقط، مقابل تعادلين و4 هزائم.
خلال هذه المرحلة، سجّل الفريق 5 أهداف فقط، بينما استقبلت شباكه 7، ليحصد 8 نقاط جعلته في المركز الرابع عشر، وسط مخاوف مبكرة من الهبوط.
انتفاضة فنية بقيادة أيمن المزين:
اتخذت إدارة النادي قرارًا حاسمًا بإقالة عبد الرؤوف وتعيين أيمن المزين على رأس الجهاز الفني مع استمرار تراجع النتائج.
وجاءت الاستجابة سريعة، إذ شهد الفريق تحت قيادة المزين تطورًا كبيرًا على جميع المستويات.
في 29 مباراة، حقق الفريق بقيادة المزين 12 فوزًا، و12 تعادلًا، مقابل 5 هزائم فقط، وسجّل لاعبوه 36 هدفًا، بينما استقبلت شباكهم 24 هدفًا فقط.
هذا الأداء اللافت مكّن السكة الحديد من حصد 48 نقطة، والصعود إلى المركز الخامس في جدول الترتيب، مبتعدًا تمامًا عن منطقة الهبوط، بل ومنافسًا على مربع الكبار.
أثبت الجهاز الفني بقيادة المزين قدرته على توظيف إمكانيات اللاعبين بأفضل صورة، وتقديم كرة قدم منظمة تجمع بين التوازن الدفاعي والفاعلية الهجومية.
كما نجح المدرب في بناء منظومة متجانسة أعادت الثقة للاعبين والجماهير على حد سواء.
ويُحسب للمزين حسن قراءته للمباريات، وتعامله الذكي مع الضغوط في موسم اتسم بالتقلبات، واحتدام الصراع على جميع المراكز.