ارتفاع أقل من المتوقع لمبيعات التجزئة الأمريكية
ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في سبتمبر، ما يشير إلى إرهاق المستهلكين في ظل ارتفاع الأسعار، إلا أن هذا التباطؤ لم يكن كافيا للحد من التوقعات بتحقيق نمو اقتصادي قوي في الربع الثالث.
وجاء التباطؤ، الذي أعلنته وزارة التجارة بعد سلسلة طويلة من المكاسب، فيما قال اقتصاديون إن تباطؤ سوق العمل وزيادة معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات جعلا المستهلكين أكثر انتقائية في مشترياتهم.
وقال أوليفر ألين، كبير الاقتصاديين في بانثيون ماكرو إيكونوميكس، إن هذه البيانات باتت قديمة إلى حد كبير، لكن المؤشرات والمسوحات تظهر أن نمو الإنفاق تباطأ بشكل ملحوظ في الربع الأخير.
ويشير ركود سوق العمل واستمرار الضغط على الدخل الحقيقي نتيجة زيادات الأسعار الناجمة عن الرسوم الجمركية إلى أن هذا التباطؤ مرجح للاستمرار.
وذكر مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأميركية أن مبيعات التجزئة ارتفعت 0.2% بعد مكاسب غير معدلة بلغت 0.6% في أغسطس، بينما توقع خبراء اقتصاد زيادة قدرها 0.4%.
وتأخر التقرير، الذي كان مقررا منتصف أكتوبر، بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يوما، وارتفعت مبيعات التجزئة 4.3% على أساس سنوي.
وتسارعت المبيعات في الأشهر السابقة، مدفوعة بزيادة الطلب على السيارات الكهربائية قبل انتهاء الإعفاءات الضريبية في نهاية سبتمبر.
انخفاض مبيعات وكالات السيارات 0.3% بعد ارتفاع 0.6% في أغسطس
وانخفضت مبيعات وكالات السيارات 0.3% بعد ارتفاع 0.6% في أغسطس، فيما ارتفعت مبيعات الأثاث 0.6%، وإيرادات متاجر مواد البناء ومعدات الحدائق 0.2%، بينما تراجعت مبيعات الملابس 0.7% والإلكترونيات والأجهزة المنزلية 0.5%، ومبيعات الإنترنت 0.7% مع خفض المستهلكين إنفاقهم على الهوايات والسلع الرياضية.
ويخشى بعض الاقتصاديين من أن تبدأ الأسر ذات الدخل المرتفع في تقليص إنفاقها، ما قد يعرقل النمو الاقتصادي. وقدّر البنك المركزي في أتلانتا نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي يبلغ 4.2% في الربع الثالث، فيما ستصدر الحكومة تقديراتها الرسمية في 23 ديسمبر.
ونما الاقتصاد 3.8% في الربع الثاني، مع مساهمة واضحة من تراجع العجز التجاري، بحسب الاسواق العربية.
وأظهر تقرير منفصل لمكتب إحصاءات العمل أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع %0.3 في سبتمبر مع زيادة تكاليف الطاقة.
