عن المواهب التدريبية نتحدث ..
مدربو الترقي يحققون حلم الصعود إلى دوري المحترفين
في الوقت الذي تتجه فيه أنظار المتابعين نحو الفرق الصاعدة إلى دوري المحترفين، كان هناك أبطال خلف الكواليس يصنعون الفارق في صمت، مدربون لم تسرقهم الأضواء، لكنهم خطفوا النتائج، وأعادوا رسم ملامح المنافسة بإبداع فني وحس تكتيكي عالٍ، ومن خطط مدروسة منذ صافرة البداية، إلى قرارات حاسمة في لحظات لا تحتمل الخطأ، برز عدد من المديرين الفنيين كالعنصر الحاسم في معركة الترقي، ليؤكدوا أن الصعود لا يُصنع فقط في أقدام اللاعبين، بل يبدأ من عقل المدرب وفكره.
ويُعد هذا الموسم لم يكن فقط موسم صعود فرق، بل صعود أسماء تدريبية تستحق الاحترام والاهتمام، أبرزهم :
محمد بركات – مشروع ناجح مع مسار
منذ انطلاق الموسم، أظهر محمد بركات هدوءًا وثقة في قيادته لفريق مسار، واضعًا هدف الصعود نُصب عينيه. لم يكتف بقيادة الفريق إلى دورة الترقي، بل تُوج جهوده بصعود رسمي إلى دوري المحترفين. هذا النجاح يُحسب لبركات، الذي يُثبت أنه من الأسماء الواعدة في ساحة التدريب، بفضل رؤيته الفنية واستقراره في الأداء.
ربيع ياسين – خبرة المخضرم في خدمة دلفي
أثبت ربيع ياسين، المدرب المخضرم، أن الخبرة لا تزال سلاحًا فعالًا، بعد أن قاد فريق دلفي منذ بداية الموسم وحتى نهايته بثبات وثقة. بفضل تنظيمه الدفاعي ومنظومته التكتيكية المحكمة، ظل الفريق منافسًا قويًا على بطاقة الصعود حتى الجولة الأخيرة، ما يعكس العمل المستقر والطويل الذي قام به ياسين.
منير عقيلة – قيادة حكيمة لـ مالية كفر الزيات
في واحدة من أصعب المراحل، دخل منير عقيلة على خط القيادة الفنية لمالية كفر الزيات خلال دورة الترقي، وتمكن بخبرته من منح الفريق هوية واضحة. قراءته الجيدة للخصوم وتنظيمه التكتيكي جعلا فريقه خصمًا عنيدًا، وترك بصمة مميزة رغم قوة المنافسة.
نبيل محمود – عودة قوية مع أسمنت أسيوط
رغم توليه المسؤولية في الأمتار الأخيرة، نجح نبيل محمود في إحداث تأثير كبير مع أسمنت أسيوط. بصمته ظهرت سريعًا، واستطاع أن يحافظ على حظوظ الفريق في المنافسة حتى النهاية، ليثبت أن الخبرة والحنكة لا تحتاجان إلى وقت طويل لإحداث التغيير.
جمعة مشهور – نقطة تحول في الإنتاج الحربي
تولى جمعة مشهور قيادة الإنتاج الحربي في توقيت حرج من الموسم، لكنه سرعان ما أحدث تحولًا جذريًا في أداء الفريق. بفضل عمله السريع والواضح، استعاد الإنتاج توازنه وحقق سلسلة من النتائج الإيجابية، نجح من خلالها في حجز بطاقة الصعود، ليضع اسمه بين أبرز المدربين المؤثرين هذا الموسم.
تركوا هؤلاء المدربون بصمات فنية واضحة في مشهد الترقي، وأثبتوا أن المدرب هو حجر الأساس في مشروع الصعود، سواء عبر عمل مستمر منذ بداية الموسم أو عبر تحولات حاسمة في أوقات ضيقة. ومهما كانت نتائج دورة الترقي النهائية، فإن أسماءهم ستظل حاضرة في ذاكرة المتابعين لموسم استثنائي شهد تنافسًا فنيًا وتكتيكيًا من الطراز الرفيع.
