«المشروع X».. مغامرة فرعونية بروح عصرية

كريم عبدالعزيز: السينما لعبة جماعية.. و«المشروع X» بوابة جديدة للعالمية
إياد نصار: الفيلم فتح بوابة جديدة بين الأكشن والأسطورة الفرعونية
ياسمين صبرى: فخورة بكونى جزءًا من عمل غيّر مفاهيم الإنتاج فى السينما المصرية
فى خطوة جديدة تعكس طموحات السينما المصرية لمنافسة الإنتاجات العالمية، يأتى فيلم «المشروع X» ليحمل توقيع النجم كريم عبدالعزيز، ويجمع نخبة من أبرز نجوم الفن فى تجربة سينمائية غير تقليدية، العمل الذى استغرق تحضيره وتنفيذه ما يقرب من تسعة أشهر، يُعد من أضخم الأعمال إنتاجًا فى تاريخ السينما المحلية، ويدور فى إطار من الأكشن والغموض، مستلهمًا عناصر من الحضارة المصرية القديمة، ومع إشادات واسعة من أبطال العمل، تزداد التوقعات بأن يمثل «الفيلم نقلة نوعية فى مستوى المحتوى المصرى من حيث الجودة، التقنيات، والإبهار البصرى، وتحدث أبطال العمل لـ»الوفد» قائلين إن «المشروع X» لا يُشبه أى تجربة سابقة، سواء فى طبيعته الدرامية أو فى حجم الجهد المبذول فيه، مؤكدين أن الفيلم يمثل تحديًا كبيرًا لكل المشاركين فيه، ويأملون أن ينال إعجاب الجمهور ويعيد الروح للسينما المصرية بقالب عصرى مبهر.
أعرب الفنان كريم عبدالعزيز عن تفاؤله الكبير بمستقبل فيلمه السينمائى الجديد «المشروع X»، معبّرًا عن أمله فى أن ينال العمل إعجاب الجمهور، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن النجاح فى السينما لا يُقاس بمفهوم «رقم 1»، بل هو نتاج عمل جماعى متكامل تتضافر فيه جهود الفنانين والفنيين.
وأوضح «عبدالعزيز» أن السينما فن جماعى فى المقام الأول، قائلاً: «كل عمل أقدمه هو نتاج مجهود فريق كامل، من ممثلين ومخرجين وفنيين، اللعبة ليست فردية، وإنما جماعية، اليوم أنا أحقق أعلى الإيرادات، وغدًا غيرى سيحققها، وهذا فى النهاية يصب فى مصلحة تطوير الصناعة وإسعاد الجمهور».
وتابع كريم عبدالعزيز حديثه مؤكدًا أن فيلم «المشروع X» يُعد تجربة مختلفة تمامًا عن كافة أعماله السابقة، مشيرًا إلى أن شخصية «يوسف»، التى يجسدها ضمن الأحداث، كانت بمثابة تحدٍ جديد له، وأضاف: «أنا أجسد شخصية عالم مصريات يدخل فى مغامرة غامضة تقوده إلى عوالم أخرى، والفيلم لا يشبه أى عمل سابق قدمته، سواء فى طبيعة القصة أو البناء الدرامى أو مستوى الإنتاج».
وكشف «عبدالعزيز» أن التحضيرات للفيلم استغرقت وقتًا طويلًا، حيث استغرق تنفيذ المشروع ما يقرب من تسعة أشهر، شهدت خلالها مراحل مكثفة من التدريب والتصوير، خاصة أن العمل يحتوى على نسبة كبيرة من مشاهد الأكشن، مما تطلب جهودًا مضاعفة من جميع أفراد طاقم العمل.
وأعرب «كريم» عن سعادته الشديدة بموضوع الفيلم الذى يتناول الحضارة المصرية القديمة، مؤكدًا أن مصر تمتلك رصيدًا حضاريًا وثقافيًا ضخمًا يمكن استغلاله لإنتاج أعمال درامية وسينمائية غنية بالمحتوى، قائلاً: «العصر الفرعونى يحمل الكثير من الكنوز التى يمكن توظيفها فى قصص جذابة، وأنا فخور أن الفيلم يتناول جزءًا من هذا التاريخ».
من جانبها، عبّرت الفنانة ياسمين صبرى عن اعتزازها بالمشاركة فى فيلم «المشروع X»، مؤكدة أن الفيلم يُعد نقلة نوعية فى تاريخ السينما المصرية، سواء على مستوى الإنتاج أو التقنيات المستخدمة، وقالت: «الفيلم من أضخم الإنتاجات فى السينما المصرية، ويضم عناصر إبهار كثيرة، كما أن قصته مرتبطة بأصولنا المصرية، وهذا ما شجعنى على خوض هذه التجربة».
وأضافت ياسمين صبرى: «أنا متشرفة أن أكون جزءًا من هذا العمل، واستمتعت جدًا أثناء التصوير، خاصة أننا بدأنا التصوير منذ شهر سبتمبر، وسافرنا إلى عدة دول لتصوير بعض المشاهد، وهو ما أضفى على التجربة طابعًا عالميًا».
وأشادت «ياسمين» بزميلها كريم عبدالعزيز، ووصفت العمل معه بأنه تجربة مميزة تعلمت منها الكثير، كما أثنت على أجواء التصوير والروح التعاونية التى جمعت أفراد فريق العمل، مؤكدة أن تلك الأجواء انعكست على جودة الفيلم.
أما الفنان إياد نصار، فقد أبدى حماسه الشديد بالمشاركة فى «المشروع X»، مؤكدًا أن تحضيرات العمل تمت على أعلى مستوى من الاحترافية، مما جعله تجربة مشاهدة مختلفة ومميزة على الصعيدين البصرى والدرامى.
وقال «نصار»: «هذا الفيلم يقدم وجبة سينمائية متكاملة تجمع بين الإثارة والدراما والتقنيات الحديثة، وهى المعادلة التى نحتاجها اليوم لإعادة جذب الجمهور إلى قاعات السينما فى ظل التحديات التى فرضتها التكنولوجيا وانتشار الشاشات الصغيرة».
وأوضح أنه قرر المشاركة فى الفيلم فور قراءته للسيناريو، قائلاً: «عندما قرأت النص توجهت مباشرة للمخرج بيتر ميمى، وأبديت حماسى الشديد للمشاركة، وبدأت الرحلة من هناك، كانت تجربة مميزة من كل الجوانب».
وعن شغفه بالحضارة المصرية القديمة، قال نصار: «أنا من المتابعين لكل ما يُقال عن الأهرامات والآثار الفرعونية، وأحب استكشاف الأسرار والقصص الغامضة التى تحيط بهذا التاريخ العظيم».
ورفض نصار الكشف عن تفاصيل شخصيته ضمن الأحداث، لكنه أكد أن الفيلم يستحق المشاهدة من قبل كل محبى السينما، مضيفًا: «لو لم أكن أحد أبطال الفيلم، لكنت تمنيت حضوره كمشاهد».
وأشار إلى أن مشاهد الأكشن كانت من أصعب مراحل التصوير، إلا أن الدعم الكبير من الجهة المنتجة والمخرج ساعده فى تجاوز تلك التحديات بنجاح.
الفنان عصام السقا أيضًا عبّر عن سعادته الكبيرة بمشاركته فى «المشروع X»، واصفًا العمل بأنه مغامرة فنية متكاملة، وقال: «التمثيل مع كريم عبدالعزيز كان حلمًا من أحلام الطفولة، وقد تحقق أخيرًا، وسعيد جدًا بهذه التجربة».
وأضاف: «من أصعب المشاهد التى خضتها كانت مشاهد الغطس تحت المياه، والتى تطلبت منى وقتًا طويلًا فى التحضير والتدريب، بالإضافة إلى تنفيذ لحام تحت الماء بنفسى، بناءً على طلب المخرج بيتر ميمى».
وأثنى «السقا» على المخرج بيتر ميمى، واصفًا إياه بالمخرج الذكى الذى يعرف جيدًا ما يريد، مشيرًا إلى أن العمل معه كان ممتعًا ومختلفًا.
أما الفنان الشاب أحمد غزى، فقد كشف أن دوره فى الفيلم كان تحديًا كبيرًا بالنسبة له، لا سيما أنه تطلب منه تعلم اللغة الإيطالية، قائلاً: «لم أكن أعرف أى شىء عن اللغة الإيطالية، واضطررت لقضاء وقت طويل فى التدريب حتى أتمكن من إتقانها وتقديم الدور بالشكل المطلوب».
وأكد «غزى» أنه يجسد شخصية «مورو»، وهى شخصية محورية ضمن الأحداث، وتلعب دورًا رئيسيًا فى تنفيذ المهمة التى تدور حولها القصة.
وأضاف: «الفيلم ملىء بالعناصر الجديدة، خاصة فى عالم الأكشن، وكل مشهد تم تنفيذه باحترافية عالية، أنا فخور جدًا بأننى كنت جزءًا من هذا المشروع الكبير».
كما أعرب عن سعادته بالتعاون مع كريم عبدالعزيز، قائلاً: «العمل معه كان حلمًا، وتجربتى مع فريق العمل ككل أضافت لى الكثير على المستويين الفنى والإنسانى».
واختتم فريق العمل تصريحاتهم بالإشادة بالمخرج بيتر ميمى، الذى أشرف على تنفيذ العمل، والذى عرف بإتقانه للمشاهد الحركية ومعالجته الدرامية المختلفة، وتُعد تجربته فى «المشروع X» من أضخم أعماله السينمائية، حيث جمع فيها بين الأكشن والتاريخ والخيال العلمى فى إطار مصرى خالص.