لافروف: اهتمام روسي ـ تركي للتعاون حول وقف إطلاق النار في غزة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو وأنقرة لديهما اهتمام مشترك في تعزيز علاقات الشراكة بين البلدين ورغبة في توسيع مجالات التعاون، مشيرا الى أن البلدين لديهما رؤى مشتركة بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال لافروف ـ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان المنعقد في موسكو اليوم / الثلاثاء ـ إنني على تواصل دائم مع وزير الخارجية التركي بما يسمح إنجاز الأجندة المتفق عليها من قبل الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف أن موسكو وأنقرة لديهما رغبة مشتركة في حل أي قضايا عالقة بين البلدين، مشيرا الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التركي في الكرملين نيته تعزيز التعاون رغم محاولات الغرب للحيلولة دون ذلك .
وأوضح أن المباحثات تطرقت إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة مع الاستمرار في بناء محطة الطاقة النووية في "أكويو" التي تقوم بانجازها شركة "روس آتوم" الروسية ، مشيرا الى أن المباحثات تناولت زيادة نمو التبادل التجاري، والذي تجاوز الـ52 مليار دولار في العام الماضي.
وقال لافروف إنه أكد على النهج الروسي فيما يخص احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية، مؤكدا استعداد موسكو لتقديم الدعم لسوريا لمواجهة التحديات خلال المرحلة الانتقالية .
وبشأن الملف الليبي، قال لافروف "اتفقنا على استخدام النفوذ على الأطراف الليبية لعدم السماح بتفاقم الأوضاع ".
وأضاف أن روسيا وتركيا لديهما رؤى مشتركة فيما يخص القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية إقامة الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن روسيا ستستخدم نفوذها وعلاقاتها مع دول المنطقة والأمم المتحدة لوقف هذا العنف والعودة إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها، مؤكدا أن روسيا ستتعاون بشكل وثيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التي تترأسها تركيا لاستخدام كافة الإمكانيات لوقف هذه الكارثة .
وأكد وزير الخارجية الروسي نه سيطلب مجددا من تركيا استضافة جولة ثانية من المفاوضات بين موسكو وكييف،
وكانت إسطنبول قد استضافت في 16 مايو الجاري الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2022. وأسفرت تلك الجولة عن اتفاق الطرفين على تبادل ألف أسير حرب من كل جانب، ووضع تصور مفصل لوقف إطلاق النار، إلى جانب الاستمرار في مسار التفاوض.
الأمم المتحدة: الاحتياجات كبيرة للغاية في قطاع غزة ويجب إيصال المساعدات
قالت منظمة الأمم المتحدة، إن الاحتياجات كبيرة للغاية في قطاع غزة ويجب إيصال المساعدات، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء.
وعلى صعيد أخر، ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الثلاثاء أن وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة أبدت شكوكها من تقارير مؤسسة غزة الإنسانية ، وهي مجموعة لوجستية مدعومة من إسرائيل، بأنه تم إيصال شاحنات محملة بالأغذية إلى مواقع آمنة في غزة، وأن الإمدادات بدأت بالوصول إلى المحتاجين.
وأوضحت الصحيفة أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أوتشا ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أكدا أنهما لا يعلمان ما إذا كان قدم تم توزيع إي مساعدات بالفعل.
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا في مؤتمر صحفي عُقد اليوم في جنيف : "ليس لدينا أي معلومات، نعلم ما هو مطلوب، وما هو مفقود، ونحن بعيدون جدًا عن هذا الهدف اليومي".
وأضافت: "الاحتياجات هي 500-600 شاحنة كحد أدنى يجب أن تدخل غزة، محملة بالامدادات. ليس فقط الغذاء، بل أيضًا الأدوية والمستلزمات الطبية ولقاحات الأطفال والوقود والمياه وغيرها من الضروريات الأساسية لبقاء الناس على قيد الحياة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل فرض الحصار الإسرائيلي المُدمر على المساعدات في أوائل مارس الماضي، كانت الأمم المتحدة تُوصل إمدادات إنسانية مُنقذة للحياة إلى سكان في مواقع مُتعددة حول القطاع.
أما الآن، خففت إسرائيل الحصار إلى مستوى غير كاف على الإطلاق، كما تقول وكالات الإغاثة، نتيجة للضغوط السياسية على حكومة بنيامين نتنياهو.
ورفضت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الرئيسية التعاون مع صندوق الإغاثة العالمي وسط مخاوف من انتهاكه "للمبادئ الإنسانية الأساسية" وخرقه للقانون الدولي.