اليوم استكمال جلسة محاكمة سفاح المعمورة بالإسكندرية

تنظر الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الثلاثاء برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، رئيس المحكمة، استكمال سماع شهود قضية «سفاح المعمورة» المتهم بارتكاب 3 جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، اثنين منهما مقترنتين بجنايتي خطف بطريقَي التحايل والإكراه والسرقة، لجلسة الثلاثاء الموافق 27 مايو، وذلك لسماع الشهود.
كان فى الجلسة السابقة أنكر المتهم نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بـ «سفاح المعمورة» التهم المنسوبة إليه أمام هيئة محكمة جنايات الإسكندرية، وقرر أنه لم يرتكب أي جريمة بحق الضحايا، نافيا التهم المنسوبة إليه بأمر الإحالة، وقال: «أنا مقتلتش حد».
وكان المتهم وصل إلى مقر محكمة جنايات الإسكندرية بمنطقة المنشية، وسط حراسة أمنية مشددة، وجرى التحفظ عليه بحجز المحكمة استعدادًا لبدء نظر أولى جلسات محاكمته.بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار.
وبدأت الجلسة التي منع منها المصورين والإعلام، بالنداء على المتهم الذي جرى وضعه بقفص القاعة، وبمجرد رده بالإيجاب على حضوره وحضور محاميه المنوط بالدفاع عنه، تم تلاوة قرار الإحالة على المتهم في القضية التي حملت رقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزه ثان.
وبحسب الأوراق أكدت التحقيقات قتل المتهم كل من «م.أ.م» مهندس، وزوجته «م.ف.ث» ربة منزل وموكلته «ت.ع.ر» ربة منزل، وإخفاء الجثامين بالوحدتين السكنتين المستأجرتين بمعرفته. وكشفت التحقيقات أن المتهم دفن المجني عليه الأول بأرضية وحدة سكنية متسأجرة بمنطقة العصافرة، ودفن المجني عليهما الثانية والثالثة بأرضية الوحدة السكنية الثانية
وتبين من التحقيقات أن علاقة عمل نشأت بين المتهم والمجني عليه الأول منذ عام 2021، وبسبب ضائقة مالية كان يمر بها المتهم، وعلمه بامتلاك المجني عليه بعض الأموال والعقارات، قام في بداية عام 2022 باستدراجه إلى مكان الجريمة، بعدما أوهمه بقدرته على حل نزاع قضائي خاص به، وأعد لذلك سلاحًا أبيض "سكينًا"، وأجبره تحت التهديد على التنازل عن عقار وسيارة.
كما استولى على هاتف المجني عليه وكارت السحب البنكي، وأرسل رسائل من هاتفه توحي بأنه سيتزوج من أجنبية وينتقل إلى شرم الشيخ، لإبعاد الشبهات. كما أجبره على الاتصال بأهله تحت تهديد السلاح ليطمئنهم بصوت المجني عليه.
وعندما رفض المجني عليه التنازل عن ممتلكاته، اعتدى عليه المتهم بالضرب، وسدد له طعنة بسلاح أبيض في الفخذ الأيسر أودت بحياته، واستولى على بطاقته البنكية وسحب منها مبالغ مالية تجاوزت عشرات الآلاف، ثم أتلف الهاتف المحمول.
بعد ذلك، صنع صندوقًا خشبيًا بنفسه، ووضع الجثمان في أكياس بلاستيكية كبيرة، وحفر حفرة كبيرة داخل الوحدة السكنية، دفنه فيها، وغطاها بالتراب ومواد البناء، ثم أغلق العين بجنزير وقفل معدني، وظل الجثمان داخلها 3 سنوات.
وفي جريمة أخرى، قتل المتهم زوجته "م. ف. ث" عمدًا مع سبق الإصرار، بعد خلافات متكررة وشكوكها في سلوكه، حيث طردته من المنزل أكثر من مرة، فبيت النية لقتلها، وصنع صندوقًا خشبيًا لدى أحد النجارين، وابتاع قماشًا أبيض لتكفين الجثة وأكياسًا بلاستيكية سوداء، وباغتها أثناء وجودها بمفردها، فاعتدى عليها بالضرب، وخنقها بيديه حتى تأكد من وفاتها، ثم لف الجثمان بالقماش، ووضعه في الأكياس البلاستيكية، ونقله إلى الوحدة السكنية بالمعمورة، ودفنها في حفرة داخل إحدى الغرف، وأغلقها بقفل معدني.
أما المجني عليها الثالثة "ت. ع. ر"، فقد قتلها في أغسطس 2024، بعد خلافات مادية تتعلق ببعض القضايا التي كانت موكلة له فيها، إذ قررت حرمانه من باقي أتعابه، فاستدرجها إلى مسكنه وخنقها حتى فارقت الحياة، واستولى على مبلغ مالي، وهاتفها المحمول، وبطاقتها البنكية، ثم دفنها بجوار جثة زوجته في الوحدة الثانية، وأغلق الباب بقفل.
تم تحرير محضر بالوقائع، وباشرت النيابة العامة التحقيقات، التي أمرت بإحالة المتهم إلى محكمة جنايات الإسكندرية لمحاكمته على الجرائم المنسوبة إليه. وتضم قائمة شهود الإثبات في قضية سفاح المعمورة 25 شاهد إثبات جاءت في نص التحقيقات التي وردت في أمر الإحالة وتحقيقات النيابة العامة.
كشف الطب الشرعي فى وقائع سفاح المعمورة، من توقيع الكشف الطبي لجثمان المجني عليهم، أن جثة المجني عليه الأول لذكر في طور التعفن والتحلل الرمي الشديد المنتشر لها تلونات رمية داكنة وتآكل الجلد والأنسجة الرخوة فى عديد من المواضع وظهور معظم عظام الجثة، وأن ملابس المجني عليه بها مجموعة من القطع مستوية الجواف بأبعاد مختلفة وتلوثات حمراء اللون، كما تبين وجود مناطق أكثر دكانة عما يقابلها بمنطقة أعلى الفخذ الأيسر وبزوغ عظمة الفخد الأيسر، ووحشية الفخذ الأيسر بأبعاد حوالي 5×10 سم يرجع حدوث إصابة جرحية قطعية غائرة في تلك المنطقة، وإذ صاحب تلك الإصابة تهتك فى الأوعية الدموية الرئيسية بالمنطقة من شأنها إحداث نزيف دموي جسيم يؤدي إلى الوفاة.
وتبين من الكشف على الجثة الثانية أنها لأنثي في طور التعفن الرمي المنتشر بها هيئة اسوداد الجلد وتفلز بشرة الجلد وتحلل وتاكل معظم الأنسجة الرخوة للوجة والرأس، بحيث تظهر عظام الجمجمة مع تواجد تعفن وتبين جحوط وبروز العين اليمني وكونها مفتوحه بينما اليسري مغلقة ووجود مناطق دكانه بمقدم يمين العنق دون معالم حيوية كما تبين وجود كسر حوالي 2/1 سم بالجزء الأيمن من المعظم اللامي وان مثل تلك الإصابات تنشأ نتيجة الضغط الشديد المتواصل في تلك المناطق بجسم راض ايا كان نوعه كما حاولة خنق أو ما شابة وأن الجثة في حالة تعفن.
وواضح الكشف علي الجثة الثالثة المجني عليها لأنثى فى حالة تعفن الرمي المنتشر ووجود اماكن دكانه عما يحاورها الأنسجة الرخوة المحيطه بتجويفي الفم والأنف واتضح خلو منطقة البطن والصدر والحوض مما يشير لوجود طعنات بها ومثل هذا الإصابات تنشأ نتيجة الضغط على مناطق بجسم راضي اي كان نوعه كماحازلة لسد فتحات التنفسية الخارجية ووجود إصابة على هيئة زياظة في دكانه الأنسجة الرخوة الموجودة حول فتحتي الأنف والفم مما يسير إلي وجود ضغط يؤدي إلي سد المسالك التنفسية الخارجية ما ينتج عنها الوفاة.