ارتفاع الأسهم الأوروبية بعد تأجيل الرسوم الجمركية الأميركية

صعدت أسواق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات جلسة، اليوم الاثنين، لتتجه نحو تعويض خسائرها التي تكبدتها في الجلسة السابقة بفضل الارتياح بعد أن أرجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي فى أسواق الأسهم الأوروبية بنسبة 1%، وخسر المؤشر 0.9% يوم الجمعة بعد أن أوصى ترامب، بشكل غير متوقع، بفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي، وقال إن المفاوضات مع التكتل لا تسير بالسرعة الكافية.
ومدد ترامب أمس الأحد الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية إلى التاسع من يوليو بدلًا من أول يونيو بعد أن أبلغته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن التكتل بحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق، وفق وكالة "رويترز".
وصعد مؤشر السيارات وقطع الغيار فى أسواق الأسهم الأوروبية، الذي يتأثر بالضغوط المتعلقة بالرسوم الجمركية، بنسبة 1.4 بالمئة، وربح سهم مرسيدس 2.1%، وسهم بي.إم.دبليو 2%، وسهم فولكس فاغن 1.9%.
وزادت أسهم شركات السلع الفاخرة فى أسواق الأسهم الأوروبية، المنكشفة بدرجة كبيرة على السوق الأميركية، وارتفع سهما شركة كيرينج وريتشمونت فيما بين 1.5% و2.4%.
وزادت أسهم البنوك الحساسة للعوامل الاقتصادية فى أسواق الأسهم الأوروبية 1.5%، وقادت أسهم التكنولوجيا مكاسب القطاعات بارتفاعها 1.9%.
وحجم التداول ضعيف اليوم الاثنين بسبب عطلات رسمية في الولايات المتحدة وبريطانيا، غير أن العقود الآجلة للأسهم الأميركية ارتفعت بأكثر من 1%.
ويترقب المستثمرون في الوقت نفسه مجموعة من البيانات الرئيسية عن المنطقة ستصدر هذا الأسبوع مع التركيز تحديدًا على المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو وبيانات البطالة والتضخم في ألمانيا لشهر مايو.
"المركزي الأوروبي": اليورو يمكن أن يصبح بديلًا للدولار
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد خلال، اليوم الاثنين، إن اليورو يمكن أن يصبح بديلًا عمليًا للدولار، مما يُكسب منطقة اليورو التي تضم 20 دولة فوائد هائلة إذا تمكنت الحكومات فقط من تعزيز البنية المالية والأمنية للتكتل.
وبسبب السياسة الاقتصادية الأميركية المتقلبة، قلل المستثمرون العالميون من انكشافهم على الأصول المقومة بالدولار في الأشهر القليلة الماضية، لكن عددًا كبيرًا منهم لجأ إلى الذهب نظرًا لعدم وجود بديل مباشر.
وعلى أرض الواقع، لا يزال الدور العالمي لليورو في حالة جمود منذ عقود نظرًا لعدم اكتمال المؤسسات المالية التابعة للاتحاد الأوروبي وعدم إبداء الحكومات رغبة تُذكر في الشروع في مزيد من التكامل، بحسب الاسواق العربية.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد في محاضرة ألقتها في برلين: "التغييرات الجارية تهيئ الفرصة للحظة اليورو العالمية، لن يكتسب اليورو نفوذًا بشكل تلقائي، بل سيتعين عليه أن يكسبه".
وأوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أنه لتحقيق ذلك ينبغي لأوروبا أن يكون لديها سوق رأس مال أوسع وأكثر سيولة، وأن تعزز أسسها القانونية وأن تدعم التزامها بالتجارة المفتوحة من خلال القدرات الأمنية.
وتراجع دور الدولار منذ سنوات ويشكل الآن 58% من الاحتياطيات الدولية العالمية، وهي أدنى نسبة منذ عقود، ولكنه لا يزال أعلى بكثير من حصة اليورو البالغة 20%.
وذكرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن على أوروبا أيضًا أن تجعل اليورو العملة المفضلة للشركات العاملة في التجارة الدولية وذلك من خلال إبرام اتفاقيات تجارية جديدة وتحسين أنظمة الدفع عبر الحدود والتوصل إلى اتفاقيات سيولة مع البنك المركزي الأوروبي.