مؤتمر ثقافي بجامعة الوادي الجديد يناقش تأثير الإعاقة لدى الأطفال على الأسرة والمجتمع

نظّمت هيئة قصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لليوم الواحد، تحت عنوان "الإعاقة لدى الأطفال وآثارها الاجتماعية على الأسرة والمجتمع"، وذلك بكلية التربية بجامعة الوادي الجديد، في إطار برامج وزارة الثقافة الداعمة لقضايا ذوي الهمم.


جاء المؤتمر برئاسة الدكتور ماهر زنقور، عميد الكلية، وإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتنظيم الإدارة المركزية للشئون الثقافية بقيادة الشاعر الدكتور مسعود شومان، وبحضور نخبة من القيادات الثقافية والتعليمية، في مقدمتهم ابتسام عبد المريد، مدير عام ثقافة الوادي الجديد، وعدد من وكلاء الكلية من بينهم الدكتور نجوى أحمد واعر، والدكتور محمد حسن عمران، والدكتور وحيد حامد عبد الرشيد، والدكتورة رشا فريد فخري.

واستهلت الفعاليات بعزف السلام الوطني، تلاه كلمة ترحيبية من الدكتور زنقور، شدد خلالها على الدور المحوري للثقافة في مناصرة قضايا الإعاقة، مؤكداً أن هذا الدور يتجاوز البعد الإنساني ليشكل أحد أعمدة العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، داعياً إلى ضرورة مواجهة التهميش والإقصاء.
وفي كلمتها، أكدت مدير عام ثقافة الوادي الجديد أهمية الثقافة في رفع الوعي المجتمعي تجاه ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن تعزيز المواقف الإيجابية إزاءهم ينعكس بشكل مباشر على أسرهم ومجتمعاتهم، مستعرضة نماذج من الفعاليات الثقافية والفنية الموجهة لتلك الفئة.
وتفقد الحضور على هامش المؤتمر معرضاً للفنون التشكيلية ضمّ أعمالاً لأطفال من ذوي الهمم، إلى جانب منفذ لبيع إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة بأسعار رمزية.
وقد تضمن المؤتمر عرضاً لعدد من الأبحاث العلمية، أبرزها بحث للدكتور أبو بكر آدم، مدرس علم النفس التربوي، بعنوان "صعوبات التعلم: المفهوم، التشخيص والعلاج"، تناول فيه صعوبات الانتباه والإدراك والذاكرة وغيرها.
كما قدمت الدكتورة أسماء عثمان، أستاذ الصحة النفسية المساعد ورئيس قسم علم النفس، بحثاً حول "الإرشاد الانتقائي التكاملي لدى الطلاب"، تناولت فيه أدوات الدعم النفسي المقدمة لذوي الهمم. وتناولت الدكتورة هبة زيدان، في بحثها "الاضطرابات اللغوية لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة"، تطور اللغة واستيعابها لدى هذه الفئة.
أما الدكتور أحمد رشدي، فقد قدّم دراسة بعنوان "ذوو الهمم والأسرة"، تناول فيها أنواع الإعاقات وتأثيرها على الأسرة، من حيث التحديات النفسية والاجتماعية والاقتصادية.


واختتمت الفعاليات التي نُظمت بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة جمال عبد الناصر، والإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة برئاسة الدكتورة هبة كمال، بتكريم رئيس المؤتمر وأعضاء هيئة التدريس المشاركين، وتوزيع شهادات تقدير للأسر والأطفال المشاركين.