وفاة مفاجئة لسكرتير مدرسة أثناء أداء واجبه.. وتعليم الشرقية تنعي شهيد العمل

في واقعة مؤلمة هزّت الوسط التعليمي بمحافظة الشرقية، فُجع العاملون بمدرسة عكاشة الثانوية المشتركة التابعة لإدارة صان الحجر التعليمية، اليوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، بوفاة المربي الفاضل إسماعيل فتحي إسماعيل، سكرتير المدرسة، أثناء تأديته لعمله داخل مقر المدرسة، في مشهد يُجسد أسمى معاني التفاني والإخلاص في أداء الواجب.
ونعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، برئاسة محمد رمضان غريب، وكيل أول الوزارة، الفقيد الراحل، مُعربة عن بالغ الحزن والأسى لرحيله المفاجئ، الذي وقع وهو يمارس مهامه اليومية بكل تفانٍ وهدوء، وسط زملائه ومعلميه وطلابه.
وقال رمضان في بيان رسمي صدر عن المديرية: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي مديرية التربية والتعليم بالشرقية شهيد الواجب والعمل، الأستاذ إسماعيل فتحي إسماعيل، سكرتير مدرسة عكاشة الثانوية المشتركة، الذي وافته المنية صباح اليوم داخل المدرسة أثناء قيامه بمهامه الوظيفية بكل إخلاص وأمانة»،
وتابع البيان: «إننا إذ نعزي أنفسنا وأسرته الكريمة وزملاءه وطلابه، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون»
وفور وقوع الحادث، تم تحرير محضر إثبات حالة رسمي من قبل إدارة المدرسة، وتواصلت الإدارة على الفور مع الجهات المعنية، حيث تم استدعاء سيارة الإسعاف التي نقلت الفقيد إلى المستشفى المركزي، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية والطبية اللازمة، واستخراج تصريح الدفن.
وشهدت المدرسة حالة من الحزن الشديد، حيث خيم الصمت على أروقتها، وبدت علامات التأثر واضحة على وجوه العاملين والطلاب الذين كانوا يكنّون للفقيد كل احترام وتقدير، لما عُرف عنه من دماثة الخلق والتفاني في العمل والحرص على أداء مهامه بروح المسؤولية والهدوء.
وقد أعرب عدد من زملاء الراحل عن صدمتهم لفقدانه، واصفين إياه بأنه كان مثالاً في الالتزام والانضباط، وترك بصمة طيبة في نفوس كل من تعامل معه.
وأكدوا أنه كان دائمًا أول الحاضرين إلى المدرسة، يؤدي عمله بصمت وإخلاص، دون أن يسعى للظهور، وكان محبوبًا من الجميع.
من جانبه، وجه وكيل أول الوزارة بسرعة تقديم الدعم اللازم لأسرة الفقيد، وتوفير كل سبل المساندة الممكنة في هذا الظرف الإنساني، مشددًا على أن تضحيات العاملين في قطاع التعليم لا تقدر بثمن، وأن من يرحل وهو يؤدي واجبه يُعد بحق شهيدًا من شهداء الواجب.
وفي ختام البيان، أكدت مديرية التربية والتعليم بالشرقية أن الراحل سيظل في ذاكرة زملائه ومحبيه، رمزًا للوفاء والإخلاص، وأن فقدانه ترك فراغًا كبيرًا في قلوب الجميع، رحم الله الفقيد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وزملاءه ومحبيه الصبر والسلوان.