رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

سبب انقلاب أوروبا على إسرائيل.. فيديو

ماكرون وستارمر
ماكرون وستارمر

تشهد الساحة الأوروبية تصعيدًا ملحوظًا في اللهجة والتحركات تجاه إسرائيل، فبعد أشهر من التعاطف والدعم، بدأت دول مثل بريطانيا وفرنسا وكندا تلوح بفرض عقوبات والاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما يثير تساؤلات حول دوافعه وتوقيته، وما إذا كان قد جاء بعد فوات الأوان في قطاع غزة.

الخبير في الشؤون الإسرائيلية، نائل الزعبي، يرى أن هذه الدول الكبرى ما زالت تمنح إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومحاربة حماس. ويضيف أن هناك مصالح وأهدافًا مشتركة بين هذه الدول وإسرائيل، وأن أي اختلاف يكون في التكتيكات لا الأهداف الجوهرية. 

على الجانب الآخر، يرى عضو حزب العمال البريطاني، كايد عمر، أن القلق الأوروبي المتزايد نابع من التصعيد الأخير في غزة والأزمة الإنسانية الخطيرة التي تواجه المدنيين، مشيرًا إلى تقارير الأمم المتحدة التي تفيد بأن أكثر من 15 ألف طفل في غزة معرضون للموت بسبب الجوع.

ويؤكد الكاتب والباحث السياسي محمد كلش، أن الضغوط الشعبية المستمرة في فرنسا، إضافة إلى أصوات الشخصيات السياسية والمثقفة والفنانين، لعبت دورًا مهمًا في تشكيل الموقف الفرنسي الحالي. 

ومع ذلك، يشدد كلش على أن التحرك الفرنسي، بقيادة الرئيس ماكرون، مستمر منذ أسابيع بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والعربية، في محاولة لوقف الحرب التي وصفها بـ"التدميرية والدموية".

ويعتبر كايد عمر أن رد فعل إسرائيل على أحداث السابع من أكتوبر كان "مبالغًا فيه" واستمرت في المبالغة، وأن ما يحدث في غزة وصفته العدالة الدولية بـ"المأساة". 

كما يرى أن التواطؤ الأوروبي السابق مع ما يجري في غزة بات مرفوضًا، وأن تحرك الشارع البريطاني، حيث تظاهر أكثر من نصف مليون مواطن، يمثل ضغطًا شعبيًا كبيرًا.

وحول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يرى نائل الزعبي خلال  أن المبالغة في الحديث عن تراجع الموقف الأوروبي غير دقيقة، وأن هذه الدول لن تقوم بما يضر إسرائيل، لكن كايد عمر يعتقد أن بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي يرون أن "حل الدولتين" هو الحل الواقعي الوحيد، وأن الاستيطان في الضفة الغربية وتدمير غزة يقضي على هذا الحل.

وتعترف 12 دولة أوروبية من أصل 27  بالدولة الفلسطينية، كان آخرها النرويج وأيرلندا وإسبانيا في مايو 2024، السويد كانت أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين عام 2014. 

ولكن نائل الزعبي يرى أن إسرائيل لن تقبل بأي حل يعطي مكافأة لحماس، وأن أي حديث عن إقامة دولة فلسطينية في الوقت الحالي غير مطروح، ويرى أن نهاية الحرب مرتبطة بإعادة المختطفين وانسحاب حماس من غزة.

وتؤكد فرنسا عزمها على التحرك للاعتراف بالدولة الفلسطينية بالتزامن مع بريطانيا وكندا، وحاليًا، تحظى دولة فلسطين باعتراف 146 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.

وتستضيف باريس مؤتمرًا دوليًا في يونيو المقبل، يهدف إلى الإعلان عن حل الدولتين، ويرى محمد كلش أن هذا التحرك الفرنسي يهدف إلى التأكيد على أن "لا أمن بدون حل القضية الفلسطينية"، وأن قيام الدولة الفلسطينية يخدم أيضًا أمن إسرائيل.

اقرأ المزيد..