مدير مركز يفغينى بريماكوف بروسيا يطالب بتعزيز العلاقات والتعاون مع مكتبة الإسكندرية

أكد فكتوريا كارسليفيا مدير مركز يفغينى بريماكوف بروسيا ان لدينا في مركز بريماكوف رغبة في تعزيز فرص التعاون وتبادل الخبرات مع مكتبة الإسكندرية، مشيرة الى أن المركز أطلق منذ ثلاث سنوات برنامجين للشباب بالتعاون مع متحف أرميتاج في سان بطرسبورج ومكتبة لينين الحكومية، وأضافت: "نسعى لجذب الشباب من موظفي مكتبة الإسكندرية الذين تتراوح أعمارهم ما بين ال25 وال 45 للاستفادة من هذين البرنامجين".
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، فكتوريا كارسليفا، مدير مركز يفغيني بريماكوف، وارسيني ماتشينكو، القائم بأعمال مدير المركز الثقافي الروسي في القاهرة، تم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين مكتبة الإسكندرية ومركز بريماكوف، حضر اللقاء الدكتور محمد سليمان القائم بأعمال نائب مدير المكتبة، و هبه الرافعي القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
رحب الدكتور أحمد زايد بالوفد الروسي، وقال إن العلاقات المصرية الروسية قديمة وقوية، مشيرًا الى أن هناك اتجاهًا ملحوظًا في كل من روسيا والصين واليابان لتعلم اللغة العربية، يقابله رغبة في الاتجاه شرقًا.
وقال زايد إننا نرحب بالتعاون مع مركز بريماكوف، على أن يتم بلورة ذلك في شكل مذكرة تفاهم تتيح الاطلاع على خبرات جديدة، وتبادل الخبرات والزيارات في مجالات المكتبات والمتاحف. وثمن مدير المكتبة كل صور التعاون الثقافي، مشيرًا إلى أنه لابد أن يكون للثقافة والعلم دور في تجنيب العالم ويلات الحروب.
جدير بالذكر أن المركز يحمل اسم يفغيني بريماكوف الذي كان رئيسًا لوزراء روسيا، واشتغل بالصحافة، وله عدة مؤلفات عن الشرق الأوسط، وعمل في جهاز الاستخبارات أيام الاتحاد السوفياتي قبل تفككه.
كان قد نظم البيت الروسي في الإسكندرية على مدى يومين فعالية ثقافية متميزة تحت عنوان «أيام تينيشيفا في مصر» تضمن البرنامج عرضاً توضيحياً لمعرض افتراضي يحمل عنوان العصور القديمة الروسية للأميرة تينيشيفا، حيث تم تسليط الضوء على التراث الثقافي الروسي في تلك الفترات كما اشتملت الفعالية على ورشة عمل مميزة، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين لتعلم مهارات رسم بومة تالاشكينو، مما أضاف بعداً تفاعلياً ممتعاً للحدث.
ويذكر أن الأميرة ماريا تينيشيفا هي شخصية عامة وراعية بارزة للفنون، عُرفت بشغفها بجمع المقتنيات الفنية وقد ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث كرست جهودها لتطوير الفنون والحرف الشعبية. أسست ورش عمل فنية في ممتلكاتها بإقليم تالاشكينو، وتحت قيادتها أُنشئت مدارس ومتاحف ومراكز ثقافية تظل مساهمتها في الحفاظ على التراث الثقافي الروسي تتسم بالقيمة الكبيرة.
يُعتبر المركز الثقافي الروسي في الإسكندرية من أبرز المراكز الثقافية والفنية، حيث يُقدّم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والندوات والمؤتمرات الصحفية كما يحتوي المركز على دورات لتعليم اللغة الروسية يُدرّسها أساتذة متخصصون من روسيا، مع استخدام وسائل التدريس الحديثة السمعية والبصرية بالإضافة إلى ذلك، يُقدّم المركز دورات لتعليم اللغة الإنجليزية و اللغة العربية للأجانب، فضلاً عن دورات في مجال الكمبيوتر وورش عمل في البالية و يضم ستوديو الموسيقى وهو مدرسة لتعليم الموسيقى باسم تشايكوفسكي وتضم بيانو - فلوت -غناء -كمان ويقوم بالتدريس فيها أساتذة من روسيا ومن مصر.