رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

"النباح لا يتوقف".. الكلاب الضالة تُرعب شوارع الشرقية وتُطارد أحلام الأطفال

بوابة الوفد الإلكترونية

في كل صباح، تخرج أميرة محمود من منزلها في مدينة العاشر من رمضان بخطى حذرة، تمسك بيد ابنها الصغير متوجسة من خطر يترصد المارة في الشوارع والميادين، لم يعد الخوف من السيارات المسرعة أو الحوادث المفاجئة هو الهم الأكبر، بل أصبحت الكلاب الضالة هي الشبح الذي يطارد الأهالي ويهدد يومهم قبل أن يبدأ.

«كنت رايحة أجيب ابني من المدرسة، فجأة كلب هجم عليّ من بعيد، جاي يجرى نحوي، لولا ستر ربنا وعربية وقفت بيني وبينه»، هكذا تروي أميرة تجربتها المرعبة، مضيفة: «الناس بقت عايشة في رعب حقيقي، والمصل اللي بناخده مش بيحمينا من الهجوم.. لازم يكون في حل جذري».

مدينة العاشر من رمضان، واحدة من أكبر المدن الجديدة في محافظة الشرقية، أصبحت تعاني في السنوات الأخيرة من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في مختلف الأحياء والمجاورات كباقي شوارع قرى ومدن المحافظة مشهد مألوف بات يثير القلق، حيث تتجول هذه الحيوانات بحرية تامة بين الناس، تطارد الأطفال، تعوي في الليل، وتكاد تُفقد السكان إحساسهم بالأمان.

خالد محمد، أحد سكان المجاورة 31، عبّر عن استيائه قائلاً: «الكلاب أصبحت في كل شبر، وخاصة المناطق المتطرفة المجاورة للصحراء، ما كنتش بشوف أعداد بالشكل ده، إزعاج غير طبيعي ونباحهم ليل ونهار لا بيتسكت ولا بنعرف ننام بسببه».

ويشير خالد إلى أن هذه الكلاب لا تقتصر على الإزعاج فقط، بل تُمثل تهديدًا حقيقيًا للأطفال الذين يذهبون للمدارس، مشيرًا إلى تكرار حالات المطاردة والعض، فضلًا عن تلويث مداخل البيوت وانتشار الروائح الكريهة في الأحياء.

المجاورات 19، 29، 63، 64، 70، والحي 14 وغيرها من المناطق، باتت مستعمرات مفتوحة للكلاب الضالة»، يقول عادل جلال أحد المواطنين من حي العاشر: «تعالوا شوفوا بنفسكم الحي اللي أنا عايش فيه وكذلك الحي الـ 12.. الكلاب منتشرة عند الشبكات، مسجد الوفاء، والمدارس، وحتى جوار المطاعم. الناس مرعوبة، والعيال مش عارفين يروحوا المدرسة».

ويتابع محمد فؤاد، أحد الأهالي، قائلًا: «تطعيم إيه بس؟! الكلاب عاملة لنا رعب في الحي 14، وخاصة أمام مدرسة السيدة رقية، جريوا ورا العيال، وورايا أنا شخصيًا، الوضع بقى لا يُطاق».

ومن جانبها، أعلنت الإدارة البيطرية بمدينة العاشر من رمضان عن انطلاق حملات لتحصين وتعقيم الكلاب الضالة، في إطار خطة شاملة تهدف إلى الحد من خطورتها وتقليل أعدادها تدريجيًا، وذلك ضمن استراتيجية الدولة «مصر خالية من السعار 2030»، والتي تضع مكافحة مرض السعار ضمن أولوياتها، وستتولى لجنة ثلاثية، تضم جهاز المدينة وجمعية الرفق بالحيوان والإدارة البيطرية، تنفيذ الحملات ميدانيًا.

ودعت المواطنين ممن لديهم شكوى بشأن تواجد الكلاب الضالة، بالتوجه إلى مقر جهاز العاشر من رمضان رمضان أو الاتصال على الرقم 15100 مع توضيح رقم المجاورة أو الحي وموقع البلاغ بدقة، ليتم التواصل مع مقدم الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة.

إلا أن هذه الخطوات -رغم أهميتها- لا تزال غير كافية بحسب سكان المدينة، إذ يؤكد معظمهم أن الأعداد في تزايد مستمر، والمطاردات اليومية للأطفال دليل على عدم فاعلية الإجراءات الحالية.

يجد البعض في الكلاب الضالة وسيلة حماية غير مباشرة ضد زحف الزواحف والحيوانات المفترسة من الصحراء، يقول أنس أشرف: «الحفاظ عليهم بيحمينا من خطر الزواحف، لكن في النهاية، السلامة أولى، ولازم الدولة تتحرك».

تتزايد الدعوات بين المواطنين لتدخل عاجل من الجهات المعنية سواء من المحليات أو وزارة الزراعة وهيئة الطب البيطري، مطالبين بحلول واقعية تراعي أمن وسلامة المواطنين، مع احترام حقوق الحيوان في الوقت نفسه.

لا تزال مشكلة الكلاب الضالة في العاشر من رمضان وباقي مدن الشرقية جرحًا مفتوحًا، يتفاقم يومًا بعد يوم، وبين صوت نباح لا يتوقف، وصرخات أطفال من هجمات مفاجئة، تتعالى الأصوات: «نريد حلًا حقيقيًا.. قبل أن تقع الكارثة القادمة.

 

IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣٣٣
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣٣٣
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١٢١٥٤٥
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١٢١٥٤٥
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣٥٧
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣٥٧
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣١٣
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣١٣

IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣٥٧
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣٥٧
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٤١٠
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٤١٠
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٤٨٣٩
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٤٨٣٩

IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣٣٣
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣٣٣
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١٢١٥٤٥
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١٢١٥٤٥
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣٥٧
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣٥٧
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٤٨٣٩
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٤٨٣٩
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣١٣
IMG_٢٠٢٥٠٥٢٠_١١٣٣١٣