رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كلمة حق

الأحداث متشابهة والمواقف متطابقة، لم يتغير إلا الأسماء، هكذا يتم التخطيط لجعل ليبيا نموذجاً لسوريا الجديدة، كلاكيت ثانى مرة يعود بالأذهان صورة صعود أحمد الجولانى –أحمد الشرع– الرئيس السورى الذى صعد إلى رئاسة بلاد الشام بمساعدة ودعم وتخطيط وترتيب من جهات خارجية، الآن وفى قراءة للمشهد يعاد نفس السيناريو فى ليبيا.

إزاى ده حصل؟... يوم الاثنين الموافق السادس من مايو انفجرت العاصمة الليبية طرابلس بجولة جديدة من العنف المسلح، إثر اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، أفضت إلى مقتل عبد الغنى الككلى، المعروف بـ«غنيوة»، قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسى.

غنيوة الذى لطالما اعتمد عليه رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة كأداة أمنية فعالة لتثبيت سلطته فى العاصمة، ومواجهة الخصوم السياسيين.

وأول أمس الجمعة تجددت المظاهرات فى طرابلس، مساء الجمعة، فى أعقاب الأحداث الدامية والاشتباكات التى شهدتْها عاصمة ليبيا، وخرجت تظاهرات ترفع لافتات وإطلاق هتافات تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية التى يرأسها الدبيبة.

من ناحية أخرى عزيزى القارئ قالت شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية، الجمعة، أن الإدارة الأمريكية تعمل على خطة لنقل مليون فلسطينى من قطاع غزة إلى ليبيا، وأشارت الشبكة الأمريكية استناداً إلى تصريحات 5 مسئولين مطلعين، إلى أنه تمت مناقشة الخطة مع القيادة الليبية، مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأرصدة الليبية المجمدة لدى الولايات المتحدة منذ أكثر من 10 سنوات.

تسلسل الأحداث وربطها، يؤكد أننا أمام مخطط كبير هدفه إحداث الفوضى فى ليبيا وتصعيد قيادة متطرفة، تعمل على قبول تهجير الفلسطينيين، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ويظل الهدف الأكبر، هو مصر التى لطالما كانت الجائزة الكبرى لهذا المخطط المشبوه.

يقال إن أحمد الشرع بدأ مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بعد المباركة الأمريكية برفع العقوبات عن بلاده ولقاء ترامب الأخير بالمملكة العربية السعودية، ويقيناً فإن هذه المفاوضات–إن صح الخبر–فسوف تكون بتوجيهات من ترامب لقائد سوريا الجديد.

مصر بدورها أكدت على لسان الخارجية المصرية، اليوم السبت، أنها تتابع باهتمام شديد وقلق بالغ التطورات الجارية فى ليبيا.

وقالت الخارجية المصرية فى بيان إن مصر «تدعو جميع الأطراف فى ليبيا إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس».

ختاماً التحديات كبيرة ومن لا يدرك ما تتعرض له مصر من تحديات على الجبهة الشرقية والغربية، وحتى مع السودان، فعليه أن يعود إلى صوابه، فمصر مستهدفة، ويتحتم علينا الصمود خلف القيادة السياسية، وإلا فإن مصر سوف تتعرض لمثل هذه الأقطار التى تغيرت جغرافيتها الحقيقية والسياسية، بمخططات مشبوهة لصالح الكيان الصهيونى، حمى الله مصر وقائدها وشعبها، حمى الله جيش مصر وشرطتها المدنية.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

المحامى بالنقض

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ