قمة بغداد 2025 .. وزير الخارجية السعودي يدعو لضرورة مواصلة الجهود العربية لرفع المعاناة الإنسانية في فلسطين
دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية عادل بن أحمد الجبير، إلى ضرورة مواصلة الجهود العربية لرفع المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وقال الجبير خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 34 في بغداد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الظروف الاستثنائية التي تمر بها القضية الفلسطينية تتطلب مواصلة الجهود العربية المشتركة لرفع المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والتي تمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين والقرارات والأعراف الدولية.
وشدد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا رفض بلاده القاطع لأي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق إلا نيل حقوقه المشروعة في تقرير مصيره وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن السعودية تؤكد رفضها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وتشدد على أهمية دعم الحكومة السورية في مواجهة التحديات الأمنية وضرورة تكثيف الجهود العربية للتصدي لأي محاولات من شأنها زعزعت أمن سوريا واستقرارها.
وأشاد الجبير بالقرار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية برفع العقوبات عن سوريا، والذي يمثل فرصة عظيمة لبناء التعافي ودعم التنمية في سوريا، مضيفًا: «السعودية مستمرة في عملها تجاه الأشقاء في السودان ومواصلة الحوار بين أطراف النزاع وصولًا إلى وقف كامل لإطلاق النار وإنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني والمحافظة على سيادة السودان ووحدته وسلامة مؤسساته».
وتابع:" نواصل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم العملية السياسية للتوصل لاتفاق يمني لإنهاء الأزمة، ونؤكد أمن الممررات البحرية وسلامتها وحرية الملاحة فيها، وهو مطلب دولي لتعلقها بمصالح العالم"، مؤكدًا أن السعودية تدعم الجهود الذي يبذلها الرئيس اللبناني لإصلاح المؤسسات في لبنان.
وانطلقت صباح يوم السبت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين برئاسة جمهورية العراق، وبمشاركة قادة وممثلي 22 دولة عربية، يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وفي مستهل الجلسة الافتتاحية سلمت مملكة البحرين، التي ترأست الدورة الثالثة والثلاثين، رئاسة القمة إلى جمهورية العراق، إيذاناً بانطلاق أعمال القمة التي تُعقد في توقيت بالغ الدقة تمر به المنطقة العربية.
وتصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، مع التركيز على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة، إضافة إلى دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي أقرت خلال القمة الطارئة بالقاهرة في مارس الماضي.
