قمة بغداد 2025 .. خارجية تونس ما تمر به المنطقة العربية من أحداث بالغة الخطورة يدفعنا إلى العمل سويا

قال وزير خارجية تونس محمد علي النفطي إن ما تمر به المنطقة العربية من أحداث وتطورات بالغة الخطورة وتحديات جسام، يدفعنا اليوم إلى العمل سويا كتلة واحدة في سبيل مواجهتها واستعادة زمام المبادرة فيما يتعلق بالقضايا العربية من أجل إيجاد حلول سلمية تضمن الأمن والاستقرار وتتيح للشعوب حقها الطبيعي في النماء والازدهار.
وأعرب وزير خارجية تونس خلال كلمته ضمن أعمال القمة العربية العادية الـ34 في بغداد، عن قلق بلاده البالغ إزاء التطورات الخطيرة في ليبيا، مؤكدا دعمها لكل المساعي الصادقة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ سيادة ووحدة ليبيا على أساس حوار وطني "ليبي - ليبي" بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
وانطلاقا مما يجمع تونس وليبيا من مصير مشترك، جدد وزير خارجية تونس استعداد بلاده لتكون أرض التلاقي بين الأشقاء الليبيين من أجل حوار "ليبي- ليبي" برعاية بعثة الأمم المتحدة، لبلوغ الحل السياسي المنشود بما يحفظ وحدة ليبيا، ويستجيب لتطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار.
كما جدد مساندة تونس للبنان وسوريا الشقيقتين، فضلا عن مساندتها لكافة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي دائم في كل من الجمهورية اليمنية والسودان بما يحفظ أمن واستقرار هذين البلدين.
واختتم وزير خارجية تونس، كلمته، قائلا: "إن الظرفية الدولية والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها عالمنا اليوم، وما نتج من أزمات اقتصادية متصاعدة ونزاعات ممتدة الأطراف، تتطلب تكثيف التنسيق والتعاون فيما بيننا، سواء على مستوى جامعة الدول العربية أو على الصعيد الثنائي من أجل مجابهتها على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية".
وانطلقت صباح يوم السبت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين برئاسة جمهورية العراق، وبمشاركة قادة وممثلي 22 دولة عربية، يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وفي مستهل الجلسة الافتتاحية سلمت مملكة البحرين، التي ترأست الدورة الثالثة والثلاثين، رئاسة القمة إلى جمهورية العراق، إيذاناً بانطلاق أعمال القمة التي تُعقد في توقيت بالغ الدقة تمر به المنطقة العربية.
وتصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، مع التركيز على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة، إضافة إلى دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي أقرت خلال القمة الطارئة بالقاهرة في مارس الماضي.