رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بغداد تستثمر القمة العربية في الترويج السياحي والثقافي (فيديو)

قمة بغداد
قمة بغداد

 قالت هبة التميمي، مراسلة القاهرة الإخبارية من بغداد، إن العاصمة العراقية بغداد تستضيف القمة العربية وسط استعدادات مكثفة، ليس فقط على الصعيد السياسي، بل أيضًا في الجانبين السياحي والثقافي، حيث تم تخصيص برنامج متكامل للوفود العربية والدولية يتضمن جولات في أبرز المعالم الأثرية، وعروضًا فنية وتراثية تعرّف الزوار بإرث العراق الحضاري.

خطة خاصة للوفود المشاركة في القمة:

 أشارت التميمي، خلال مداخلة مع الإعلامي فادي غالي، في برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية"، إلى أن وزارة السياحة، بالتعاون مع عدد من الوزارات الأخرى، وضعت خطة خاصة للوفود المشاركة في القمة، تشمل زيارات لمواقع أثرية في العاصمة، مثل شارع المتنبي، القصر العباسي، المتحف الوطني، وعَقْرَقُوف، إضافة إلى عروض تعريفية بالمطبخ العراقي التقليدي كطبق "المسكوف" الشهير.

 يأتي ذلك بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، وهو ما دفع الجهات العراقية لاستثمار الحدث الإقليمي للترويج لوجه بغداد الثقافي والمعماري، حيث لوحظت نقلة عمرانية ملحوظة شملت تأهيل البنية التحتية وتحديث المعالم الأثرية، حسب ما نقلته التميمي عن مواطنين زاروا بغداد أخيرًا.

 وفي سياق فني موازٍ، تحدثت التميمي عن تنظيم معهد الدراسات الموسيقية في بغداد لحفل تخرج الدفعة الرابعة والخمسين من طلابه، التي حملت اسم الفنان العراقي الراحل علي الإمام، وذلك في حفل موسيقي شرقي أحياه الخريجون بإشراف المايسترو علاء مجيد.

 ويُعد المعهد، الذي تأسس عام 1970، أحد أبرز المؤسسات الفنية في العراق، وقد خرّج أسماءً لامعة في عالم الموسيقى مثل كاظم الساهر ونصير شمة، وتميّز الحفل بعروض موسيقية شرقية أصيلة، تضمنت عزفًا على العود والمقامات العراقية التقليدية، تأكيدًا على تمسك الجيل الجديد بالهُوية الموسيقية البغدادية رغم التحولات المعاصرة.

 استمرار الهوية الثقافية العراقية:

 أوضحت التميمي، أن هذا الحراك الفني يعزز من انخراط الشباب في الحفاظ على التراث الموسيقي، ويؤكد استمرار الهوية الثقافية العراقية رغم التحديات، وسط إشادة واسعة من الحضور والمختصين.

 جدير بالذكر أن قمة بغداد العربية والقمة التنموية تبرز كمحطة استثنائية تعكس تحولاً جوهريًا في ديناميكيات العمل العربي المشترك. فاستضافة العراق للقمتين، للمرة الأولى، منذ سنوات ليست مجرد حدثٍ بروتوكولي، بل رسالةٌ سياسيةٌ مفادها أن العراق، بعد عقود من الحروب والاضطرابات، يعود لقلب المشهد العربي بقوة، مدعومًا بإجماع إقليمي يعيد الاعتبار لدوره التاريخي.  

 أكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير أمجد العضايلة، أن احتضان العاصمة العراقية بغداد للقمة العربية والقمة العربية التنموية يعكس قدرة العراق واستعادة دوره الفاعل في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك.

 وأشاد، في تصريحاتٍ صحفية خاصة للوفد الإعلامي المرافق لجامعة الدول العربية إلى قمة بغداد، بالتنظيم رفيع المستوى والتسهيلات الكبرى والاستضافة الكريمة التي تحظى بها الوفود العربية المشاركة بأعمال القمة.

 وشدد العضايلة أن قمة بغداد تأتي في ظل مرحلةٍ مهمة نحتاج فيها لتمتين أواصر التنسيق والتعاون البيني وتحقيق التكاتف العربي، لافتًا إلى أن القمتين في الجانبين السياسي والتنموي، ستخلصان إلى قرارات مهمة لا بد من البناء عليها، لا سيما في إطار ما يمكن أن يصدر عن القمة التنموية من طروحات تخدم الأبعاد الاقتصادية ومشروعات تعاون بين الدول العربية.

 ولفت إلى أن اجتماعات المندوبين الدائمين وزراء الخارجية شهدت مشاورات ونقاشات اجتمعت على الحرص على تحقيق التوافق والإجماع العربي حيال القضايا المطروحة على جدول أعمال القمتين، قبيل رفع مشاريع القرارات للقادة العرب في قمتهم يوم السبت المقبل.

 وحول موقف الأردن في قمة بغداد، أكد أن الأردن حريص على إنجاح القمم العربية والمشاركة بفعالية فيها وبأعلى المستويات، وأنه بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني حريص على دعم ومساندة الأشقاء في العراق بكل المجالات وبما يخدم مسيرة الحكومة العراقية نحو تعزيز الاستقرار والنهضة محليًا والدور الفاعل المعهود تاريخيًا عن العراق في محيطه العربي وقضايا أمته.

 وأكد مندوب الأردن أن المملكة الأردنية الهاشمية، بصفتها رئيس الدورة الحالية العادية 163 لمجلس جامعة الدول العربية، حريصة بشكل كبير على دعم الوفاق والاتفاق العربي حول القضايا ذات الأولوية، والمساهمة الفاعلة مع دولة رئاسة القمة والدول الأعضاء والأمانة العامة لجامعة الدول العربية على بذل كل الجهود وتكثيف المشاورات في كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العربية وتحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها.