من القاهرة إلى بغداد.. إعلام عربي شريك في بناء التعايش
رئيس العراق: مصر والعراق شراكة استراتيجية تعزز الوحدة العربية في مواجهة التحديات

أكد رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، أن العلاقات بين العراق ومصر عميقة واستراتيجية، وترتكز على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتنسيق المشترك في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية، وشدد الرئيس العراقي على حرص العراق الدائم على تعزيز أطر التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، بما يلبّي تطلعات الشعبين الشقيقين، ويعزز من وحدة الصف العربي وخدمة المصالح العليا للأمة.
وقال رئيس العراق أن احتضان بغداد لمؤتمر القمة العربية يأتي انطلاقا من دورها المحوري وسعيها الدائم لترسيخ العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأشقاء وبما يحفظ مصالح شعوبنا، ويلبي تطلعاتها في التنمية والازدهار والسلام، مؤكدا أن مؤتمر القمة سيناقش القضايا المصيرية المتعلقة بشعوب المنطقة والخروج بقرارات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار، قائلًا: "إن الأهم من وضع توصيات هو تنفيذ القرارات".
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الخميس في قصر السلام ببغداد، الوفد الإعلامي الرسمي لجامعة الدول العربية، برئاسة المستشارة أنيسة رابط رئيسة المكتب الإعلامي لمكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأشار الرئيس العراقي إلى لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية الطارئة التي عُقدت في العاصمة الإدارية 4 مارس الماضي، مؤكداً أن اللقاء شهد توافقاً كاملاً في الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مجمل القضايا العربية والإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والحفاظ على وحدة واستقرار الدول العربية.
وجدد موقف العراق الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، كما شدد على أهمية احترام إرادة الشعب السوري بجميع مكوناته، وضرورة تعزيز العلاقات بين بغداد ودمشق على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
أعرب الرئيس العراقي عن أمله بنجاح المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لما في ذلك من تأثير إيجابي على استقرار المنطقة.
وأكد دعمه لاستقرار السودان واليمن، داعياً إلى إنهاء النزاعات الجارية فيهما، باعتبار أن استقرار هذين البلدين يمثل ركيزة أساسية للسلام الإقليمي.

وفي مستهل اللقاء رحب رئيس الجمهورية بأعضاء الوفد، متمنيًا لهم النجاح والتوفيق في عملهم وبما يعزز أواصر الأخوة والترابط بين الشعوب، ويرسخ الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في المنطقة.
وأشار الرئيس إلى الدور المحوري للإعلام في تحقيق التواصل بين الجمهور وصناع السياسات وتعريف الرأي العام بالخطط والاستراتيجيات المنشودة والرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطلعات دول المنطقة وشعوبها في الرفاه والازدهار.
وجدد الرئيس دعم العراق للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وفي الشأن السوري أكد الرئيس أهمية احترام إرادة الشعب السوري بجميع مكوناته، مشيرًا إلى أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل وبما يخدم المصالح المشتركة. كما أعرب فخامته عن أمله بنجاح المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة إنهاء النزاع في السودان واليمن، مؤكدا أن العراق يدعم استقرار البلدين والسلام في المنطقة.
وسلط رئيس الجمهورية الضوء على الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي الذي ينعم به العراق حالياً، وتطور علاقاته بمحيطيه الدولي والإقليمي.
ودعا الإعلاميين إلى نقل الصورة الحقيقية عن الاستقرار الأمني في العراق والتعايش المشترك بين جميع مكونات المجتمع العراقي، وتعريف العالم بالخطوات التي تم إنجازها على صعيد تثبيت النظام الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان.
من جانبهم أعرب أعضاء الوفد عن شكرهم وامتنانهم للسيد الرئيس، مؤكدين حرصهم على تعضيد أواصر الأخوة والتعاون بين الشعوب الشقيقة من خلال عملهم الإعلامي الرامي إلى نقل الأحداث وإيصال الحقيقة بشكل شفاف للعالم أجمع.
وأعرب الوفد الإعلامي عن أمله بنجاح مؤتمر القمة في بغداد وتحقيقه لأهدافه في تلبية تطلعات الشعوب في السلام والرخاء والازدهار، مثمنين الجهود التي يبذلها العراق على صعيد انعقاد القمة واستضافة أشقائه.