العراق يتسلم رئاسة اجتماع وزراء الخارجية العرب ويقترح لجنة لتسوية الخلافات

أفاد رمضان المطعني، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من العاصمة بغداد، بانتهاء الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، والتي بدأت بكلمة وزير خارجية البحرين، سلّم فيها رئاسة الدورة الحالية إلى وزير الخارجية العراقي.
وزير الخارجية العراقي
أضاف "المطعني"، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه في كلمته، أكد رئيس الجلسة الجديد، وزير الخارجية العراقي، على أهمية القضايا العربية، مشددًا على ضرورة وقف العدوان الوحشي على غزة، وداعمًا لـ خطة القاهرة التي انبثقت عن القمة الاستثنائية لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر.
ولفت إلى أن الوزير العراقي رحّب بالمؤتمر المرتقب في القاهرة حول إعادة الإعمار، وأعاد التأكيد على أهمية هذه الخطة كخطوة جماعية لدعم الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته.
وأوضح أن من أبرز ما جاء في كلمة وزير الخارجية العراقي، اقتراحه تشكيل لجنة عليا تضم العراق والبحرين والأمين العام لجامعة الدول العربية، وتكون مفتوحة لانضمام أي من الدول العربية الراغبة، وتهدف هذه اللجنة إلى تسوية الخلافات ولمّ الشمل العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.
الأزمة الليبية
كما تطرق الوزير إلى الأزمة الليبية، مشددًا على ضرورة تسوية الخلافات الداخلية وعودة البلاد إلى الهدوء والاستقرار، ولم يغفل الوضع في الصومال، حيث دعا إلى ضرورة محاربة الإرهاب، والعمل على دعم أمنه واستقراره.
ومن المتوقع أن تتواصل جلسات الاجتماع الوزاري بمناقشة ملفات أخرى إقليمية ودولية، وسط مساعٍ لتعزيز التنسيق العربي المشترك في مواجهة التحديات المتزايدة.
بدأ اليوم في العاصمة العراقية بغداد اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الرابعة والثلاثين، وذلك برئاسة نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط.
ويرأس وفد مصر وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارجية بدر عبد العاطي.
ومن المقرر أن يتحدث في الجلسة الافتتاحية وزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف الزياني باعتباره بلاده رئيس للدورة السابقة، كما يتحدث وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين باعتباره بلاده رئيس الدورة الحالية ، ثم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ويعقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة بعد الافتتاحية للنظر في مشروع جدول أعمال القمة ومشروعات القرارات وإقرارها وذلك لرفعها إلى القادة العرب للنظر في اعتمادها.
ويتضمن جدول الأعمال ثمانية بنود رئيسة تشمل مختلف ملفات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وذلك تمهيدًا لرفع هذه المشروعات إلى القادة ورؤساء الدول والحكومات في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين بعد غد السبت.
ويتضمن مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة – الدورة العادية (34)، تقرير رئاسة القمة للدورة (33) حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام حول العمل العربي المشترك.
جدول الأعمال القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي
كما يتضمن جدول الأعمال القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي ومستجداته، بما يشمل متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، الأسرى، اللاجئين، الأونروا، والتنمية، إلى جانب دعم دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل.
ويشمل جدول الأعمال أيضًا بنودًا خاصة بالشؤون العربية والأمن القومي، والتي تشمل التضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الوضع في الجمهورية العربية السورية، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، وتطورات الوضع في دولة ليبيا، وتطورات الوضع في الجمهورية اليمنية، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الحدودي بين جيبوتي وإريتريا.
كما يشمل جدول الأعمال القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها احتلال إيران للجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى) التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وقضية سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على الأمن المائي العربي.
ويطرح جدول الأعمال كذلك عددًا من القضايا الاستراتيجية والتنموية، من بينها متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
ويُختتم جدول الأعمال ببنود إجرائية تتضمن تحديد موعد ومكان انعقاد الدورة العادية (35) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، إلى جانب مشروع إعلان بغداد الذي سيصدر في ختام أعمال القمة ويضمن رؤية القادة العرب بشأن القضايا المطروحة علي القمة .
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعًا تشاوريًا مغلقًا في العاصمة العراقية بغداد، وذلك قبيل انطلاق الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة للتنسيق والتشاور حول أبرز الملفات المدرجة على جدول أعمال القمة، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، ومستجدات الأوضاع في عدد من الدول العربية، فضلًا عن القضايا الإقليمية والدولية المؤثرة على الأمن القومي العربي.
كما بحث الوزراء في اجتماعهم التشاوري المغلق المواقف العربية المشتركة تجاه القضايا الخلافية، والتوافق على صيغ القرارات التي سيتم رفعها إلى الاجتماع الوزاري الرسمي، تمهيدًا لاعتمادها في قمة القادة المقررة يوم السبت المقبل في بغداد.
ويُعد هذا الاجتماع التشاوري خطوة تقليدية تسبق الاجتماعات الرسمية، وتهدف إلى تعزيز التنسيق السياسي بين الدول الأعضاء وتسهيل التوافق على الملفات المعروضة، بما يسهم في إنجاح أعمال القمة وتعزيز العمل العربي المشترك.
كما عقدت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية اجتماعًا لها اليوم برئاسة مملكة البحرين، قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب وذلك لإعداد تقرير الهيئة والتصديق عليه، والذي رفعه المندوبون الدائمون حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة التي عقدت في مملكة البحرين.
وتضم هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات الخاصة بالقمة العربية ترويكا القمة العربية: مملكة البحرين رئيسا ،والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، وكذلك ترويكا المجلس الوزاري العربي: الأردن، واليمن، والإمارات، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.