رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مادة كيميائية خطيرة موجودة في منازلنا تسبب وفاة مرضى القلب.. احذرها

مادة كيميائية
مادة كيميائية

 مادة كيميائية… كشفت دراسة حديثة عن خطر صحي كبير يكمن في تفاصيل الحياة اليومية، مرتبط بمادة كيميائية تُستخدم على نطاق واسع في المنتجات البلاستيكية المنزلية. 

 وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون من "جامعة نيويورك لانغون هيلث" إلى أن التعرض المستمر لمادة "دي-2-إيثيل هكسيل فثالات" (DEHP) يكون مسؤولاً عن أكثر من 356 ألف وفاة نتيجة أمراض القلب في عام واحد فقط، وتحديدًا عام 2018.

 تُستخدم مادة DEHP لإضفاء الليونة على البلاستيك وتوجد في حاويات تخزين الطعام، والمعدات الطبية، والأنابيب، وحتى في مستحضرات التجميل والمنظفات. 

 وعلى الرغم من تنوع استخداماتها، إلا أن نتائج الدراسة أظهرت أن هذه المادة تساهم بشكل مباشر في التسبب بالتهابات في شرايين القلب، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية مع مرور الوقت.

أعباء بشرية واقتصادية باهظة

 بحسب الدراسة المنشورة في مجلة EBioMedicine، فإن نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب المرتبطة بمادة DEHP بلغت قرابة 13% من إجمالي الوفيات بسبب أمراض القلب بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عامًا. 

 ولم تقتصر الأضرار على الأرواح، إذ قدر الباحثون العبء الاقتصادي لهذه الوفيات بـ510 مليار دولار، مرجحين أن الرقم قد يصل إلى 3.74 تريليون دولار عند احتساب التكاليف غير المباشرة.

وقالت الدكتورة سارة هيمان، المشاركة في إعداد الدراسة: "تسلط نتائجنا الضوء على العلاقة القوية بين الفثالات وأحد أبرز أسباب الوفاة عالميًا، ما يعزز الأدلة المتراكمة على خطورة هذه المواد على صحة الإنسان".

الهند في الصدارة والعالم النامي في قلب الأزمة

 من بين 200 دولة شملتها الدراسة، سجلت الهند أعلى عدد من الوفيات المرتبطة بالتعرض للفثالات، إذ تجاوزت الحالات 103 آلاف وفاة، تلتها الصين ثم إندونيسيا. ويرجّح العلماء أن يكون هذا الارتفاع نتيجة ازدهار الصناعات البلاستيكية في هذه الدول بالتزامن مع ضعف اللوائح البيئية والتنظيمية.

وأشار البروفيسور ليوناردو تراساندي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى "وجود تفاوت ملحوظ بين الدول في حجم الأعباء الصحية المرتبطة بالفثالات"، مؤكدًا أن المجتمعات التي تشهد نمواً صناعياً سريعاً مع تنظيم بيئي محدود تواجه الخطر الأكبر.

دعوة إلى تحرك عالمي

 على الرغم من أن الباحثين لم يجزموا بأن مادة DEHP هي السبب المباشر والوحيد لأمراض القلب، إلا أنهم حذروا من خطورة الاستهانة بتأثيرها التراكمي والمزمن. وخلصوا إلى أن النتائج تمثل دعوة ملحّة لوضع أطر تنظيمية عالمية للحد من استخدام الفثالات، لا سيما في الدول الأكثر تأثراً بتوسع استخدام البلاستيك.

 وأكد تراساندي أن "العالم يحتاج إلى استجابة عاجلة وجادة للحد من التعرض لهذه المواد الكيميائية التي تحيط بنا في كل زاوية من حياتنا اليومية"، مضيفًا أن الوقاية تبدأ بالتشريعات والتوعية بمصادر الخطر.